براءة "الحوت الأزرق" من انتحار فتاة سوهاج

سوهاج - عمار عبد الواحد:

مع تفشي لعبة الحوت الأزرق، وحدوث أكثر من واقعة انتحار بسببها، تحولّت اللعبة إلى شماعة يستخدمها البعض لإخفاء الحقيقة وراء جريمة الانتحار، وهو ما حدث مع فتاة سوهاج التي انتحرت اليوم في غرفتها.

إذ انتحرت فتاة في العقد الثاني من العمر، اليوم الخميس، شنقًا بإيشارب في مروحة سقف معلقة في حجرة نومها، بسبب إصرار أسرتها على خطبتها من شاب لا تريد الارتباط به، بناحية قرية البارود، دائرة مركز شرطة المراغة، شمالي محافظة سوهاج.

تركت "إيمان. ا. ث" 16 سنة، رسالة على سريرها، أوضحت السبب وراء انتحارها، حصل على الرسالة ضبّاط وحدة مباحث مركز المراغة، برئاسة الرائد محمد طه، الذين انتقلوا إلى مكان الواقعة، وعاينوا الجثّة التي وجدوها مشنوقة بمروحة سقف غرفتها، وسلموها إلى نيابة المراغة، على أنها انتحرت بسبب لعبة "الحوت الأزرق" بعد أن ادعى أهلها ذلك، خشية من فضيحة ابنتهم من وجهة نظرهم، ورفضها الإذعان لهم، والقبول بالعريس الذي اختاروه لها، حسب ثقافة وتقاليد المجتمع الصعيدي.

وحصل "مصراوي" من مصدر أمني على مضمون الرسالة التي برّأت فيها الفتاة "الحوت الأزرق" من الجريمة، إذ ودّعت الفتاة والدتها ووالدها وأخواتها، وخالاتها، وعمّاتها وأعمامها صديقاتها وأقربائها، المقربين منها كلٌ باسمه.

وطلبت والدها ووالدتها بمسامحتها، على انتحارها، بسبب إجبارها على العريس، كما طلبت من والدتها أن تعتمر لنفسها وتعتمر لها نيابة عنها، لعل الله يغفر لها ويرحمها ويُسامحها.

واعتذرت الفتاة لخطيبها الذي انتحرت بسبب إجبارها على الخطبة منه، قائلة له إنه ابن أسرة محترمة، وطيّبة، وأن أي فتاة تتمنى الارتباط به، ودعت له الله أن يرزقه بعروس خير منها، ذات خُلق ودين وجمال، واختتمت رسالتها قائلة: "اشتقت للقاء ربنا.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

كان اللواء عُمر عبد العال، مدير أمن سوهاج، تلقى إخطارًا من مركز المراغة بالواقعة، وتبين من تحريات الرائد محمد طه، رئيس مباحث مركز المراغة انتحار "إيمان. ا. ث" 16 سنة، طالبة بالصف الأول الثانوي التجاري، بإيشارب في حجرة نومها بالمنزل .

وقال اللواء خالد الشاذلي، مدير المباحث الجنائية إن تحريات ضبّاط وحدة مباحث مركز المراغة، أكدت أن سبب انتحار الفتاة المذكورة هو إجبار أسرتها على خطبتها من أحد الشباب، رغما عنها دون موافقتها، نافيًا أن يكون سبب انتحارها لعبة "الحوت الأزرق" كما أُشيع.