المحتوى الرئيسى

بالإنجليزي | فينجر الرجل الذي صنع النبيذ من الماء! | Goal.com

04/20 16:39

إنها طريقة غريبة في الحكم على مدرب لكرة القدم، ولن يكون من السهل تجاهل مسيرة الرجل واختصارها بكل تأكيد في مدة معينة، حتى لو كان قد عكر إرث عقده الأول الناجح في آرسنال، بالركود الذي طرأ على آرسنال بشكل عام في سياسته، وتجاوز الزمن لأساليبه وأفكاره هو نفسه.

الانقسام هو النتيجة الحتمية للألفة طويلة المدى، وتولد الألفة الإزدراء والرضا على حد سواء، ولكن آراء كلا المعسكرين «المؤيد والمعارض» لفينجر تصبح أكثر رسوخًا.

 بالنسبة للبعض، فينجر هو رمز للصبر والمثابرة لاستعاد شيء فقده، ورمز للنادي بشكل عام من على دفة القيادة.

 بالنسبة للآخرين فهو ديكتاتور عجوز، يناضل من أجل تعلم حيل جديدة في حين أن النماذج الأصغر سنا تجاوزوه في ممر السباق.

قد تأتي الإجابة النهائية على حقبة ما بعد فينجر في المستقبل وقد لا تأتي أبدًا!

 عادة ما يتم رسم الخط الفاصل بين الاتساق والركود والانهيار اعتمادًا على النتيجة.

إذا لم يكن وصول آرسين فينجر إلى آرسنال من قبيل الصدفة، فإن ظهوره على رادار نائب الرئيس ديفيد دين كان كذلك بالتأكيد.

يقول دين"«التقينا في عام 1989 في ملعب هايبري القديم، بالصدفة كان في زيارة سريعة ليوم واحد قبل العودة إلى موناكو.. التقيت معه وقلت له حسنًا ماذا تفعل الليلة؟ قال "لا شيء".. قلت له "حسنًا هل ترغب في الخروج معي مع زوجتي لتناول العشاء، سنذهب إلى منزل أحد الأصدقاء..ومما يثير الدهشة أن الكلمة التالية التي قالها غيرت كل حياتنا. قال "نعم سأفعل". لذلك خرجنا لتناول العشاء وفي نهاية العشاء ، لعبنا الحزورات».

بعد أن أعجب بطريقة فينجر وثقافته، عرض دين عليه تدريب آرسنال في عام 1995، لكنه رفض قبل أن يوافق بعد عام في قرار لن يغير آرسنال فحسب، بل غير كرة القدم الإنجليزية إلى الأبد.

 اعترف القائد توني آدامز عن انطباعه الأول ناحية ذلك المدرب الشاب القادم من بلاد النبيذ «ما الذي يعرفه هذا المدرب الفرنسي عن كرة القدم الإنجليزية؟! يرتدي نظارات ويشبه مدرسًا في المدرسة. لن يكون جيدًا مثل جورج جراهام. هل يتحدث الانجليزية بشكل صحيح أصلاً؟!».

بعض وسائل الإعلام والصحف الإنجليزية سخرت من هذا القرار،  استخدمت «صنداي ميرور» مجازًا كوميديًا مألوفًا، معلنة أن دين سيُعاني من أجل إقناع الناس بأن فينجر مثل "روري بريمنر" في مسلسل "ألو.. ألو".

تخوف البعض من تجربة المدرب الأجنبي، يعود لتجربة الدكتور جوزيف فينجلوس في أستون فيلا التي كانت كارثية، حيث رحل المدرب التشيكوسلوفاكي بعد موسم واحد فقط مع صراع «الفيلانس»على الهبوط.

بالتمعن في جنسيات المدربين الذين جائوا للبريميرليج، ستجد الجنسيات الفرنسية والإيطالية والهولندية والألمانية والبرتغالية والإسبانية والأمريكية، وهذه العولمة في البطولة الإنجليزية للنخبة ما كانت لتحدث لولا فينجر.

سواء مختلف معه أم لا، ستكون أحمق إن تجاهلت تأثير الرجل على كرة القدم الإنجليزية!

فينجر مثال للديمومة، والصخرة في بحر دائم التغير.. عندما دخل في حرب كلامية مع مورينيو، وصفه الأخير بأنه يحظى بأسهل وظيفة في العالم، سيبقى فيها مهما كانت النتائج!

كان فينجر مهووسًا بتعلم الجديد في كرة القدم، حصل على شارات التدريب الخاصة به، وذهب في عدة رحلات لدراسة أساليب التدريب وتأثير التغذية على اللياقة البدنية.

رغم الانتقادات الموجهة مسبقًا قبل حتى أن يعمل، كانت كرة القدم الإنجليزية في وضع لا يسمح لها بتلك «العنجهية» على فكرة المدرب الأجنبي والتقليل من شأنه!

بعد المجد الأوروبي الذي حققته الفرق الإنجليزية في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، ثم الإيقاف بعد واقعة هيسيل، كافحت الأندية الإنجليزية قاريًا في السنوات التي سبقت وصول فينجر.. أي أن وضع الكرة الإنجليزية كان في الحضيض!

تجاوز الدوري الإنجليزي الممتاز مرحلة طفولته، وتجاوز فكرة الاشتراكية الإنجليزية في كرة القدم.. والفضل يعود لفينجر.

أنهى ثقافة شرب الكحول في غرف خلع الملابس في التدريب، أكد على أهمية التغذية، والجلسات مع اللاعبين.

منح كل لاعب نظامًا تدريبيًا خاصًا لشحذ لياقته البدنية، وتلقى اللاعبون المكملات الغذائية والفيتامينات، وهو من كان يُشرف على قوائم الطعام ويوقع عليها!

دفاع آرسنال الشهير المكون من توني آدمز وستيف بولد ولي ديكسون، كانوا يعتقدون أن مسيرتهم في الدوري المربح ماليًا لن تكون طويلة وأن الاعتزال قريب.

لكن ديكسون قال في تصريحات لشبكة بي بي سي في عام 2006 «أخبرنا آرسين فينجر بأن بإمكانه أن يجعل مسيرتنا في الملاعب أطول إذا اتبعنا نصائحه في التغذية والتدريب.. وهذا ما حدث.. كانت أساليبه ممتازة!».

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل