المحتوى الرئيسى

أشهرهن فيروز ونيللي ولبلبة.. القوة الناعمة للأرمن في مصر

04/21 15:57

عانى شعب أرمينيا، على مدى قرنين، مرار التهجير، وكانت هجرتهم في بادئ الأمر طوعيةً من سوريا وبلاد الشام إلى مصر، ثم أصبحت الهجرة محتمة عليهم بالتزامن مع المذابح المرتكبة ضدهم، ومن ثم أتوا إلي مصر جبرًا.

ومنحت الطبيعة المصرية الأرمن حق العيش والوجود، ولم تحرمهم حق العمل فى أي مجال، وهكذا انصهر الأرمن في البوتقة المصرية، ومنهم شخصيات عديدة، لعل أشهرها "نوبار باشا" الذي شغل أعلى المناصب الإدارية لمدة خمسة عقود، وكان أول رئيس وزراء في تاريخ مصر الحديث عام 1878.

وحتى الآن؛ ما زالت الأراضي المحيطة بمحافظة البحيرة تحمل اسم "النوبارية" تكريمًا له ولدوره، فضلا عن شارعين يحملان اسمه، أحدهما فى باب اللوق وسط القاهرة، والآخر بحي "المنشية" في الإسكندرية، كما صُنع له تمثال في ساحة مسرح سيد درويش.

ويذكر التاريخ أن "نوبار" خلف خاله "بوغوص بك يوسيفيان" الذي تولى عدة مناصب، منها ديوان التجارة والأمور الإفرنجية (الخارجية) عام 1837 في عهد محمد علي، واستمر لعقود عديدة رجل دولة مؤثرًا في مصر، ووصف بأنه مستشار محمد علي وفيلسوفه وصديقه الوحيد.

لكن أول من اتصل من الأرمن بالطبقة الحاكمة هو حادجي جاربيد، الذي كان الخياط المخصوص لمحمد علي باشا، وفي عصر الملك فؤاد الأول كان خياط القصر أرسين سارافيان.

وساعدت الأحداث التي مرت بها مصر والدولة العثمانية في تولي الأرمن مناصب مرموقة ومؤثرة في المصالح والدواوين الحكومية.

وكان للأرمن نصيب لا بأس به أيضًا من القوة الناعمة.. فمن منا لم يتعلق برقة ودعابة "بيروز أرتين كالفيان" الشهيرة بـ"فيروز" التي اكتشفها الفنان أنور وجدي وقالت عنها إحدى الصحف: "الفنان السينمائي الأول الذي فاز بثقة الشعوب العربية جمعاء أنور وجدي يقدم بكل فخر اكتشافًا فنيًا لم تعرفه السينما من قبل"، كما أن هناك "نونيا كوبيليان" الشهيرة بـ"لبلبة" التي شاركت في عشرات الأعمال السينمائية منها "ليلة ساخنة"، "عريس من جهة أمنية"، و"معالي الوزير".

وعلى الشاشة السينمائية أيضًا ظهرت "نيللي آرتين كالفيان"، الشهيرة بـ"نيللي"، وكان عمرها وقتها لم يتجاوز الأربع سنوات، فضلًا عن الفنانة "ماري نزار چوليان" الشهيرة بـ"ميمي جمال"، والممثلة الأرمنية هدى شمس الدين، وأنجيل آرام رابزيان التي اشتهرت في السينما المصرية باسم "أنجيل رام"، بالإضافة إلى أنوشكا.

منزل مهجور، يتوسطه شقة في الطابق الثاني، نقشت على جدرانها بعض الكلمات التي جسدت إبداع أحد سكانها، وشرفة صغيرة كانت المكان المفضل لكاتب الأغاني وأصدقائه من الفنانين، وشباك كبير يتوسط غرفة صنعت من بعض ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل