المحتوى الرئيسى

الدكتور «سعيد سليمان»: فساد «البحوث الزراعية» وراء عرقلة مشروع «الأرز المقاوم للجاف» - صوت الأمة

04/21 20:07

«سنوات من البحث والدراسة والمعاناة قضيتها في إستخلاص أصناف من الأرزعالية الجودة ،وبعد نجاح تجربة زراعته في كثير من المحافظات قوبل المشروع بسيل من العراقيل والأسباب الملفقة من قبل مركز البحوث الزراعية».. هكذا بدأ الدكتور «سعيد سليمان» أستاذ الوراثة والحاصل علي رسالة الماجستير في استحداث طفرات مفيدة للأرز والدكتوراه عن التحليل الوراثي لطفرات الأرز حديثه لـ«صوت الأمة»، قائلا تجربتى مع أرز الجفاف أو أرز «عرابي» كانت مع مقال في إحدي الصحف في منتصف الثمانينات عن زراعة الأرزالمقاوم للجفاف عالي الجودة عالي الإنتاج ،والفكرة قد اختمرت  لدي من محاولات عدة للصين والفلبين في استنباط أصناف مقاومة للجفاف وتعطي إنتاجية أكثر.

تابع «سليمان»: «وقد اتصل بي الدكتور أحمد ممتاز رئيس مركز البحوث الزراعية بعد سنوات وطلب مني تقديم المشروع وبالفعل تقدمت به وعمدت إلى تنفيذ التجربة بدعما منه رحمة الله عليه وقد كان ذلك في بداية العام  1990ولظروفا ما تم إبعاد الدكتور أحمد ممتاز وعرفت وقتها أن الرياح سوف تكون عاتية».

قال أستاذ الوراثة :«وبدأت إكمال تجربتي على حسابي الخاص وسافرت للسعودية برفقة زوجتي حتي ينساني القائمون علي مركز البحوث، وكان ذلك لمدة سنتين ثم عدت الي إستكمال ماقمت به من تجارب في جو من السرية ،فقد كانوا يتربصون بتلك التجربة ويعملون على عدم خروجها للنور».

ويستطرد قائلا قمت بإستخلاص 4 أصناف من الأرز أطلقت عليها عرابي 1،2،3،4 ،كلهم أصناف عالية الجودة عالية المحصول مقاومة للجفاف مقاومة للأمراض ولها ميزات آخري كثيرةوأهمها انهالا تستهلك كمية كبيرة من الماء حيث يروي الأرز من صنف عرابي كل 15 يوما.

ولفت إلى أن الأرز يصلح زراعته في التربة الرملية و الطينية وأضاف استاذ الوراثة قمت بزراعته كنوع من تنفيذ  التجربة  في بعض المحافظات وقد نجح نجاحا باهرا  فقد اعطي محصول بلغ أكثر من 6 طن للفدان الواحد ولا يستهلك سوي ثلاثة آلاف  و نصف متر مكعب من الماء اي مثل استهلاك زراعة الذرة الشامية  في مقابل  إستهلاك 9 آلاف متر مكعب للأرز العادي.

وفي سياق متصل قال تعرضت للهجوم من جانب مركز البحوث بل ورفض تام لتسجيل الأصناف  من قبله بحجج واهية وهي أن هذا النوع من الأرز يصاب باللفحة.

ويؤكد أستاذ الوراثة أن أرز عرابي مقاوم للأمراض والشاهد هو زراعته في كثير من المحافظات  داخل مصر ولم يقتصر الأمر علي مصر وحدها بل قامت السعودية  بزراعته في جيزان عن طريق الأمير«سلطان السديري » خلال العام الماضي، ويجري تعميمه في القصيم، كما تمت زراعته في سلطنة عمان عن طريق نائب وزير البيئة العماني علي ماء المطر، ويستعد مستثمر سوداني لزراعته هذا العام.

ويرجع الدكتور سليمان سبب رفض مركز البحوث الزراعية لتسجيل أصناف عرابي  إلي استفادة المركز من الملايين التي تدر عليه نتيجة مايسمي «حق المربي» وهو الاستفادة المالية من جراء بيعه للأصناف التي يملكها.

وتابع: «مندوبين من اسبانيا وكندا وإيطاليا عرضوا علي شراء حق أصناف الأرز المقاومة للجفاف ولكني رفضت رفضا قاطعا وكان ردي عليهم أن هذا حق مصر وحدها».

وأشار إلى أن بداية زراعة أرز الجفاف في العام 2010 حيث بلغت مساحات  الأراضى  المنزرعة 50 ألف ثم 200 ألف حتي وصل إلى 4000فدان في محافظات البحيرة الدقهلية، الشرقيه، الإسماعيلية وغيرها 

وتساءل أستاذ الوراثة لماذا كل هذا الفسادمن قبل الزراعة والبحوث الزراعية ولمصلحة من؟وكيف لرئيس مركز البحوث الزراعية أن يكون هو نفسه رئيس لجنة تسجيل الأصناف النباتية؟

وأكد أستاذ الوراثة أن هناك من يتآمرعلي إنهاء شعبية الرئيس السيسي لدي طبقة الفلاحين الذين أوجعهم القرار الوزاري بمنع زراعة الأرز هذا العام

ولفت إلى أن البديل موجود إذا كانت حجتهم هي استهلاك الأرز لكميات كبيرة من الماء، فالحل موجود  وتم تطبيقه في الداخل والخارج مشيرا إلى أن لديه قائمة طويلة جدا من أسماء المزارعين خلال السنوات الماضية، والتي قاربت علي 8 سنوات من تجربة زراعته فلماذا نصم آذاننا علي ماينفع الناس ولماذا يصر

المسئولين علي الإضرار بالمحاصيل  الاستراتيجة الهامة كاﻷرزمع وجود البديل بلا أي تكلفة.

وتابع قائلا لو كانت الحجة هي  مرض«اللفحة»مع إنه غير حقيقي بالمرة ،فكل الأصناف الاخري مصابة بها وعلاجها لا يتكلف سوي 40 جنيها.

وأكد أستاذ الوراثة أن من يريدحل مشكلة كبري بحجم الفقر المائي في مصر يجب عليه النظر الي ابعاد المشكلة كامله و استنفاذ الحلول البديلة قبل الإستقواء علي اضعف حلقه في تلك المنظومة " الفلاح ".

وأوضح أن الحل الوحيد لتلك المعضله هوزراعة أرز الجفاف عرابي فهو قادرعلي حل المشكلة  في خلال أعوام معدوده و زراعة 2 مليون فدان بالمياه التي يزرع  بها 1 مليون فدان فقط  و الدليل   زرع اكثر من 200 الف فدان علي مستوي الجمهورية العام الماضي دون ان تحرر محاضر مخالفه ضد الفلاحين حيث صدر لصالحنا منذ اكثر من ثلاثه اعوام حكم بالإستئناف بأن ارز عرابي لا يخالف حظر الزراعة نظراً لإستهلاكة نصف كميه المياه مثله مثل الذره الشامية 

واستنكر ما تناوله الإعلام بشأ، انه ليس هناك أدني حرج في منع زراعة الأرز من الأساس و استيراده كاملا من الخارج ! ألا يعون ما يروجون ؟!  ألهذا الحد نحن في رفاهيه الإستغناء عن محصول استيراتيجي و الوحيد الذي نكتفي منه ذاتيا و لنا به ميزه نسبية علي مستوي العالم و من الممكن اذا سمح بتصديرة ان يساهم في رفع الدخل القومي بما لا يقل عن مليار دولار سنويا فسعر تصدير الأرز المصري يصل إلي الف دولار في مقابل 300 دولار للهند مؤكدا أن دولا تقف بالمرصاد لمصر  حتي لا يتم تصدير الأرز. 

وناشد الدكتور سعيد  سليمان أستاذ الوراثة المسئولين قائلا هناك من يعمل علي  تدمير محصول استيراتيجي في حين ان العالم بأسره يسعي مره اخري الي التوسع الزراعي. 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل