المحتوى الرئيسى

20 مليار دولار حجم التجارة بين الدول العربية والبرازيل بـ2017

04/21 11:32

أكد عدد من المشاركين في "المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي"، الذي عُقد مؤخرًا في مدينة ساو باولو عاصمة البرازيل الاقتصادية، ضرورة تعزيز أواصر التعاون العربي البرازيلي على مختلف الأصعدة والمجالات، وفي مقدمها تنمية العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري، الذي وصل إلى 20 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي.

وفي كلمته، التي ألقاها خلال جلسة تحت عنوان "الإعلام الاجتماعي والصحافة والسياحة في العالم العربي"، قال نضال أبو زكي، مدير عام "مجموعة أورينت بلانيت"، "تعتبر إدارة سمعة الدول عملية مستمرة تحتاج إلى جهود متراكمة لتحقيق أهدافها، فهي تشكل أحد أهم المفاهيم الحديثة لصناعة صورة ذهنية إيجابية وقوية للدول، بما يدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف: "يحتّم ذلك على دولنا العربية ضرورة القيام بخطوات جدّية ومدروسة تساعد في تحسين صورتها المطبوعة في أذهان المجتمعات الأجنبية، بهدف استقطاب السياح حتى يصبحوا سفراء لها، وجذب المزيد منهم."

كما ركز "أبو زكي" على أهمية الإعلام الاجتماعي والصحافة في تطوير العلاقات التاريخية الثنائية، وتفعيل التواصل الثقافي بين العالم العربي والبرازيل، بما ينعكس إيجابًا على عملية إدارة سمعة الدول والتي تدعم بدورها العلاقات الإقتصادية والتجارية بين الطرفين.

وتطرّق خلال الجلسة إلى موضوع السياحة في العالم العربي، والذي بات 42% من سكانه يستخدمون الإنترنت بشكل دائم، ما أثّر إيجابًا في نظرة المجتمعات الغربية له، وذلك بحضور نخبة من المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية والخاصة والخبراء والمختصّين ورواد الأعمال.

وأشار أبوزكي إلى أهمية التركيز على تطوير اللغة العربية لدى 15 مليون برازيلي من أصل عربي من أبناء الجيلين الثاني والثالث، والذين يتبوأ معظمهم مراكز إدارية ودبلوماسية مرموقة، ليشكلوا بدورهم جسورًا متينة، تعزز الترابط الحضاري والثقافي والاقتصادي والتاريخي بين العالم العربي والبرازيل، كما تطرق إلى أهمية المنتدى كفرصة سانحة لتنمية تلك العلاقات، وتعزيز التعاون لتحقيق نهضة شاملة ومستدامة في شتّى المجالات الاقتصادية والتجارية.

حضر المنتدى الرئيس البرازيلي ميشال تامر، الذي أشار في كلمته إلى العمق التاريخي للعلاقات التي تجمع بين العالم العربي والبرازيل، معربًا عن رغبته بزيارة الدول العربية قريبًا. وتحدث تامر عن تجربته الناجحة في الحكومة البرازيلية عبر دعم حكومته للطبقات الفقيرة ضمن مفهوم المسؤولية العائلية.

وعن العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، قال تامر: "على الرغم من زيادة التبادل التجاري بين البرازيل والعالم العربي إلى 20 مليار دولار خلال العام الماضي، إلا أنه يتوجب علينا العمل يدًا بيد في المرحلة القادمة، لفتح مجالات واسعة للاستثمار والتعاون المشترك فيما بيننا، حيث أن الفترة القادمة ستشهد تذليل كافة العقبات أمام تقدّم وازدهار علاقاتنا مع العالم العربي على مختلف المستويات."

وتخلل المنتدى كلمة لإبراهيم الزبن، سفير فلسطين بالبرازيل وعميد السلك الدبلوماسي العربي، شدد خلالها على ضرورة تخفيف وطأة الإجراءات البيروقراطية التي تعيق دخول المنتجات العربية إلى السوق البرازيلي، مطالبًا البرازيل بدعم الدول العربية، التي ترغب فى الانضمام إلى تجمع الميركسور، بما للبرازيل من دور مؤثر في اتخاذ القرار داخل دول التجمع.

وعقدت خلال المنتدى، الذي أقيم في فندق "يونيك" تحت عنوان "بناء المستقبل"، سلسلة محاضرات حملت عنوان "سيناريوهات اقتصادية.. البرازيل والدول العربية"، تلتها جلسات نقاشية تناولت العديد من الموضوعات، أبرزها التكنولوجيا والابتكار، وتحقيق الأمن الغذائي وزيادة التبادل في قطاع الحلال، حيث يعتبر العالم العربي مستهلكًا كبيرًا لمنتجات الحلال سواء كانت مواد غذائية أو تجميلية أو غيرها، في حين تعتبر البرازيل أكبر مصدر للمواد الغذائية إلى الدول العربية.

كما تحدث المشاركون في الجلسات النقاشية عن وضع الاستثمارات ورصد الفرص الحالية والمستقبلية بين المؤسسات والشركات العربية والبرازيلية، خاصة أن البرازيل استقطبت حوالي 700 مليار دولار كاستثمارات أجنبية تراكمية. وشهد الحدث أيضًا مناقشات حول الطاقة المتجددة والاستدامة، حيث عرضت البرازيل خبراتها الواسعة في هذا المجال، مشيرة إلى أن 68 %من الطاقة المستهلكة في مدينة ساو باولو هي من الطاقة المتجددة.

وناقش المنتدى أيضًا استراتيجيات التعاون العربي البرازيلي، مع التركيز على الاستثمار والسياحة، خاصة وأن العالم العربي يمثل الشريك التجاري الرابع للبرازيل.

وأشار المجتمعون إلى ضرورة إنشاء بنك عربي – برازيلي برأس مال كبير يلبي احتياجات الأسواق المتزايدة بين الثنائي، إضافة إلى تطوير الصناعات البيولوجية والهندسية المشتركة، وتحسين قطاع النقل بما يخدم التجارة البينية بين العالمين، فضلًا عن إنشاء المشاريع الاستثمارية العملاقة في مختلف المجالات كالصناعات الثقيلة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة، وغيرها.

كما جرى مؤخرًا إدراج الدول العربية كمحور إستراتيجى للبرازيل من خلال أمانة عامة تابعة لرئاسة الجمهورية، تعمل على تعزيز شراكة استراتيجية تشمل المجال السياسي والاقتصادي، وكشف المنتدى عن أن البحث جار لإنشاء هيئة للاستثمار تعمل على تعزيز التعاون بين البرازيل ومختلف الدول العربية في المجالات الاستثمارية المختلفة.

وأكد المتحدثون خلال المنتدى أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من التعاون خاصة فى ظل تعافي الاقتصاد البرازيلي الذي أصبح اليوم سادس أكبر اقتصاد عالمي، مؤكدين أن العلاقة بين العالم العربي والبرازيل هي علاقة متينة، تكاملية وليست تنافسية.

وخلص المجتمعون إلى أهمية تعزيز ومواصلة النمو المتسارع في العام الجاري والأعوام المقبلة، مع توصيات بضرورة استكمال هذه المسيرة التاريخية من التعاون المثمر بين كافة الأطراف في البلدان العربية والبرازيل.

كرم أسبوع الموضة الأردنى، عددًا من نجوم الفن المصري والأردني؛ تقديرًا لجهودهم في عالم السينما والتليفزيون، على مدار الأشهر الماضية؛ ليمتعوا الجمهور العربى بفنهم، وذلك بالحفل المقام بأحد فنادق العاصمة ...

أشعل الفنان رامي صبرى مسرح جامعة "MSA"، خلال حفله الغنائي الضخم، الذي أقيم أمس الجمعة، داخل الحرم الجامعي بحضور آلاف الطلاب. وقدم "صبري" عددا كبيرا من أغانيه الرومانسية والطربية منها: "ألف ما شاء ...

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل