تثبيت الحكم بسجن "فتاة داعش" التي طعنت شرطياً ألمانياً
ثبتت محكمة ألمانيا عليا اليوم الخميس (19 نيسان/ أبريل 2018) الحكم على المتعاطفة مع تنظيم "داعش" صفية س.، التي قامت بمهاجمة شرطي ألماني بسكين، قبل أكثر من عامين. وكانت صفية تبلغ من العمر 15 عاماً، عندما طعنت شرطياً في الرقبة بسكين في محطة القطار الرئيسية في هانوفر في 26 شباط/ فبراير 2016، وأُصيب الشرطي (34 عاماً) بجروح خطيرة لكنه نجا.
ذكرت تقارير ألمانية أن نهاية الأسبوع المنصرم شهدت عدة عمليات طعن بالسكاكين، من ضمنها طعن لاجئ سوري امرأة ألمانية، وطعن سوري آخر مواطن له، بالإضافة إلى معركة بالسكاكين والسواطير والعصي بين عائلتين عراقية ولبنانية. (26.03.2018)
حكمت محكمة ألمانية في مدينة دوسلدورف الألمانية بالسجن على أربعة أشخاص بمدد تتراوح بين عام ونصف وخمسة أعوام ونصف. وأدانت المحكمة الأربعة بتهمة نقل أموال وتهريب جهاديين لتنظيم "داعش" الإرهابي. (20.06.2016)
وحُكم على الفتاة، المتعاطفة مع التنظيم المتطرف، بالسجن لست سنوات العام الماضي بتهمة الشروع في القتل، مما تسبب في ضرر بدنيٍ، فضلاً عن اتهامها بدعم منظمة إرهابية أجنبية. ويعد ذلك الهجوم أول هجوم إرهابي أمر تنظيم "داعش" بتنفيذه في ألمانيا.
كما صدر حكم على سوري ألماني "21 عاماً" بالسجن لمدة سنتين ونصف السنة لعدم إبلاغه بأن الهجوم كان مخططاً له.
وأظهرت التحقيقات المتصلة بالهاتف النقال للفتاة صفية س. أنها كانت لها اتصالات مع التنظيم الإرهابي. كما أفادت تقارير صحفية في ألمانيا أن الفتاة مجدت في كتاباتها عبر الهاتف الاعتداءات الإرهابية، التي وقعت في باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. وعليه تتساءل السلطات الألمانية عن مسار هذه الفتاة، وكيف اقتنعت بأفكار تمجد العنف.
وكانت صفية س.، التي تحمل الجنسية الألمانية والمغربية، تعيش حياة عادية مثل قريناتها، ولها ذوق فني مثل الآخرين وتخزن على هاتفها صوراً لها مع صديقاتها. ويُذكر أن أبوي الفتاة منفصلان منذ مدة، وأنها عاشت في حضن أمها، المنحدرة من المغرب، والتي ربتها تربية محافظة.
ع.غ/ ص.ش (د ب أ)
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
Comments