المحتوى الرئيسى

فرانس برس: ماكرون يختار الحزم بعد تعبئة اجتماعية باهتة

04/20 19:32

غداة تظاهرات في فرنسا لم يحالفها النجاح الذي توقعته النقابات، فضت الشرطة اليوم، اعتصاما في جامعة تشكل رمزا لاحتجاج الطلاب، ما يعتبر مؤشرا إلى اختيار الرئيس إيمانويل ماكرون الحزم بمواجهة الغضب الاجتماعي.

وحسب "فرانس برس" تدخل نحو مئة شرطي لفض الاعتصام وازالة العراقيل في موفع تولبياك الجامعي في جنوب باريس منذ أن احتلوه في 26 مارس وقاموا برشق الشرطة بقوارير ومقذوفات اخرى.

وأشادت إحدى النقابات اليمينية بعملية الاخلاء بينما دان اتحاد اخر للطلاب استخدام القوة، ووصفه بانه "احتقار" للحركة الطلابية.

ومنذ اسابيع عدة، يعتصم طلاب باربع جامعات من أصل 70 احتجاجا على قانون جديد بشأن نظام القبول في الكلية المتهم بانه عملية "انتقاء" مقنعة للطلاب.

ومساء الخميس، فضت قوات الشرطة أيضا اعتصاما في جامعة ستراسبورغ. واعتصم طلاب مجددا الجمعة في كليتي العلوم السياسية في رين (غرب) وليل (شمال) وبعضها جزئيا لكن أعيد فتح كلية باريس في اعقاب قرار اتخذه الطلاب.

وتظاهر العديد من الطلاب الجمعة في جميع انحاء فرنسا جنبا الى جنب مع عمال السكك الحديد للتنديد بعدة اصلاحات يريدها الرئيس ماكرون.

لكن التعبئة التي ارادت "التقارب" بين كافة اوجه النضال من اجل تشكيل جبهة مشتركة ضد اصلاحات ماكرون لم تحشد اعدادا بقدر ما كانت تأمله اكبر نقابات فرنسا (سي جي تي).

وفي جميع ارجاء فرنسا، تظاهر نحو 120 الف شخص ، بحسب السلطات و300 الف وفقا للنقابة. وتبقى هذه الارقام أقل بكثير من اخر تظاهرة لعمال السكك الحديد والموظفين الحكوميين في 22 مارس التي جمعت نصف مليون شخص وفقا للنقابة و323 الفا بحسب الشرطة.

وعنونت صحيفة ليبراسيون اليسارية "ماكرون يزداد قوة والتظاهرات تتراجع" و "المشاكل الاجتماعية تنكسر وتمر".

واورد مقال في الصحيفة "كما لو ان الرأي العام الذي غمره الأمل في استئناف النشاط وانخفاض معدل البطالة وتحديث الاقتصاد يفضل السماح للحكومة بالقيام بعملها بدلاً من الشروع في عرقلة عامة للإصلاحات. حتى لو ان هذه الإصلاحات في الواقع تعتبر تضحيات في نواحي كثيرة".

وقبل أسابيع من حلول الذكرى السنوية الأولى لتسلمه السلطة في 14 ايار/مايو 2017 ، يواجه ماكرون انتقادات شديدة كما تشكل حركات الاحتجاج الاجتماعية اختبارا كبيرا بالنسبة لرئاسته.

وتسود مشاعر الغضب الشركة الوطنية للسكك الحديد التي تهزها حركة احتجاج ضد اصلاحات تنهي على وجه الخصوص ضمان وظيفة دائمة للعاملين الجدد في الشركة.

وقد اعلنت وزير النقل اليزابث بورن الخميس ان هذه الاصلاحات "ضرورية" و"ستمضي حتى النهاية".

بعد تراجع في مارس، انتعشت شعبية ماكرون ورئيس الوزراء إدوارد فيليب في ابريل، وفقا لنتائج استطلاع للاراء صدرت الجمعة. ومع 43 في المئة من التاييد، ثلاث نقاط أعلى من مارس، عادت شعبية ماكرون الى مستوى فبراير.

وفي مواجهة هذه الاحتجاجات، تختار الحكومة الحزم. واكد المتحدث باسمها بنيامين غريفو ان المفاوضات حول اصلاح الشركة الوطنية للسكك الحديد ستجري مع وزيرة النقل وليس رئيس الوزراء كما طلبت النقابات.

كما اكد فيليب الخميس نية المضي قدما "بحزم هادئ للغاية"، بعد اخلاء نوتردام دو لاند (غرب)، حيث احتل اشخاص بشكل غير شرعي اراضي مخصصة أصلا لبناء مطار من خلال عملية طرد شاملة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل