المحتوى الرئيسى

الأزهر ينشىء وحدة "لم الشمل" - برلمانى

04/19 16:56

انطلاقًا من الدور الدعوى والتوعوى للأزهر الشريف، ومن واقع مسئوليته تجاه المجتمع وعمله الدائم على وضع الحلول المناسبة لمشكلاته ومواجهةً لظاهرة انتشار الطلاق، استحدث مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية وحدة "لَمِّ الشَّمْل"، بهدف حماية الأسرة المصرية، والحفاظ عليها من التفكك والتشتت.

 ويدور عمل الوحدة على دراسة الظاهرة نظريًّا، إضافةً إلى دورٍ عَمَلى يتمثّل فى زيارة المراكز والقرى؛ لنشر الوعى ولَمِّ شمل الأسرة والصلح بين المتخاصمين،وخصّص مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية رقْم ( 19906) للتواصل مع اللجنة.

الشيخ أسامة هاشم الحديدى، صاحب الفكرة ومنسق مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، قال فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن وحدة لم الشمل شعارها "إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا"، مضيفا إن الإحصائيات أشارت مؤخرا إلى أن مصر الأولى عالمياً فى الطلاق، حيث بلغت حالات الطلاق فى مصر معدلات تنبئ بخطر كبير على الأسرة والمجتمع، حيث قدر معدّل الحالات 250 حالة طلاق فى اليوم الواحد أى حدوث حالة طلاق كل 4 دقائق فى مصر، من أصل 14 مليون قضية طلاق تشهدها المحاكم المصرية سنويًا، بمشاركة 28 مليون شخص أمام المحكمة، أى ما يعادل ربع سكان مصر.

إفشاء أسرار المنزل تتسبب فى الطلاق بنسبة 44.6%

وتابع: إن التقرير الوثائقى ألمح إلى أن إفشاء أسرار المنزل وتدخل غير الزوجين فى تفاصيل الحياة الزوجية تتسبب فى الانفصال والطلاق بنسبة 44.6%، بحسب إحصائية مركز البحوث الاجتماعية،كما أوضح التقرير أن نسبة الطلاق تزيد فى الأحياء الفقيرة، مشيرًا لزيادته أيضًا فى المدينة عن الريف، لارتفاع سقف الحريّات فيها، وإعالة المرأة نفسها فى بعض الأحيان، فيما أشار التقرير لدور انعدام المسؤولية وعدم التكافؤ الاجتماعى بين الزوجين والعلاقات التحررية قبل الزواج، وإدمان المخدرات والمسكرات كأسباب رئيسية فى الانفصال أيضًا.

وفى نفس السياق أفاد التقرير الوثائقى بأن وسائل التواصل الاجتماعى والإعلامى وعلى رأسها موقع "فيسبوك"، ساهمت بشكل كبير فى حالات الطلاق بنسبة تصل إلى 20% على الأقل وفقًا لبيانات من محاكم الأسرة فى مصر.

وأضاف لذلك وبناء على ما ورد فى هذا التقرير، جاء استشعارًا لهذا الخطر الجسيم الذى يهدد كيان المجتمع، عزم الأزهر الشريف الذى يتابع عن كثب بعين الحرص والعناية والرّعاية كلَ ما يشكّل خطرًا دينيًا أو اجتماعيًا لأبناء مصر فتم تشكيل وحدة تسمى "لمّ الشمل".

وأوضح، إنها وحدة متخصصة أنشأها مركز الأزهر العالمى لرصد أسباب الطلاق فى المجتمع، ووضع الخطط المناسبة لعلاجها، والنزول إلى أرض الواقع وعلاج المشكلات معالجة واقعية، والإصلاح بين العائلات والأزواج، حيث جاءت الفكرة بناء على توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيّب شيخ الأزهر بضرورة وجود حلول ناجعة لمشكلات المجتمعات بشكل عام والأسرة بشكل خاص، وبناء على التعليمات قامت كمنسق عام مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية باقتراح الفكرة وتعاون معى أعضاء المركز فى تنفيذها والنزول إلى أرض الواقع، وتمّ بالفعل لم شمل بعض الأُسر التى وصلت لمحكمة الأسرة فى عدد من المحافظات على مدار الشهر الماضى قبل الإعلان عن وحدة لمّ الشمل .

وعن أهداف الوحدة واستدعاء الواقع لإنشائها قال: الوقوف على أخر الإحصائيات لمعرفة حجم المشكلة، والتعرف على أسباب انتشار ظاهرة الطلاق، ونشر الوعى الأسرى بين فئات المجتمع من خلال منصات التواصل، والمنابر الإعلامية ووضع حلول استباقية مثل (اختيار الزوج المناسب، التثقف حول معاملة الزوجين، معرفة الحدود) وعلاجية مثل (محاولة حل المشكلات الزوجيّة بالتفاهم، تجنب لفظة الطلاق، الاحتكام إلى العقلاء من الأهل).

بالإضافة إلى التعاون مع الدوائر المختصة بهذا الشأن ( البيئة، السكان، محاكم الأسرة، الإعلام) الخ، لحلّ المشكلات بأنواعها المختلفة،و الاستعانة بالوعاظ والخطباء فى توعية المواطنين ومعاونة اللجنة فى المحافظات وتوفير الدعم العددى الذى يتناسب مع عدد الحالات المستهدفة.

آليات العمل بوحدة " لمّ الشمل "

أما عن آليات العمل بوحدة " لمّ الشمل " فقد تم تحديد رقم للاستقبال (19906)،و تحديد مستقبل المشكلة (أحد أعضاء اللجنة)،و تدوين بعض المعلومات الممكنة عن المشكلة من اسم صاحب المشكلة، مكان المشكلة، أسبابها، مكان التلاقى وموعده،و عرض موضوع المشكلة على منسق عام الفتوى،و بحث المشكلة من جانب أعضاء اللجنة حول الحلول الممكنة تمهيداً لتحديد موعد لقاء أطراف النزاع فى أسرع وقت.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل