في ذكرى وفاة الخال..كتب «عدى النهار» 5 سنوات قبل النكسة ..ولم ينس «ندالات» عبدالحليم حافظ

واحد من أشهر شعراء العامية في مصر، جعل للهجة الصعيدية مذاق آخر في أشعاره، والتي لم تقتصر بفترة محددة، حيث غنى منها الكثير من كبار الفن على مدار أكثر من عقد، ومنهم عبدالحليم حافظ، ونجاة الصغيرة، وماجدة الرومي، وكانت تجمعه علاقة صداقة قوية بالمطرب عبدالحليم حافظ، والملحن بليغ حمدي.

وقال عبد الرحمن الأبنودي في لقاء تليفزيوني قديم، إنه وبليغ حمدي "بلديات"، ورغم اختلاف الشكل والملامح إلا أن كليهما من أبناء الصعيد، فالأبنودي من مواليد محافظة قنا، وبليغ من مواليد محافظة سوهاج، ووصف الأبنودي بليغ بأنه عاطفي جدًا، وذكر موقف يجمعه ببليغ وعبدالحليم حافظ، عند إعلان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر خبر النكسة عام 1967، كان ثلاثتهم مجتمعين في منزل العندليب الأسمر، وانهار بليغ من الحزن لخسارة مصر الحرب، "لقيت بليغ بيعض في سجاد عبدالحليم من الزعل، والله ما شوفت حد زيه"، حتى أنهم احتاروا هل يحزنوا لخبر النكسة، أم لحال بليغ حمدي الذي بكى من الحزن.

أما عن علاقة الأبنودي بعبد الحليم حافظ، فأشاد الأبنودي في لقاء تليفزيوني آخر ، بالأغاني الوطنية اللذان قدماها معًا، والتي وصفها بأنها فارقة في تاريخ الموسيقى المصرية، "اللي عجبني في عبدالحليم إن كل جزء من أغانيه الوطنية كان بحب، وده اللي خلدها".

واستكمل الأبنودي وصفه لعبدالحليم حافظ وقال إنه كان يقدم على فعل الكثير من "الندالات" مع المقريبن منه، ومنهم موقف يعتبر الأسوأ، حيث احتجزت والدة بليغ حمدي في المستشفى واحتاج بليغ لمبلغ 10 جنيهات، وطلب من عبدالحليم أن يقرضه هذا المبلغ، ولكن عبدالحليم رفض وقال لبليغ اذهب لمدير حسابات الشركة غدا، ولم يراع عبدالحليم صعوبة موقف بليغ، برر الأبنودي تصرف عبدالحليم مع بليغ بالحزم والدقة في التعامل، فهو فصل حينها بين الصداقة وبين العمل الذي يجمعهم.

كشف الأبنودي تفاصيل أغنية «عدى النهار»، التى غناها عبدالحليم حافظ بعد النكسة، بأنه قد كتبها قبل 5 سنوات، وتفاجأ عبدالحليم من كتابته لها رغم أن الوضع كان مستقر في مصر، فأجابه الأبنودي "كنت عارف إننا هندخل حرب وهننهزم، أنا لازم ككاتب أفترض الأسوأ"، وكشف الخال أن عبدالحليم حافظ هو موزع الأغنية، ومن قام بتلحين جملة "واللي جاب لي الليل ويلف ورا السواقي" ولكن تم حذفها فيما بعد.