المحتوى الرئيسى

مطالبات بدمج الأزهر مع التعليم العام.. ومسئولون يردون: هواة يريدون محو التاريخ

04/21 13:43

تعرض التعليم الأزهري لهجمة شرسة خلال الأيام الماضية، وتعالت الأصوات من هنا وهناك تطالب بإلغائه نهائيًا أو على الأقل دمجه مع التعليم العام وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى منه على حسب ظنهم، وكان أول من أطلق هذه الحملة المرشح الرئاسى السابق موسى مصطفى موسى والذى طالب بذلك خلال ظهوره على إحدى الفضائيات المصرية.

وتوالت من بعده الأصوات المنُادية على القنوات الفضائية متهمين الأزهر الشريف بالقصور فى تعليمه وعدم قدرته على مواكبة التطور العلمى الحديث، فضلًا عن إتهامهم طلابه بعدم إمتلاكهم القدرات الثقافية الكاملة لتطوير المجتمع، ولذا من الواجب أن يندمجوا مع التعليم العام لتحقيق الاستفادة القصوى منهم.

ويقول الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن هذه الأصوات غير عاقلة ولا تعرف قيمة الأزهر ودوره فى التفاعل مع المجتمع والبيئة، وهذا ما يحزننا حقيقة فى الأزهر معلقًا:" فليس من المعقول بعد ألف عام من وجود الأزهر وقيامه بحماية اللغة العربية وتعمقه فى علوم الطب والهندسة والفلسفة يخرج علينا من يطالب بمحو تاريخنا".

ويؤكد شومان، نحن أكثر الجامعات فى مصر انخراطًا مع المجتمع سواء من تقديم الخدمات الطبية

ويحذر وكيل الأزهر، من إتباع هولاء الأشخاص الذين لا يقدرون الأزهر ولا يعرفون قيمته وكل ما يرغبون فيه فقط هو الظهور الإعلامى ولكن على حساب الأزهر وهذا لن ينجحوا فيه أبدًا، لأننا نقدم كافة الخدمات المجتمعية والجميع يعلم دورنا فى التطور البيئى وتجديد الخطاب الدينى والتواصل مع الشعب كله فى كافة المجال العلمية والطبية والدينية والنفسية.

ويؤكد الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، رفضه التام لهذه الأصوات معتبرًا أن بعضهم جماعة نكرة لا يعرفون ولا يقدرون الأزهر، ومن الواجب اذا كانوا أصحاب عقول حقًا كما يدعون أن يعرفوا قيمة التنوع العلمى والتعليميى الذى يقدمه وأثره الواضح على المجتمع.

ويشير المحرصاوى، إلى أن الأزهر يقوم بحملات توعوية فى كافة المجالات ومع كل المؤسسات من خلال القوافل التى يقيمها إلى شتى محافظات مصر، وأنه يقدم الخدمات الطبية أيضًا والرعوية لكل محتاج أو فقير دون مقابل، متسائلًا:" هل من جامعة تقوم بنفس دورنا على الأقل حتى نكون تابعين لها فمن الأفضل أن يتبعونا هم حتى يتقدموا".

ويقدم رئيس الجامعة، العديد من الأمثلة الطلابية التى نجح الأزهر فى تخريجها وأصبحوا ذا قيمة وقامة فى المجتمع وبفضل علمهم كانوا رموزا شعبية التف العالم من حولهم وعلى رأسهم الأمام محمد عبده وطه حسين وسعد زغلول ونماذج كثيرة لا تعد لا تحصى كانوا قامات ولا زال علمهم باقيا يستفاد منه القاصى والدانى، وذلك فضلًا عن أن معظم كليات الأزهر الأن حصلت شهادة الجودة والإعتماد وهذا يؤكد سعينا للوجود فى المقدمة دائمًا.

ويضيف الدكتور أحمد كريمه أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن التعليم الأزهرى فى مصر هو محور التعليم وأساسه فلا يمكن لأحد أن يمحى تاريخ ألف عام لمجرد وجهة نظر قد تصيب وتخطئ وفى الحقيقة هى خاطئة من الأساس، ونتمنى من الأزهر أن يضع حدا لهذا التطاول على قيمته.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل