صور وفيديو.. عمارات آيلة للسقوط والسكان ينتظرون التدخل العاجل بفارسكور

ما زال مسلسل الإهمال مستمرًا في مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، لينذر هذه المرة بكارثة كبرى تهدد حياة  8 آلاف أسرة بمدينة فارسكور ، وذلك بعد طفح مياه الصرف الصحي لتعرض سلامة  13 عمارة سكنية للخطر.

وشكا أهالي منطقة عمارات التجارة بمجلس مدينة فارسكور من طفح مياه الصرف الصحي، وتسرب مياهه إلى منازلهم، ما أدى لإغراق الشوارع المحيطة، وعدم تمكنهم من السير كانت وزارة الإسكان أنشأت بالتنسيق مع محافظة دمياط عام 1980 في مدينة فارسكور بمحافظة دمياط  13 عمارة سكنية يسكنها  أكثر من 8 آلاف مواطن  بنظام الإيجار القديم من قبل الوحدة المحلية لمركز فارسكور.

ومع مرور السنين تهالك مواسير الصرف الصحي القديمة ما أدى لرشح بيارات الصرف وعدم تفعيل مشروع الصرف الصحي بفارسكور بالكامل، والأهالي أكدوا لـ"بوابة الوفد" أنهم يعيشون وضعا مأسويا.

في البداية يقول بلال محمد عبد الحميد أحد قاطني تلك العمارات: "بدأت مشكلتنا منذ  عامين مضت وحتى الآن تقدمنا بشكاوى كثيرة دون جدوى، وحياتنا وحياة أطفالنا في خطر، العمارة التي أسكنها تتسرب إليها مياه الصرف الصحي يوميا ويوجد كسر في مواسير المياه تؤدي إلى تآكل المباني علاوة على

وتابع: "نخشى وقوع العمارات فوق رؤسنا في أي لحظة ونرجو من المسئولين التحرك على وجه السرعة وإنقاذنا من هذا الخطر، واستكمال توصيل الصرف الصحي بمواسير جديدة".

بينما قال محمد الأسمر (سائق واحد قاطني تلك العمارات): "تتعرض حياتنا لمخاطر كثيرة فبجانب تعرض العمارات لتصدع بسبب الصرف الصحي تنمو نباتات وحشائش تجذب الأفاعي والحشرات الضارة وتعرض حياة أطفالنا للخطر، وهذا دليل على أن الخطر يحيطنا".

وتابع: "أما بالنسبة لمياه الصرف الصحي يقوم البعض بعمل بيارات كحل مؤقت لشفط المياة اليها ، ولحل مشكلات تلك العمارات، فأكثر من عمارة حفر لها بيارات صرف وذلك بسبب ضيق المواسير القديمة للمنطقة أدى لطفح  مياة المجاري يوميا".

وأشار ألفت أنوفنا الروائح الكريهة ولم نعد نأبه للدغات الناموس والحشرات، بعد عجزنا عن الحياة فى بيئة نظيفة، وتقدمنا بشكاوى كثيرة لمجلس مدينة فارسكور وشركة مياة الشرب والصرف الصحي بفارسكور وغرفة عمليات وطوارئ

واختتم أحمد التلبانى (أحد قاطني العمارات) سكان منطقة عمارات التجارة لا يطلبون كثيرا، لا يحلمون سوى بإصلاح الصرف الصحى وترميم جدران العمارات وأن يعيشوا معيشة أدمية وقال (بعد أن أشار بيده إلى سقف منزله المتهالك وجدرانه المتصدعة): "أنا مش خايف على نفسى أنا كبرت وبقضى أيام قليلة من عمرى، أنا كل همى وخوفى على الأطفال، لو المساكن انهارت)، هيموتوا زى الزرع الأخضر اللى دبل فى الأرض قبل ما يطرح ، وأوضح أنه يعيش بالمنزل ونجله وزوجته وأبناؤهما الثلاثة.

وأشار إلى أنَّ نجله يعمل بأحد المصانع وراتبه لا يسمح لهم باستئجار شقة فى أية عمارة بحالة جيدة خاصة بعد أن قام رئيس مجلس مدينة فارسكور وأيضا شركة مياة الشرب و الصرف الصحي بعمل مقايسة على حسابنا الخاص وذلك من أجل استبدال المواسير القديمة بمواسير حديثة".