إيران توافق على استغلال قطر لجزيرة كيش بمونديال 2022

إيران تسعى لاستغلال مونديال قطر لأجل مصالحها

أعلن مسعود سلطانى فر، وزير الشباب والرياضة الإيراني، الخميس، عن موافقة بلاده على استغلال قطر لجزيرة كيش في بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، المزمع أن تستضيفها قطر.

وتقع جزيرة كيش قرب الساحل الغربي لإيران في مياه الخليج العربي، بمواجهة السواحل القطرية، في الوقت الذي وطدت الدوحة مصالحها مع طهران ضد الجوار الخليجي منذ اندلاع الأزمة مع دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي. 

وأشار الوزير الإيراني خلال لقاء جمعه مع نظيره القطري صالح الغانم بالعاصمة الأذربيجانية باكو، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية، إلى أن الإمارة الخليجية بإمكانها استغلال المنشآت الرياضية المتواجدة بجزيرة كيش، خلال مونديال 2022، لافتاً إلى أن طهران مستعدة لتقديم جميع أشكال المساعدة والدعم لهذا الحدث الرياضي الذي يجذب أنظار الملايين. 

ولفت الوزير الإيراني إلى أن جزيرة كيش التي تبلغ مساحتها نحو 91.5 كم مربع تضم نحو أكثر من 80 فندقاً ضخماً، وتجهيزات رياضية، مشيراً إلى أنها من الممكن أن تكون مقراً لمعسكرات المنتخبات الرياضية المشاركة في المونديال. 

ودعا سلطاني فر، إلى إحداث نوع من التقارب بين منظمات المجتمع المدني والاتحادات الشبابية في كلا البلدين، استناداً إلى المشتركات الدينية والثقافية التي وصفها بـ"العميقة"، على حد تعبيره. 

وفي السياق ذاته، اقترح المسؤول الإيراني إقامة أسابيع ثقافية شبابية في كل من طهران والدوحة، معرباً في الوقت نفسه عن استعداد بلاده لإرسال مدربين، ولاعبين، ومعلمين إيرانيين إلى الإمارة الخليجية، مشدداً على أن وجود أكثر من لاعب إيراني في الدوري القطري لكرة القدم، من شأنه تعزيز العلاقات بشكل أوسع. 

وكشف وزير الشباب والرياضة الإيراني عن إرسال فرقة موسيقية كبيرة إلى الأراضي القطرية، بعد عيد الفطر المقبل، إضافة إلى وفد من الشباب الإيراني المتخصص بالفنون المسرحية، وفق قوله.

وتسعى إيران من وراء ذلك إلى استغلال فرصة كأس العالم لتسويق جزيرة كيش، خاصة أنها تخطط لأن تجعلها منطقة تجارة عالمية حرة يعمل فيها المستثمرون الأجانب بلا ضرائب أو مخاوف أمنية، ولا يلتزمون بالقوانين التقليدية.