«الأسطورة» يغير جلده فى «نسر الصعيد»

حسابات الفنان محمد رمضان أصبحت مدروسة فى سنواته الأخيرة، ويكللها هذا العام بمسلسل «نسر الصعيد» وهو العمل الذى يراهن فيه على كل مشهيات النجاح فى الدراما التليفزيونية، حتى يستطيع المنافسة خلال الماراثون الدرامى الرمضانى.

«نسر الصعيد» يعتمد على اللهجة الصعيدية فى كل مشاهده، فأحداث العمل جميعاً تدور فى الصعيد، منذ بدايتها وحتى نهايتها، ويرصد العمل بشكل دقيق عادات أهل الصعيد وأساليبهم فى التعامل مع أبنائهم وتربيتهم، وهو ما جعل منتج العمل «العدل جروب» يغير اسم المسلسل من «زين» الى «نسر الصعيد»، فالعمل لا يعتمد فقط على شخصية زين التى يجسدها رمضان فى شبابه، لكنه يعتمد على شخصية الأب العمدة «صالح القناوى» والذى يعتبر التحدى الأكبر أمام رمضان فى هذا المسلسل.

أحداث العمل فى البداية كانت تعتمد على شخصية البطل الضابط، ولكن اضاف مؤلف المسلسل تفاصيل لشخصية العمدة تعتمد كثيراً على قوته ومكانته بين أهل الصعيد. فهو الصورة المتجسدة للعادات والتقاليد، وهو الأمر الذى جعل رمضان يصر على

مؤلف المسلسل السيناريست الشاب محمد عبدالمعطى له 4 تجارب فنية كانت بدايتها فيلم «المهرجان 2014» وتلاها بفيلم «سكر مر» مع المخرج هانى خليفة وبعدها مسلسل الأسطورة مع رمضان، والذى حقق نجاحا كبيرا وارض جو مع غادة عبدالرازق وأخيرا مسلسل «نسر الصعيد» الذى يركز بشكل أساسى على العادات والتقاليد المصرية الأصيلة، وهو الشرط الذى تم الاتفاق عليه بين الشركة المنتجة ورمضان، لكى يظهر بشكل مختلف عن شخصية البلطجى وغيرها من الأعمال التى صنعت صورة نمطية عن

حيث تدور الأحداث حول الضابط الصعيدى «زين القناوى» وهو نموذج مشرف للضابط الحقيقى، الذى يحتذى به الشباب فى المجتمع بعد مشاهدته على الشاشة، فهو رجل بكل ما تحويه الكلمة من معنى، رمز للشهامة يدافع عن المظلوم ويقف بجانب أى شخص يحتاج مساعدته ومساندته، ولم يتأخر لحظة عن شهادة الحق، حتى لو سيعرضه هذا الى العديد من المشاكل، وخلال عمله كضابط يقابل العديد من الصعوبات، وكذلك خلال حياته الخاصة يواجه العديد من المشاكل، والتى سيتم الكشف عنها فى سياق الأحداث، وبالتالى فهنا المسلسل سيعتمد فى فكرة أن يكون رمضان هو البطل الذى يتمنى الجميع تقليده ليقدم لأول مرة نموذجا يحتذى به فى الدراما.

يراهن رمضان فى المسلسل أيضاً على أغنياته، خاصة أغنية «يعلم ربنا» التى يقدمها المطرب الشعبى أحمد شيبة والتى حققت أغلب اغنياته نجاحا بسبب تناولها موضوعات تمس الجمهور مثل النجاح الكبير الذى حققه «آه لو لعبت يا زهر» و«أنا بتقطع من جوايا» وهو ما يحققه فى أغنية «يعلم ربنا» التى ترصد مأساة البطل.