المحتوى الرئيسى

«الزواج لن يمنحك الجنسية الأمريكية».. سياسة ترامب لتقليل المهاجرين

04/20 13:30

أظهرا لضابط الهجرة دليلًا على زواجهما منذ ثماني سنوات، من صور الفيسبوك، وشهادة ميلاد ابنهما البالغ من العمر 5 سنوات، ورسائل من الأقارب والأصدقاء التي تؤكد التزامهما، والآن هما قريبان جدًّا من الحصول على الجنسية، هكذا اعتقدت كاراه دي أوليفيرا، وفقًا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

فبعد مضي ثلاثة عشر عامًا على صدور قرار ترحيل زوجها إلى موطنه البرازيل، فإن الاعتراف الرسمي بزواجهما من خلال بضعة تواقيع ليصبح قادرًا على تسمية نفسه مواطن أمريكي، فمع الأوراق القانونية، يمكنهما شراء منزل، والحصول على قرض مصرفي، وركوب الطائرة لأخذ ابنهما إلى عالم ديزني.

ولكن عاد الضابط ليقول لهما: «تلقيت بعض الأخبار الجيدة وبعض الأخبار السيئة، الخبر السار هو أنني سأوافق على طلبك، فمن الواضح أن زواجك حقيقي، والخبر السيئ هو أن ICE هنا ويريدون التحدث معك».

«ICE» هي هيئة الهجرة والجمارك، وهي الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن اعتقال وترحيل المهاجرين غير المصرح بهم.

وفي غرفة خلفية لمكتب الهجرة في لورانس بولاية ماساشوستس، كان هناك وكيلان ينتظران بالأصفاد، وعرف فابيانو دي أوليفيرا أنه سيرحَّل ويسجن، فطلب المغفرة من زوجته، قائلًا إنه آسف لأنه وضعها في كل هذا، فقبّلته مودعة قائلة: "سأفعل ما بوسعي لإخراجك".

لعقود، كان الزواج من مواطن من الولايات المتحدة ضمانًا فعليًّا للإقامة القانونية، وكانت العقبة الرئيسة هي إثبات أن العلاقة مشروعة، ولكن مع إدارة ترامب وسياسة الملاحقة القاسية للمهاجرين غير المصرح بهم في جميع أنحاء البلاد، وجد الكثيرون الذين صدرت أوامر بترحيلهم منذ سنوات، أن الوظائف والمنازل والأسرة لم تعد دفاعًا، ولا حتى بالنسبة لأولئك الذين تزوجوا من أمريكيين.

بينما تعتقل إدارة ترامب آلاف المهاجرين الذين ليس لديهم تاريخ إجرامي وويقومون بإعادة صياغة مستقبل المهاجرين القانونيين - وهو التصويب المتأخر لسياسات ظلت متساهلة ورخوة لفترة طويلة، كما يقول المسؤولون، فإن العديد ممن عاشوا دون أوراق لسنوات يلتمسون بشكل عاجل الحصول على وضع قانوني عن طريق الوالد أو الطفل البالغ أو الزوج الذي هو بالفعل مواطن أو مقيم دائم.

ومع ذلك، ففي عدد متزايد من الحالات، يحصل المهاجرون ذوو أوامر الترحيل القديمة التي لم تُنفذ أبدًا على الضوء الأخضر بعد مقابلة تجريها معهم وكالة الولايات المتحدة للمواطنة والهجرة، وهي الوكالة التي تتولى الإقامة والمواطنة، ليتم إلقاء القبض عليهم من قبل هيئة الهجرة والجمارك أثناء زياراتهم الروتينية لتصحيح أوضاعهم والحصول على إقامة قانونية.

لقد بدأ وكلاء الهيئة، الذين سمحوا قبل ذلك للكثير من المهاجرين غير المصرح لهم بالبقاء في البلد طالما كانوا يترددون بشكل منتظم ويسجلون في الهيئة، على مدار العام الماضي، باعتقال العديد من هؤلاء المهاجرين أنفسهم في مواعيدهم الروتينية، كان معظم الذين تم اعتقالهم بموجب سياسات إدارة ترامب لديهم احتمالات في الحصول على الوضع القانوني، سواء من خلال الزواج من مواطن أو طريق آخر.

وبينما كانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما تركز على ترحيل المهاجرين غير الشرعيين والذين لديهم سجل إجرامي، فإن إدارة ترامب تؤكد على أن كل شخص يعيش في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني سيواجه الترحيل العادل، وهي سياسة أدت إلى زيادة في إلقاء القبض على المهاجرين بأكثر من 40٪ منذ بداية عام 2017.

في خطوة نحو تعزيز العلاقات المصرية السعودية، وتيسيرًا لحركة النقل البري للأفراد والبضائع بين البلدين، استضافت القاهرة جلسة مباحثات بين شركتي «جوباص» للنقل البري، أول وأكبر شركة للنقل البري بالقطاع ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل