المحتوى الرئيسى

أمريكي يتبرع بكليته لزميل دراسة يعرفه بالكاد

04/20 12:30

منذ أكثر من 50 سنة ارتاد تشارلي بول، وكينيث وولكر، المدرسة نفسها، والآن يعيشان في مدينتين مختلفتين، ورغم المسافة التي تفصلهما فإنهما يتشاركان الآن أكثر من ذكريات المدرسة الثانوية.  

وتخرج الزميلان في مدرسة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، عام 1969، لكنهما لم يعرفا بعضهما جيدا ولم تربطهما صداقة وطيدة، ولكن عندما أرسل وولكر بريدا إلكترونيا العام الماضي لزملائه القدامى طالبا منهم التبرع بكلى له، قال بول إنه تعرف على الاسم، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقرر بول الرد وقال لوولكر إنه إذا كان مطابقا سيتبرع له بكليته، ولم يستغرق تحضير الأمر سوى أشهر قليلة، وأعيد شمل الزميلان في العاصمة الأمريكية ولا يزال يعيش وولكر.

وفي مارس/آذار، حضرا عشاءً مع نحو 20 زميلا، وخلال هذا الأسبوع ذهب الزميلان إلى مستشفى جامعة جورج واشنطن لإجراء العملية الناجحة.

وبدأت القصة عندما مرض وولكر في أثناء وجوده خارج بلاده وتم تشخيصه طبيا بشكل خاطئ وتلقى علاجا غير صحيح، وعند عودته إلى الولايات المتحدة منذ نحو 18 شهرا علم أن أيامه في الحياة معدودة إذا لم يجد حلا.

وكان وولكر في حاجة ماسة للحصول على كلى ووضع اسمه في كل قوائم الانتظار، ولكن أحد زملائه القدامى في المدرسة كانت لديه فكرة مختلفة. يقول بول لسي إن إن "أحد زملائنا قال: (حسنا؛ هل راجعت المدرسة؟)".

وبالفعل حصل وولكر على قائمة بريد إلكتروني من المدرسة وأرسل رسائل طالبا المساعدة في نوفمبر/تشرين الثاني، وكان عنوان الرسالة بسيطا "طلب للحياة".

وأوضح وولكر في الرسالة أنه من المستحيل أن يتفق مع ما يتحتم عليه أن يطلبه، ألا وهو مساعدة زملائه في إيجاد متبرع بالكلى ليحصل على فرصة لتحسين جودة حياته.

ثم شرح مدى صعوبة الحصول على كلية صالحة، مؤكدا لزملائه تفهمه الكامل إذا لم يشعر أحدهم بالراحة من هذا الطلب، ولكنه أراد أن يشارك قصته ليرفع الوعي على أي حال.

وخلال أقل من 15 دقيقة أجاب بول عن الرسالة قائلا "سأتصل بالمستشفى في الصباح"، مضيفا "أدعو أن تحصل على ما تحتاج"، ثم أجرى عدة اختبارات في كاليفورنيا قبل الطيران إلى العاصمة لمقابلة وولكر.

والآن يركز الرجلان على الشفاء، وكلاهما بصحة جيدة ويتطلعان لمغادرة المستشفى هذا الأسبوع، ويخطط بول للعودة إلى كاليفورنيا خلال الأيام القليلة المقبلة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل