المحتوى الرئيسى

فى ذكرى وفاته.. حكاية محمد شريف باشا مؤسس الدستور المصرى

04/20 05:55

يُعد محمد شريف باشا، هو مؤسس النظام الدستورى فى مصر، فهو واضع دستور 1879 ودستور 1882، ودخل "شريف" مدرسة الخانكة، وهى المدرسة الحربية التى أنشئت سنة 1826 بأمر محمد على، وتخصص فى الفنون الحربية بمدرسة، وهو أول من أنشاء الحكومة خالية من أي عنصر أجنبي في عهد الخديوي إسماعيل، والذي يحل اليوم ذكرى وفاته.

وترصد "الدستور" أبرز المعلومات عن محمد شريف باشا:

- شريف باشا، مولود بالقاهرة فى نوفمبر 1826، من أصل تركي، تولى رئاسة الوزراء في مصر أربعة مرات، ومؤسس النظام الدستوري في مصر، وكان أبوه محمد شريف أفندى، قاضى قضاة مصر فى ذلك الحين، وبعد انتهاء خدمته فى العمل قابل محمد على باشا ورأى ابنه معه، فتفرس فيه النجابة والذكاء، فرغب إلى أبيه أن يعهد إليه تعليمه وتثقيفه فقبل أبوه هذه المنة شاكرا، وتركه فى رعاية عاهل مصر العظيم.

- دخل "شريف" مدرسة الخانكة، وهى المدرسة الحربية التى أنشئت سنة 1826 بأمر محمد على، ولما أتمّ "شريف" دراسته تخصص فى الفنون الحربية بمدرسة "سان سير"، التى أذاعت شهرتها فى التعليم الحربى العالى، فتقدم فيها ووصل إلى أعلى فرقها، ثم انتقل إلى مدرسة تطبيق العلوم الحربية فظل بها سنتين، والتحق بالجيش الفرنسى ليؤدى مدة التمرين، كما تقضى به النظم العسكرية ونال رتبة "يوزباشى أركان حرب"، فوصل فى العلوم الحربية وفنونها إلى أرقى مراتبها.

- لما تولى عباس الأول الحكم أمر باسترجاع أعضاء البعثة العلمية بفرنسا، فعاد "شريف" إلى مصر سنة 1849 والتحق بالجيش المصرى بمثل الرتبة التى نالها فى الجيش الفرنسى.

- ترقى فى الرتب فى الجيش المصرى حتى وصل إلى رتبة لواء (باشا) ولم يمضي عام على هذه الترقية حتى تزوج سنة 1856 بكريمة الجنرال سليمان باشا، ومن هنا سماه العامة شريف باشا الفرنساوى، إشارة إلى اتصاله بصهره سليمان باشا الفرنساوى، ثم ارتقى إلى رتبة "فريق"، وكانت منزلته الأدبية تزداد سموا، لما اتصف به من التعفف والأباء والنزاهة والاستقامة.

- فى عهد الخديوي إسماعيل عهد إليه بوزارتى الداخلية والخارجية معًا، ولما سافر إلى الأستانة فى يوليو سنة 1865 جعله الخديوي إسماعيل "قائم مقام" عنه مدة غيبته، وهو مركز رفيع لم ينله أحد من قبل من غير العائلة المالكة.

- وكان وزيرًا للداخلية حينما أسس الخديوي إسماعيل مجلس شورى النواب سنة 1866، وصحبه فى حفلة افتتاح، وفى سنة 1868 عهد إليه الخديوي برئاسة "المجلس الخصوصى"، الذى كان بمنزلة مجلس الوزراء، وظل إلى نهاية عهد إسماعيل يتولى أكبر المناصب.

- وبقيت وزارته إلى أن خُلع الخديوي إسماعيل وتولى توفيق باشا منصب الخديوية، فقدم استعفاءه من الوزارة فدعاه الخديوي إلى تأليف الوزارة الجديدة فألفها ولكنها لم تدم طويلا؛ لأن نزعته الدستورية لم تكن لترضى الخديوي توفيق، فاستعفى ثانية من الرئاسة وخلفه الخديوي توفيق باشا ذاته، ثم رياض باشا إلى أن قامت الحركة العرابية، فاتجهت إليه الأنظار من جديد لتشكيل الوزارة، وتحقيق آمال الأمة، فلبى نداء الوطن، وألّف وزارة غايتها تأليف مجلس نيابى كامل السلطة.

- يعد محمد شريف باشا أول مصري يقوم بتشكيل «الوزارة الوطنية» خالية من العنصر الأوروبى، قائمة على مبدأ المسؤولية الوزارية أمام مجلس شورى النواب، وعلى يده تقرر هذا المبدأ الذى يعد قوام النظام الدستورى، وعلى يده تمت إجابة مطالب العرابيين وهى المطالب الدستورية السليمة، وتم فى عهدها تأسيس مجلس النواب سنة 1881 وتخويله سلطة المجالس النيابية الحديثة.

- كان يؤمن بمجلس الشورى والدستور، ولا يؤيد استبداد الخديوي، ومن هنا جاءت ميوله الدستورية التى لازمته فى عهد الخديوي إسماعيل، ثم فى عهد توفيق، ولم يحد عنها حتى وفاته، حيث ختم شريف باشا حياته السياسية، وداهمه المرض إلى أن أدركته الوفاة فى 20 أبريل سنة 1887، وكانت وفاته بمدينة "جراتز" فى النمسا، حيث كان بها للاستشفاء، فطير البرق نبأ نعيه إلى مصر، فقوبل بالحزن العام، ونقل جثمانه إلى الإسكندرية، ومنها إلى القاهرة وشيعت جنازته فى المدينتين فى واحدة من أعظم الجنازات القومية التى شهدتها مصر.

في خطوة نحو تعزيز العلاقات المصرية السعودية، وتيسيرًا لحركة النقل البري للأفراد والبضائع بين البلدين، استضافت القاهرة جلسة مباحثات بين شركتي «جوباص» للنقل البري، أول وأكبر شركة للنقل البري بالقطاع ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل