المحتوى الرئيسى

المهنة طبيب لكن الجنسية سورى: عاطل مع مرتبة الشرف

04/21 10:06

قبل عدة سنوات كانوا ينعمون بحياة كريمة يزاولون فيها مهنة الطب فى سوريا، ويحصلون على شهادات جامعية وتقديرية من النقابة الطبية السورية، حتى أتت الرياح بما لا تشتهى السفن وانضموا إلى طابور العاطلين فى مصر، عقب نزوحهم إلى مصر، بعد الحرب على سوريا.

أكثر من طبيب سورى أرادوا أن يؤسسوا حياة جديدة فى مصر، ويفتتحوا عيادات خاصة بهم، لكن تم غلقها، وحرمانهم من الجزء المتبقى من أحلامهم، بسبب عدم حصولهم على ترخيص مزاولة مهنة الطب.

«فاتن» مارست الطب لمدة 24 عاماً وترفض العمل ممرضة فى مصر.. و«صفوان» لم يفلح فى الحصول على رخصة مزاولة المهنة

فاتن على تيمور، تعمل طبيبة نساء وتوليد منذ 24 عاماً، بعد أن حصلت على بكالوريوس الطب من جامعة دمشق فى سوريا، جاءت إلى مصر بصحبة زوجها وأبنائها منذ 5 أعوام، وافتتحت عيادة خاصة بها فى منطقة العبور منذ 3 سنوات، لكنها اضطرت إلى إغلاقها منذ أشهر قليلة، بعد تسلمها محضراً تابعاً لوزارة الصحة بغلقها، نظراً لعدم حصولها على رخصة مزاولة مهنة الطب فى مصر «الصحة بتقولنا مش هتشتغلوها إلا بترخيص، وكل ما نقدم عليه يرفضوا، والحل المتاح إننا نشتغل تحت إيد دكتور مصرى، وأنا بقالى 24 سنة بشتغل دكتورة، صعب جداً أبقى مجرد ممرضة»، بحسب «فاتن»، التى تعتبر نفسها واحدة من أبناء الشعب المصرى.

«بعد ما سوريا ادمرت وعيادتى بقت رماد، جيت مصر من 4 سنين وفتحت عيادة، لكن كل شوية يقفلوها، وبقيت بتنقل من عيادة للتانية عشان أشتغل»، يقولها الدكتور هيثم الخليلى، استشارى أنف وأذن، وأضاف: «زمايلى حاولوا يحصلوا على المزاولة، وبيوصل الرد بالرفض بعد سنة، وناس تقولى اطلع على وزير الصحة وهو هيديك الموافقة، طب إزاى؟ وهو قرار من الصحة بالغلق، لازم يكون فيه حل، لأن دى شغلتى اللى معرفش غيرها، ما يصحش أشتغل عامل فى محل».

6 أعوام مرت على لجوء صفوان الحجة، طبيب أنف وأذن، لمصر لم يفلح خلالها فى مزاولة مهنته، إلا لفترة وجيزة: «بقالى 10 سنين فاتح عيادتى فى سوريا، لكن الحرب خربت بيوتنا كلنا، ولما جينا مصر عشان نعيش ونشتغل قفلوا عياداتنا».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل