المحتوى الرئيسى

حمادة طلبة: رحلت عن الزمالك بمؤامرة ودموعي على خدي.. ومستعد أرجع ولو هشتغل أمن على بوابة النادي

04/20 10:30

لاعب مجتهد للغاية، لم تقف السن عند طموحاته مع الساحرة المستديرة، لعب لصفوف المقاصة والزمالك، وقدم الكثير داخل صفوف الفريق الأبيض، حتى تركه بمؤامرة على حد وصفه للرحيل لفريق الأسيوطى، حمادة طلبة، لاعب المنتخب الوطنى يواصل مشواره مع فريقه الجديد بنجاح، يحلم بالعودة لصفوف الفراعنة فى المونديال، ويكشف فى حوار خاص مع «الوطن» أسباب مغادرته للفريق الأبيض، وما تعرض له داخل النادى وموقفه من العودة، والظروف التى يمر بها الفريق حالياً وأموراً أخرى كثيرة.

لست عجوزاً ووجودى فى المونديال حق مشروع.. «الحضرى» قدوتى فى الإصرار على الوجود فى صفوف الفراعنة.. «كوبر» مدرب عادل جداً.. وعبدالله السعيد أخطأ فى حق نفسه ودفع الثمن غالياً

 ما سبب الأداء الجيد الذى تقدمه مع فريق الأسيوطى؟

- الحمد لله على كل حال، وأنا أحاول دائماً أن أقدم أفضل ما عندى، وربنا بيكرمنى علشان نيتى صافية ومجهودى لا يضيع وبكون واثق دائماً أن الله معى، وللعلم كان لدى إصرار أن نلعب حتى آخر دقيقة فى مباراة بتروجت وكنت أحفز اللاعبين ومعى كبار الفريق خاصة أحمد أوكا، والحمد لله استطعنا فى أقل من عشر دقائق إحراز ثلاثة أهداف والفوز بنقاط المباراة الثلاث وأحرزت هدفاً جيداً بعد مشوار من بعد منتصف الملعب.

 هل أنت سعيد بالوجود مع فريق الأسيوطى؟

- بالفعل أعيش فترة من الراحة النفسية منذ أن تعاقدت مع فريق الأسيوطى وهو فريق يمتلك جهازاً فنياً على أعلى مستوى بقيادة على ماهر، لدينا جهاز فنى مميز، «أهلاوى لكن محترم»، ولدينا طموح كبير بالمنافسة على مركز متقدم فى جدول ترتيب الدورى والجميع يرى أداء الفريق رغم قلة الخبرات، ولكنها منظومة محترمة تطبق الاحتراف بمعنى الكلمة ومجلس إدارة يمتلك فكراً كبيراً، وجهاز فنى كما قلت أكثر من رائع.

 هل شعرت بالقلق عند الانضمام للأسيوطى؟

- بالفعل لا أخفى عليك حينما تعاقدت مع فريق الأسيوطى بعد الرحيل عن الزمالك كنت خائفاً بمعنى الكلمة، لأننى رحلت من فريق كبير بحجم الزمالك ومش عيب أكون فى فريق صغير مهما كنت أمتلك من مهارات أو خبرات.

 نعود بك إلى الوراء.. ما تقييمك لفترة وجودك داخل الزمالك؟

- أسعد فترات حياتى الكروية عندما لعبت للزمالك منذ موسم 2012 - 2013 وحتى 2015 - 2016، التى حققت خلالها أربعة ألقاب كأس ولقب دورى ممتاز.

- كما قلت كثيراً نادى الزمالك له فضل كبير فيما وصلت إليه وأنا أعشقه، وكنت على استعداد للبقاء واللعب للأبيض مجاناً مدى الحياة وحين ذهبت للتدريب وعلمت بقرار رحيلى على بوابة النادى، شعرت بالحزن الشديد وبكيت لمغادرة القلعة البيضاء، وأرى أننى تعرضت لمؤامرة.

- لا كلام فيها الآن، أشخاص قاتلوا من أجل ذلك، ونجحوا فى المؤامرة، لم أكن أتوقع رحيلى من الزمالك أبداً، ولكن ترك النادى كان فيه الخير لى والحمد لله، رحلت من الزمالك ودموعى على خدى وأنا أمام بوابة النادى، وأقول إن الفريق حالياً صعبان عليا، ومش ده الزمالك اللى عرفناه واتربينا على حبه.

 كيف تعاملت مع الحملات الشرسة ضدك وأنت فى الزمالك؟

- بطبيعة شخصيتى، لا أشغل بالى بأى انتقادات أتعرض لها وكنت بفرح وأنا بنام مظلوم وفيه مثل بيقول: «يا بخت من نام مظلوم وما نامش ظالم»، وأسير فى طريقى دائماً، وأحترم من ينتقدنى ومن يشيد بى فى نفس الوقت.

إدارة الزمالك دمرت الفريق بالتفريط فى جيل الدورى.. الفريق به 7 لاعبين لا يستحقون حتى مجرد المرور من أمام النادى.. ولعبت للفريق الأبيض بقميص 22 حباً فى «أبوتريكة».. والأهلى منظومة متكاملة تصنع البطولات

 مَن صاحب الفضل فى لعبك للزمالك؟

- الكابتن حسن شحاتة، المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى، كان صاحب الفضل فى انضمامى لقلعة ميت عقبة وكان يحفزنى بشكل دائم.

 كيف ترى أزمة حازم إمام ومحمد إبراهيم الأخيرة؟

- حازم إمام ومحمد إبراهيم من أولاد النادى ولا بد أن يعودا إلى التدريب وإبعادهما عن التدريبات الجماعية «عيب وحاجة تكسف» وهما لم يفتعلا جريمة، وهل كل أزمتهما أنهما طلبا مستحقات اللاعبين، ومن الآخر الثنائى يتعرض لظلم كبير.

- صفقات الزمالك تتم بعشوائية كبرى وحسب المزاج، يوجد بالفريق ما يقرب من سبعة لاعبين لا يستحقون ارتداء التيشرت الأبيض أو المرور من أمام بوابة النادى وعليهم أن يعلموا أن المهارة ليست كل شىء، فالفريق الحالى يفتقد روح الانتماء للأبيض كونهم من خارج النادى.

- حرام عليكم حسّوا بناديكم وبالجماهير، ولابد أن تعلموا أن الزمالك «مش ملطشة» عيب اللى بيحصل.

 ما الفارق بين الأهلى والزمالك حالياً؟

- الأهلى منظومة متكاملة تطبق الاحتراف كما يجب، ويوجد استقرار ولا تجد كمية اللاعبين الذين يتم التعاقد معهم، مثل الزمالك، التغييرات فى اللاعبين داخل فريق الأهلى تكون حسب الاحتياج، وإدارة الزمالك أخطأت حينما وافقت على رحيل العديد من لاعبى الجيل الذى فاز بالدورى، والفريق يدفع الضريبة حالياً.

 كيف ترى خروج الأبيض من الكونفيدرالية الأفريقية؟

 ما سبب فشل إيهاب جلال من وجهة نظرك؟

- إيهاب جلال مدرب محترم، ويمتلك قدرات تدريبية كبيرة، وأرى أنه تولى المهمة فى ظروف صعبة وكانت واضحة وملموسة على أرض الواقع ولم ينجح مع الزمالك وأتمنى له التوفيق فيما هو قادم ورحيله عن الزمالك لا يقلل من كونه مدرباً كبيراً.

مَن أفضل مدرب تولى الزمالك؟

- البرتغالى جيسوالدو فيريرا هو أفضل مدرب فى تاريخ القلعة البيضاء من وجهة نظرى وكان من المدربين الذين يعلمون قيمة التيشرت الأبيض وهذا كان سبباً فى نجاحه واستطاع أن يجعل لفريق الزمالك هيبة حقيقية، ولكن الإدارة بعد ذلك دمرت الفريق واستغنت عن أكثر من لاعب.

الخروج الأفريقى عار على الجميع.. الفريق يدفع ضريبة احتراف على جبر.. الدفاع الأبيض لا يوجد به اللاعب الفلتة.. والصفقات تتم بعشوائية وحسب المزاج

 بشكل خاص ما تقييمك لخط دفاع الزمالك؟

- خط دفاع الزمالك يمتلك لاعبين جيدين، مستواهم متقارب ولا يوجد بينهم «لاعب فلتة» وخط الدفاع لا يمتلك اللاعب الخبرة ورحيل على جبر كان خطأ، وندفع الثمن حالياً بدخول أهداف كثيرة فى مرمى الفريق، وكان يجب توفير البديل المناسب فى ظل عدم غلق باب الاحتراف فى وجه على جبر.

- كما قلت اللعب للزمالك شرف وفخر كبير لأى لاعب، والزمالك هو من صنعنى وقدمنى للجماهير وانضممت لمنتخب مصر بسبب وجودى فى الزمالك ومن الآخر مستعد أرجع الزمالك وأعمل أمن على بوابة النادى لأننى لست ناكراً للجميل.

مَن اللاعب الذى تتمنى أن تراه فى الزمالك؟

- أتمنى أن أرى حسنى عبدربه، لاعب وسط الإسماعيلى، داخل الزمالك لأن الفريق حالياً فى أشد الحاجة إلى لاعب من نوعيته، القائد والملتزم بمعنى الكلمة، وبالطبع من الصعب أن يتحقق ذلك.

كيف تابعت أزمة عبدالله السعيد مع الأهلى والزمالك؟

- عبدالله السعيد لا يختلف أحد على مستواه، ولكنه أخطأ بالتوقيع للزمالك وأخطأ فى حق نفسه وحق الأهلى، ولكن منظومة الأهلى أثبتت نجاحها وقوتها ودفع «السعيد» الثمن غالياً.

 مَن أفضل لاعب فى مصر؟

- بدون منازع عبدالله السعيد، لاعب الأهلى والمحترف فى كوبس الفنلندى حالياً.

 من الحارس الذى يستحق حراسة عرين المنتخب فى المونديال؟

- بعد إصابة أحمد الشناوى، حارس الزمالك، أرى أن محمد الشناوى، حارس الأهلى مجتهد بمعنى الكلمة، وهو حالياً الأفضل، والأحق بحراسة عرين المنتخب فى مونديال روسيا.

 وأنت هل تستحق اللعب فى كأس العالم؟

- أراه حقاً مشروعاً لأى لاعب، فأنا أبذل قصارى جهدى من أجل ذلك، وإن تحدثنا عن السن، فلننظر إلى عصام الحضرى، عمره 45 سنة، وما زال يلعب ومحترف فى الدورى السعودى، وأنا أمتلك نفس العزيمة والطموح والعمر ليس مقياساً، وطالما أظهر بشكل جيد فى الملعب سأظل أحلم بتمثيل منتخب مصر مجدداً، ولن أفقد فرصة الوجود فى المونديال مهما واجهت من تضحيات.

 كيف ترى الأرجنتينى هيكتور كوبر؟

- لا يستحق النقد الموجه له باستمرار، فهو بالورقة والقلم ناجح وحصل على المركز الثانى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية ووصل بالمنتخب لكأس العالم، ماذا يفعل أكثر من ذلك؟ هو حقق ما فشل فيه السابقون، والأهم أنه مدرب عادل لا يعرف الظلم نهائياً وهو مدرب (قلبه طيب) ويهمه فى المقام الأول مصلحة منتخب مصر.

- سأعلن اعتزالى كرة القدم حينما أجد نفسى لست قادراً على العطاء داخل الملعب ولست عجوزاً، كما يردد البعض ولا أشغل بالى بالسن ويوجد لاعبون فى الدورى أصحاب 20 و22 سنة، ولا يستطيعون الجرى مثلى وعلينا جميعاً أن نتعظ من الحضرى، اللى فى سن الحضرى دلوقتى مش قادرين يمشوا على رجليهم، الحارس الدولى حرم نفسه من متع الدنيا وملتزم داخل وخارج الملعب.

 ماذا عن وجهتك بعد اعتزال كرة القدم؟

- حلمى بعد اعتزال كرة القدم أن أتجه لمجال التدريب، والعمل به.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل