اعتزم تسميتها "جرمانيا عاصمة العالم".. تفاصيل مخطط مدينة هتلر الخيالية

كان أدولف هتلر، ينوي بناء مدينة رائعة لتصبح عاصمة العالم، وتصور تلك المدينة كان خياليا جدا ورهيبا، واستوحى منه كثير من المؤلفين السينمائيين أفلامهم، ولكن لم يكتمل الحلم لأن هتلر انهزم.

هذه المدينة الفائقة كانت ستقوم على خطط حقيقية تصورها أدولف هتلر، وألبرت سبير، مفتش البناء العام في ألمانيا، وبدأ المشروع في عام 1937، وبالفعل أخلي أجزاء من مدينة برلين الألمانية، وفقا لموقع "all that's interesting".

وحدد هتلر، أن هذه الرؤية لعاصمة العالم، التي ستكون موجودة في ألمانيا، والتي سماها "جرمانيا عاصمة العالم"، ستتم بحلول عام 1950، وأثار سبير إعجاب هتلر بعمله في المباني في منطقة "نورمبرج" الألمانية، والتي كانت عبارة عن تحويل متعمد للهندسة المعمارية الكلاسيكية إلى هندسة معمارية ضخمة.

وذلك يتماشى مع رؤية هتلر لجعل مدينته الجديدة أكبر مدينة في العالم من خلال استغلال أفضل الآثار التي يمكن أخذها من أوروبا، حيث نوى وضع معظم هذه الآثار على طول شارع عريض سيسمى "سبليندورز"، يبلغ طوله 7 كيلومترات، وهذا لإنشاء سرد شامل يصف تفوق ألمانيا على الجميع، وفي الطرف الجنوبي من الشارع، كان سيضع قوس النصر، الذي صمم ليتفوق على قوس النصر الموجود في باريس، وفي الطرف الشمالي، يفتح في الشارع في ساحة عرض تضم قصر ضخم، وقاعة كبرى للغاية.

تأثرت القاعة الكبرى بالبنايات المقببة الأنيقة في روما، وكنيسة القديس "بطرس"، وكانت القاعة ستغطي مساحة قدرها 99 ألف متر مربع، سقفها قبة ضخمة يبلغ ارتفاعها 300 متر، ووزنها 200 ألف طن، وولو تم ذلك لأصبحت القاعة أكبر مكان مغلق في العالم، حيث يمكنها استيعاب 180 الف شخص بداخله.

ولم يتم الانتهاء من إنشاء المدينة، بنيت فقط حفنة من المباني، كانت مكتبة "Reich Chancellary" التابعة لهتلر واحدة منهم، وايضا مبنى ملعب أولمبياد برلين، الذي بني عام 1936، على بعد 5 أميال من وسط برلين، وكان الأكبر في أوروبا.

وكان من المخطط إنشاء طرق دائرية جديدة، وطرق سريعة، وأنفاق ومناطق للمعيشة، وكان سيلغى  إشارات المرور وخطوط الترام، لوجود أنفاق تحت الأرض لعبور الطرق.

واضطهدت تلك الهندسة المعمارية حرفيا الشعب، وأصبح اليهود هم العمال، وحرفيا، عمل عشرات الآلاف من العمال حتى الموت.

والقوى العاملة تألفت من 130 ألف عامل، ليس فقط من اليهود، ولكن أيضا أسرى الحرب، وفي يونيو 1938، بدأت الشرطة في جمع الغجر والشواذ جنسياً والمتسولين من الشوارع لتعويض قوة العمل.