المحتوى الرئيسى

"الخارجية" تستضيف اجتماعات مجموعة مكافحة الإرهاب بشرق إفريقيا

04/19 20:30

استضافت وزارة الخارجية خلال الفترة من 15 إلى 18 أبريل الجاري، اجتماعات مجموعة العمل المعنية ببناء قدرات مكافحة الإرهاب في دول شرق إفريقيا، وهي مجموعة العمل التي تترأسها مصر بالمشاركة مع الاتحاد الأوروبي، تحت مظلة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.

تضمنت الاجتماعات، التي تم عقدها في القاهرة على مدار 4 أيام عقد ورشة عمل للخبراء في موضوع مكافحة الفكر المتطرف المؤدي إلى الإرهاب في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وهي ورشة العمل التي نظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، الذي يعتبر مركزًا من مراكز التميز في مجال فض المنازعات وبناء السلام على مستوى الاتحاد الإفريقي.

كما تضمنت الاجتماعات أيضًا عقد ورشة عمل حول أفضل الممارسات الدولية في مكافحة تمويل الإرهاب في شرق إفريقيا تم خلالها عرض الخبرات المصرية في هذا المجال، وما قامت به مصر ممثلة في وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في دعم القدرات العربية والإفريقية لتطبيق القواعد الدولية الواجبة لضمان تجفيف منابع تمويل الإرهاب.

وتم فى الْيَوْمَ الأخير عقد الاجتماع السنوى لمجموعة عمل بناء قدرات مكافحة الإرهاب في دول شرق إفريقيا، التي ناقشت تعزيز جهود دول شرق إفريقيا في عدة مجالات منها أمن الحدود، وتشريعات مكافحة الاٍرهاب، وبلورة استراتيجيات عمل وطنية وإقليمية لمكافحة التطرّف والارهاب، ومكافحة تمويل الاٍرهاب.

تأتي استضافة القاهرة لاجتماعات مجموعة العمل المعنية بشرق إفريقيا تنفيذًا لتوجيهات وزير الخارجية، بتعزيز التواصل والتفاعل مع الأطراف الدولية والإقليمية العربية والافريقية للتوافق حول بناء منظومة فاعلة لمكافحة الاٍرهاب الدولى، استكمالاً للجهود التي قامت بها مصر خلال فترة عضويتها في مجلس الامن خلال عامي 2016 و2017.

كما ترأست القاهرة لجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس، إضافة إلى جهود مصر في إطار الاتحاد الإفريقي، لتعزيز منظومة العمل القارية في مجال مكافحة الإرهاب، والتي انعكست في قيام رئيس الجمهورية برئاسة جلسة خاصة حول هذا الموضوع، على هامش القمة الإفريقية الأخيرة التي عقدت بأديس أبابا في يناير 2018.

وخلال الكلمة الافتتاحية للاجتماعات، أكد وزير مفوض خالد عزمي، مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، أن مصر تتبنى موقفًا ثابتًا يعتبر أن التنظيمات الإرهابية على اختلافها تنبثق من عباءة مظلة فكرية متطرفة واحدة، مشددًا على أهمية تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة هذا الخطر المشترك عن طريق تبني مقاربة شاملة تتضمن كافة الجوانب الأمنية والفكرية والاجتماعية لهذا الخطر.

وأضاف أن هناك عددًا من التحديات تواجه دول القارة الإفريقية في سياق جهودها لمكافحة الفكر المتطرف وتجفيف منابع تمويله، وهو ما يتطلب تعزيز التنسيق على جميع المستويات، ومنع الجماعات الإرهابية من استخدام الوسائل الإعلامية في بث رسالتها الهدامة، وضمان عدم توفير ملاذات آمنه أو غطاء سياسي وقانوني وإعلامي لعناصر تلك المنظمات الإرهابية.

شارك في الاجتماعات كبار المسئولين المعنيين بقضايا مكافحة الاٍرهاب الفكر المتطرف ومكافحة تمويل الإرهاب في دول شرق إفريقيا، إضافة إلى ممثلين من الاتحاد الأوروبي وأعضاء المنتدى العالمي لمكافحة الاٍرهاب من الدول العربية والأوروبية والآسيوية والولايات المتحدة وروسيا والصين وكندا وأستراليا، بجانب ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ووفد مصرى من ممثلى الوزارات والنيابة العامة ووحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

واستعرض المشاركون من الدول الإفريقية الأولويات الرئيسية لدولهم واحتياجاتهم الفنية والمادية لتعزيز قدراتهم في مكافحة الإرهاب، بما يتوافق مع الاستراتيجيات الوطنية التي تم صياغتها، للقضاء على هذه الظاهرة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل