المحتوى الرئيسى

ادريس سالم: الخيمةُ 320

04/21 11:43

أميركا لا تعرف كيف تمنع الحروب المكلفة!

كلا.. فهذا العالم ليس سيئًا كما يبدو!

نار وغضب: لا كتبه مايكل وولف ولا استهدف ترمب

هذه أهم 10 كتب مخصصة للشباب واليافعين

أنّ الوطنَ كمِئذَنة لم تخشعْ يوماً للإله!

كان مُولّعاً مُولّهاً بموت يُضمَدُ بخثراتِ جِراحَاتنا

ذاك اللبيبُ البليدُ، السخيُّ الشحيح

ذاك الذي يُزركشُ عناوينَ النشراتِ الإخباريةِ، والصحفِ اليومية

الذي جعلَنا نُصادقُ القُمامةَ والقِيامةَ معاً

وطنٌ من كُثرة الإنجابِ باتَ يخسرُ كلَّ ما أنجب

تتساءلُ الخيمةُ ثلاثمَائة وعشرون أسئلةَ الفادِحين:

لِمَا الفرحُ مَحذوفٌ من حياة اللاجئ، والابتسامةُ نَسيتْ طريقها إلى ثغره؟

لِمَا سعرُ الإِدَامِ يرتفعُ حينَما يقلُّ سعرُ الأوادِم؟

ما بالهُ الوطنُ يعيشُ ثباتاً مُميتاً،

وصغارُه يلعنون سقفَ عباءةٍ بيضاء؟

كيف له أن يستريحَ وذاكرةُ طفلٍ لم تدخلْ حيّزَ النسيانِ بعد؟

لماذا لا نخسرُ كلُّ أرواحِنا دفعةً واحدةً، ونبكي بُكاءً واحداً؟

لِمَا تنتهي الحربُ بولادة حربٍ أخرى؟

أ لأنّ الحربَ في طوْرِ ذاتِها؟

ثمّ لماذا الدولُ تندّدُ بعضَها البعض في ذهابٍ وإياب،

تماماً كمسرحيةٍ هزلية، مؤلّفُها أشْمَطٌ وشَمْطاءٌ؟

كم مُؤلمٌ أن يكونَ الناسُ في طوْرِ الفجيعة،

لما يجبُ علَى الأوطان _ كلَّما اغتسَلتْ بالثورات والانتفاضات _ أن تَنْحسِرَ وتضِيق؟

ربٌّ يَكُحُّ، وينتشي بينَ خُصَلِ تلك الحربِ الزنِخَة!

موتٌ أبرَصٌ غريبٌ سكّيرٌ، باتَ صديقَنا الصادقَ الثابت

رُوزنامةُ القدرِ المُنعرِجِ مَشؤومةٌ من ولادة التكوينِ إلى يوم الحشر

إنّنا صحونٌ فارغةٌ لموتٍ سَغبانٍ أكْمَه

إنّنا وجوهٌ من أذِبَّةٍ حَلزونية

وضحيةٌ كُبرى من ضحايا الفيتو الروسيّ وجنيف السويسرية،

وصَراصِيرِ مُعارَضةٍ يسرقون الدجاجَ، ليأكلون بها الديكة!

ومَن في قنديلَ أطفئوا قنديلَ الأطفال!

أما أصحابُ ربطاتِ العُنقِ فيأكلون البَنَادقَ في الفَنَادق

أنّ الحلمَ مَحبوسٌ في زنِزانةٍ بيضاء

وخلفَ أعمدةٍ وقِحةٍ مُنتصبةٍ إلى العُلاء

أنّ الشرقيَّ يملكُ مِئةَ ألفِ وجهٍ لللفّ والدوران!

ولا يستطيعُ التغلُّبَ على الانتحاب

وأنا أؤكّدُ أنّ الغربيَّ يملكُ ألفَ فعلٍ للتفكير والإنتاج!

مَصلوبٌ دونَ نبوةٍ، أو إشراقة

يسلخُهُ خِياناتُ خَونةِ بني جِلدتنا

يقتحمُهُ جِرْذَانٌ بغيضةٌ، طويلةُ الذنَبِ، كثيرةُ الذنْبِ، مُستديرةُ الأذنين

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل