فوق السحاب.. أكشن ممزوج بـ«الكوميديا».. وشخصياته من لحم ودم

يعود الرباعى هانى سلامة وحسان دهشان ورءوف عبدالعزيز وتامر مرسى، بعد نجاحهم فى تقديم مسلسل «طاقة نور»، خلال رمضان الماضى، بعمل جديد فى الموسم الدرامى لـ«شهر الصوم»، هذا العام، يتمثل فى مسلسل «فوق السحاب»، من بطولة هانى سلامة وستيفانى صليبا وإبراهيم نصر. وقال نجوم وصُناع العمل، لـ«الدستور»، إن قصة المسلسل ومكوناته الفنية، من تصوير وتمثيل وإنتاج، تؤهله ليكون فى مقدمة مسلسلات رمضان، لافتين إلى أن أحداثه تدور فى إطار من الأكشن والتشويق، تتخلله مشاهد كوميدية. وكشف فريق عمل «فوق السحاب»، عن تصوير المشاهد الخارجية للمسلسل فى ٣ دول، من بينها المجر وروسيا، متوقعين أن يرضى العمل جميع مشاهديه، وأن يحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.

هانى سلامة: واثق فى المنافسة على الصدارة.. ونصر: «هضحَّك المشاهد وأبكِّيه»

عبر هانى سلامة عن سعادته البالغة بعمله الدرامى الجديد «فوق السحاب»، وخاصة أنه مع نفس طاقم عمل مسلسله فى رمضان الماضى «طاقة نور»، كاشفًا عن أن ما حمسه للدخول فى هذه التجربة، هو اختلاف فكرة وورق المسلسل، عن أعماله السابقة.

وأوضح «سلامة»: «السيناريو مكتوب بحنكة كبيرة على يد السيناريست حسان دهشان، الذى أصبح بينه وبين المخروج رءوف عبدالعزيز ما يشبه الكيمياء، وأصبح لدىّ ارتياح فى العمل معهما».

وأشاد بطل «فوق السحاب» بشركة «سينرجى» المملوكة للمنتج تامر مرسى، لأنها «وفرت للمسلسل كل عوامل النجاح، ولم تبخل عليه بشىء، وهو ما ظهر فى الإنفاق على سفر طاقم العمل للخارج، وتحديدًا روسيا، حيث صورنا عدة مشاهد تمتاز بالإثارة والأكشن».

ووعد «سلامة» جمهوره بأن يكون «فوق السحاب» ضمن مقدمة مسلسلات رمضان المقبل، وأن ينافس بقوة، خاصة مع تميزه بجودة الصورة والتمثيل والإخراج، وكل مكونات العمل الدرامى الرمضانى.

وكشف عن أنه من المقرر أن يسافر فى جولة خارجية، خلال الأيام المقبلة، لتصوير مجموعة من مشاهد المسلسل بين عدة دول، ثم العودة مرة أخرى إلى مصر من أجل الانتهاء من تصوير مشاهد الديكورات الأساسية، فى ختام التصوير.

وشبه العلاقة بين طاقم المسلسل بـ «الأسرة»، وقال: «خلال المشاهد يحدث العديد من المفارقات الكوميدية التى تدل على قرب أسرة المسلسل من بعضها»، مشيرًا إلى أن هناك عدة مفاجآت فى العمل، على رأسها مشاركة الفنان الكبير إبراهيم نصر. بدوره، قال الفنان الكبير إبراهيم نصر، إنه سيجسد دور والد هانى سلامة، الذى يقدم شخصية «ماندو»، لافتًا إلى أن شخصيته ستتعرض لعدة تحولات، عبر مراحل مختلفة من حياتها. واعتبر «نصر» أن الدور مختلف على جميع الأصعدة، وقال: «سأضحك الجمهور وأبكيه أيضًا، وسأظهر بإطلالة وماكياج مختلف تمامًا»، متمنيًا أن ينال الدور الذى يقدمه إعجاب الجمهور.

ووصف فريق عمل «فوق السحاب» بـ«المحترم»، مؤكدًا أنه وراء موافقته على المشاركة فى المسلسل، بعد سنوات من الغياب، خاصة المخرج رءوف عبدالعزيز، الذى أقنعه بالمشاركة، والمؤلف حسان دهشان، وكذلك البطل هانى سلامة، مشيدًا بمساعدى الإخراج والإضاءة والتصوير.

وأضاف: «عندما طلب المخرج رءوف عبدالعزيز منى قراءة حلقة من المسلسل، استغرقت فى القراءة حتى وصلت إلى الحلقة الثامنة، فوافقت على المشاركة»، معتبرًا أن «السيناريو مختلف تمامًا عن كل ما عرض عليه خلال الفترة الماضية»، ووعد المشاهد بأنه سيرى صورة بالمسلسل لم يرها قبل ذلك.

ستيفانى: أتحدث اللبنانية.. شادى: أقدم دور «سواق واطى».. وتونى: شقيق البطل

قالت النجمة اللبنانية ستيفانى صليبا، إنها تقدم فى المسلسل دور «تاليا»، التى تتحدث باللهجة اللبنانية، كاشفة عن أن الجمهور سيميل للتعاطف معها أحيانًا وسيعاديها أحيانًا أخرى.

وتمنت أن يدخل دورها فى المسلسل- الذى يعد أول عمل لها فى مصر- قلوب الجمهور، حتى يقتنع بها ويمنحها تأشيرة استمرار وتواجد فى مصر خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن القدر الإلهى يسّر لها كل عوامل التواجد فى المسلسل وفى مصر.

وأعربت عن سعادتها الغامرة لمشاركتها فى «فوق السحاب» مع هانى سلامة، وامتنانها للمخرج رءوف عبدالعزيز الذى رشحها للدور، مضيفة: «منذ اللحظات الأولى التقت أفكارى مع المخرج والعمل، وشعرت أننى فى أيدٍ أمينة بالفعل».

وتابعت: «لم أشعر بأى مخاوف من التعامل مع شركة «سينرجى» المنتجة للمسلسل، لما لها من شهرة وسمعة طيبة فى الوطن العربى وليس مصر فقط، وهناك احترام متبادل بينى وبين الشركة وطاقم العمل».

الفنان شادى ألفونس، بدوره، قال إنه يجسد شخصية سائق ميكروباص يسمى «عزت»، يتصف بـ «الندالة»، ويسبب مشكلات كبيرة للبطل هانى سلامة «ماندو» طوال أحداث المسلسل، واصفًا شخصية السائق بأنه «واطى».

وأضاف «ألفونس»: «رغم أن السائق الذى أجسد دوره يسكن فى منطقة شعبية هى نزلة السمان، إلا أننى لا أقدم الصورة التقليدية للسائق، بل على طريقتى الخاصة وفى شكل جديد»، مشيرًا إلى أن المواقف هى التى ستضيف الكوميديا للدور، دون اعتماد على «الإفيهات» التى اعتاد على تقديمها فى برنامج «SNL».

وأشاد بطاقم العمل، خاصة المخرج رءوف عبدالعزيز، ووصفه بأنه: «يهتم بكل تفاصيل العمل، حتى يخرج فى صورة طيبة ويتواصل مع الفنانين ليمد يد العون لهم دائمًا».

أما الفنان الشاب تونى ماهر، فكشف عن أنه يجسد دور شقيق هانى سلامة فى المسلسل، مشيرًا إلى أن ترشيحه جاء من خلال المخرج رءوف عبدالعزيز الذى يتابعه منذ ٤ سنوات.

وأضاف «ماهر»: «أحاول تقديم شخصية الشاب الساكن فى الحى الشعبى بطريقة مميزة على كل الأصعدة، وأجتهد لأخرج من هذا الدور قويًا أمام جمهور هائل خلال رمضان المقبل»، معتبرًا أنه محظوظ بهذا الدور، للعلاقة المتميزة بينه وبين هانى سلامة، لأنه يراه مثل أخيه فعلًا.

حسان دهشان: الشخصيات منقولة من الواقع

قال السيناريست حسان دهشان، مؤلف «فوق السحاب»، إن شخصيات المسلسل منقولة من الواقع، مرجعًا إعجاب الممثلين بـ«الورق» إلى واقعية الأحداث، مضيفًا: «أحب المجتمع المصرى وأحاول أن أفهم شخصياته وسلوكها، وهو ما عبرت عنه فى الورق، والذى ما إن يقرأه الممثل يشعر أنها شخصيات من لحم ودم، ويعجب بها».

وكشف عن «كيمياء» خاصة تجمعه بالمخرج رءوف عبدالعزيز وبطل المسلسل هانى سلامة والمنتج تامر مرسى: «نعمل معًا للعام الثانى على التوالى منذ مسلسل «طاقة نور» العام الماضى، وأرى أن الأمور تسير بسهولة ونجيد خلق حلول سريعة للمشكلات».

وعن هانى سلامة تحديدًا، قال: «وجدت هانى سلامة ممثلًا مميزًا للغاية، وأينما تضعه يتألق، ودوره فى المسلسل يعد جديدًا عليه وعلى الجمهور، فهو لن يكون «الجان» الذى اشتهر به». وكشف عن انتهائه تمامًا من البناء الدرامى لسيناريو العمل، وكتابته حوالى ٢٤ حلقة، تاركًا الحلقات الأخيرة لـ«التباديل والتوافيق» التى تطرأ عليها طوال الوقت، وقال: «حين تأتى فكرة، نعيد الأفكار من جديد ونختبرها ونلاحظ المردود، لكن الشخصيات الأساسية والبناء الأساسى يظل كما هو». وأشار إلى أنه لم يحدد آخر دولة سيسافر لها طاقم العمل فى الفترة المقبلة ليصور بها مشاهد النهاية، متوقعًا أن تكون الصين أو تايلاند، بعد الانتهاء من تصوير مشاهد فى روسيا، بداية المسلسل، بالإضافة إلى تصوير أخرى فى المجر خلال الأيام المقبلة. وعن الشخصيات التى سيفاجأ بها الجمهور، قال: «إبراهيم نصر، الذى يجسد شخصية والد هانى سلامة، ويعد حالة وشخصية خاصة للغاية»، موجهًا رسالة للجمهور بأنه سيرى انعكاسًا للواقع فى كل تفاصيل المسلسل، ورسالة إلى العالم، مفادها: «إذا لم تفسح للمصريين، لأن ينالوا مكانتهم بالطريقة الطبيعية، سوف يناورون ويحاولون من أجل الحياة».