المحتوى الرئيسى

الوطنية للإعلام| نائب رئيس التليفزيون: نحلم باستغلال مواردنا لعودة الريادة كسابق عهدنا.. و«ماسبيرو» أهمل لسنوات عدة

04/20 10:17

فى ديسمبر 2016 صدر القانون رقم 92، تحت اسم «التنظيم المؤسسى للإعلام»، وهو القانون الذى اكتفى بالنص على إنشاء 3 هيئات إعلامية، وتوضيح نطاق صلاحياتها واختصاصاتها، وهى: المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، المنوط به الإشراف على صناعة الإعلام بجميع أشكالها والعمل كهيئة ضابطة، والهيئة الوطنية للصحافة، المنوط بها إدارة وسائل الإعلام المطبوعة المملوكة للدولة، ثمانى مؤسسات صحفية قومية، والهيئة الوطنية للإعلام، المنوط بها إدارة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية المملوكة للدولة، اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، ERTU. وفى 11 أبريل 2017 صدرت القرارات الجمهورية الخاصة بتشكيل المجلس والهيئتين فضلاً عن إنشاء لجنة تأسيسية لنقابة الإعلاميين برئاسة حمدى الكنيسى، بما يعنى مرور عام على إنشاء تلك الهيئات الأربع، بهدف ضبط المشهد الإعلامى والصحفى، لكن الواقع يقول إن المشهد لم يتم ضبطه كما ينبغى، فـ«الأعلى للإعلام» يصدر قرارات بمعاقبة الشاشات والبرامج دون صدور لائحة جزاءات حتى الآن، ونقابة الإعلاميين تصدر قرارات لا تنفذ، أما «الوطنية للصحافة» فما زالت تبحث عن انتشال المؤسسات القومية التى تغرق فى ديونها وضعف توزيع إصداراتها، وما بين هذا كله تبرز إشكالية تضارب الاختصاصات بين المجلس والهيئتين وتأسيسية الإعلاميين. «الوطن» رصدت نشاط الهيئات الأربع فى الملف التالى، واستطلعت آراء خبراء إعلام وصحافة ومسئولى تلك الهيئات لتقييم هذه التجربة بعد مرور عام عليها، وللرد على ما أثير من انتقادات تصب كلها فى صالح مهنة الصحافة والإعلام لضبط المشهد كما نص الدستور والقانون.

قيادات «ماسبيرو»: محاولات التطوير لم تكتمل ونحتاج رؤية واضحة ومتكاملة

بعد مرور عام على إنشاء «الهيئة الوطنية للإعلام» انتظر جميع العاملين بالهيئة والمتابعين لها، التغيرات التى سيشهدها مبنى «ماسبيرو»، لا سيما بعد ما قيل عن عنصرى «التطوير والإصلاح» و«الهيكلة»، وقد بدأت بشائر التطوير بالفعل بـ«القناة الأولى»، إلا أن البعض اعتبر أن هذه الخطوة لم تُحدث الأثر المطلوب.

وحلت «الهيئة الوطنية للإعلام» المؤسسة بالقرار الجمهورى الصادر فى 11 أبريل 2017، محل اتحاد «الإذاعة والتليفزيون»، بحسب المادة 83 من قانون التنظيم المؤسسى للصحافة والإعلام، رقم ٩٢ لسنة ٢٠١٦، التى تنص على أن «تحل الهيئة فور تشكيلها محل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ويؤول إليها ما له من حقوق وما عليه من التزامات، وينقل العاملون بالاتحاد إلى الهيئة بذات درجاتهم وأقدمياتهم».

رئيس الإذاعة: تنقصنا الإمكانيات المادية ونعانى من المشكلات المتراكمة.. و«مصطفى»: برامج «الأولى» الجديدة لا تكفى لتحقيق التقدم المأمول

وقال الإعلامى علاء بسيونى، نائب رئيس التليفزيون: «منذ الأيام الأولى التى أعقبت صدور القانون الخاص بإنشاء الهيئة الوطنية للإعلام، ومجلس الهيئة المشكل يعمل على وضع أسس ومعايير لتنفيذ كل البنود التى تضمنها هذا القانون، سواء من ناحية معايير وضوابط العمل الإعلامى، أو تطوير الكيان المرئى والمسموع، مع الأخذ فى الاعتبار أن مبنى ماسبيرو بتاريخه وموارده أُهمل لسنوات طويلة، وتأثر بالسلب بعد الأحداث التى تلت يناير 2011».

وتابع: «نحلم أن يتم استغلال جميع موارد وإمكانيات مبنى ماسبيرو العريق، ليعود إلى الريادة الإعلامية كسابق عهده، وتوجد محاولات جادة لتطويره، إلا أنها لم تكتمل حتى الآن، فتحقيق هذه الغاية لن يعتمد على برنامج جديد أو تغير شكلى فى الشاشة أو الصورة فقط، بل يجب أن يكون هناك رؤية واضحة ومتكاملة له، وخطط محددة لتنفيذها على خطوات معلنة»، وأضاف: «علينا أن نعترف أنه ينقصنا الإمكانيات لتنفيذ خطط التطوير، فيجب أن يكون هناك تنسيق مع وزارة المالية ومجلس الوزراء على حل مشكلات التمويل التى تعرقل عودة ماسبيرو للإنتاج الدرامى والغنائى والفنى، لا سيما أننا كنا الأفضل فى كل ما سبق، ولكن ابتعادنا عن الساحة أفسح الطريق إلى سينما ودراما المقاولات والأغنيات الهابطة»، وأشار إلى أن «ماسبيرو» يستطيع أن يمثل إضافة كبرى للإعلام شريطة أن تتعاون الدولة معه على حد قوله، متابعاً: «لن نستطيع وحدنا أن نرفع عن كاهلنا كل الديون المتراكمة منذ سنوات، ونطور الاستوديوهات وشكل الشاشة دون أى دعم»، وتمنى أن يعاد النظر فى إمكانية عودة منصب وزير الإعلام، قائلاً: «الساحة الإعلامية المصرية فى حاجة شديدة لمن يقود الدفة».

أما الإعلامى طارق سعدة، المذيع بقناة النيل للرياضة، ووكيل نقابة الإعلاميين، فقال: «إن الهيئة الوطنية للإعلام تقوم بدورها وفقاً للأسس التى قامت عليها»، مشيراً إلى أنها تمضى بخطوات ثابتة نحو التطوير، وأضاف: «العمل يجرى حالياً على وضع لوائح مالية جديدة للإداريين والبرامجيين، وأخرى تشريعية وفقاً لقانون الإنشاء، ولكن التنفيذ سيستغرق بعض الوقت، لا سيما أن الميزانيات المالية المحددة تنفق تقريباً على أجور العاملين والمصروفات الخاصة بالقطاعات، إلى جانب وضع أسس للانتهاء من مشكلات الرعاية الصحية ووضع نظام للتأمين الصحى على الموظفين».

وفى السياق نفسه، قالت نادية مبروك، رئيس قطاع الإذاعة: «إن مراحل النهوض بأداء ماسبيرو بدأت مع تطوير القناة الأولى، فهناك خطط كثيرة تم وضعها لتطوير القنوات والإذاعات، وإن كانت تسير بشكل بطىء، فهذا يعود إلى عوامل كثيرة، منها قلة الإمكانيات المالية، وكثرة المشاكل المتراكمة داخل المبنى منذ سنوات طويلة، التى لم يتم إيجاد حلول جذرية لها». وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: «إن عملية تطوير ماسبيرو لم تكن على المستوى المطلوب، بخاصة فى ظل عدم اتضاح أى رؤية أو خطط معلنة فى هذا الشأن، على الرغم من تشكيل عدد من اللجان لتطوير الجوانب المالية والمؤسسية والإعلامية للهيئة الوطنية للإعلام» بحسب رأيها، وأضافت: «رغم أن الإجراءات التى اتخذت بشأن القناة الأولى أحيت شاشاتها، ولكنها مجرد إضافة لبعض البرامج الجديدة فقط، ولم يتم تحقيق التطوير الشامل، كما يوجد تجاهل لملف هيكلة ماسبيرو، رغم الشائعات والأقاويل التى تدور حوله، وتسببت فى استياء العاملين بالمبنى.

حسين زين: أبناء «ماسبيرو» الأفضل ونبذل جهوداً لـ«بث المونديال»

أكد الإعلامى حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن عملية تطوير «ماسبيرو»، التى بدأت نهاية العام الماضى، تتم وفقاً لرؤى واضحة وليست بشكل عشوائى.. وأوضح «زين»، فى حواره لـ«الوطن»، أن الهيئة تبذل جهوداً كبيرة للحصول على حق بث مباريات كأس العالم فى روسيا.. إلى تفاصيل الحوار:

البعض يقول إن تطوير «ماسبيرو» يتم بشكل عشوائى ما تعليقك؟

- عملية تطوير «ماسبيرو»، التى بدأت بالفعل منذ نهاية العام الماضى، بدأت بإطلاق القناة الأولى بشكلها الجديد، فى منتصف يناير الماضى، وهذا تم بناء على رؤية واضحة لتطوير القناة، تم العمل عليها لشهور طويلة، وهذا ما سيتم فى مراحل التطوير المقبلة لجميع قطاعات «الوطنية للإعلام»، حيث إننا لا نعمل بعشوائية، بل بناء على خطط واضحة لكل قناة وشبكة إذاعية على حدة، وعلى حسب جمهورها المستهدف، وهذا ما يعمل عليه فريق كامل من القيادات من أبناء «ماسبيرو»، بالإضافة إلى خبراء ومتخصصين، حيث إننا نعمل على إعادة بناء «الإعلام الوطنى» من جديد وإعادة الريادة له.

رئيس «الهيئة الوطنية للإعلام»: تطوير «ماسبيرو» ليس «عشوائياً»

هل تم الأخذ بمقترحات لجان التطوير المشكلة؟

- بالطبع، فهذا هو الهدف من تشكيل هذه اللجان التى تعمل، منذ ما يقرب من العام، فى التقييم «الفنى والبرامجى، والمؤسسى، والمالى، والإدارى» لكل ما يتعلق بـ«الهيئة»، وفى جميع قطاعاتها المختلفة، وترفع تقريراً شهرياً يتضمن كل مقترحاتها وملاحظاتها، وهذه المقترحات يتم ضمها إلى خطط التطوير الموضوعة لكل قناة وشبكة إذاعية، ولأن هذا هو أساس تشكيل هذه اللجان التى تضم أيضاً مجموعة كبيرة من البرامجيين والأكاديميين والمتخصصين، وهم يعملون بالفعل بأعلى كفاءة وبمجهود كبير فى جميع القطاعات، وأنا على متابعة دائمة ومستمرة معهم.

هل ترى أن تطوير القناة الأولى تحقق بالفعل؟

- نعم، وذلك بناء على التقارير الخاصة بنسب مشاهدة القناة، التى ارتفعت بشكل كبير فى الأشهر الثلاثة الماضية، وهو ما ترتب عليه أيضاً إقبال المعلنين على «شاشة القناة» بشكل كبير، وما زال هناك المزيد، كما أن برنامج «مصر النهارده» الذى يقدمه خيرى رمضان ورشا نبيل، قد حقق نجاحاً كبيراً، وشكل عامل جذب للمشاهدين، كل هذا ونحن ما زلنا فى المرحلة الأولى للتطوير، وما زال هناك المزيد نسعى لتحقيقه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل