المحتوى الرئيسى

السيسي لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية: مصر تحارب الإرهاب والتطرف الفكري

04/19 17:45

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، بحضور عدد من أعضائه من الشخصيات الدولية البارزة، منهم الرؤساء السابقين لكل من بنين، ورومانيا، وألبانيا، وفنلندا، وصربيا، ورئيس وزراء البوسنة والهرسك السابق، فضلاً عن عدد من السادة الوزراء والشخصيات البارزة وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب.

وأكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، في بيان، اليوم، أن الرئيس ألقى كلمة في بداية الاجتماع، رحب خلالها باللقاء السنوي مع أعضاء مجلس أمناء المكتبة، مشيرًا إلى ما تمثله المكتبة من نموذج لمؤسسة العلم والثقافة، وترسيخ قيمة المعرفة في وقت يواجه فيه العالم تحديات جسيمة، وتعاني المنطقة العربية من مشكلات حادة.

وأضاف الرئيس السيسي أن ما يواجهه العالم من تحديات يأتي في مقدمتها الإرهاب الذي يريد أن يهدم أسس المدنية والحضارة، وأن مصر تحارب تلك الظاهرة دفاعًا عن وطن يتسم بالتسامح والتعددية وعن المنطقة العربية والعالم بأسره، مؤكدًا أن مواجهة صناعة التطرف فكريًا ضرورية لتحصين الشباب من الاتجاهات الفكرية والنفسية التي تدفع نحو السير على طريق الموت والإرهاب، مؤكدًا في هذا الإطار أهمية الدور الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية لمواجهة التطرف، بهدف تكوين وعي إنساني، يتسم بروح التنوير، ورجاحة الفكر، وإنسانية النظرة.

وأشار الرئيس السيسي إلى العمل الجاري لإنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، وكذلك المركز الحضاري الذي يضم مجمعًا للأديان، بما يعكس الروح الجديدة التي تسود مصر.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس أشاد بجهود مكتبة الإسكندرية لنشر الثقافة والحفاظ على التراث في مجالات عديدة، منها مشروع ذاكرة العرب، الذي يوثق التراث باعتباره مكونًا أساسيًا للهوية والذاكرة الوطنية لدول الأمة العربية، فضلاً عن الحملة التي نظمتها لجمع الكتب لمكتبة "آشور" التابعة لجامعة الموصل في العراق، والتي كانت بمثابة رسالة توضح أهمية الثقافة والعلم والمعرفة في مواجهة التطرف والعدوان.

وأعرب  الرئيس السيسي عن دعمه ومساندته لجهود مكتبة الإسكندرية الساعية إلى إنشاء متحف للأديان في قصر أثري بحلوان، يتناول تاريخ علاقة الإنسان بالديانات في الخبرة المصرية، التي تمتد في أعماق التاريخ، مؤكدًا أن الأديان التي تجاورت وتعايشت في مصر تجسد روح مصر الحقيقية، حيث عاش المصريون في وئام مع تنوعهم الديني، ومؤكدًا أن حسن إدراك المرء لدينه لا يكون إلا باحترام وتوقير الأديان الأخرى.

وأشاد  الرئيس السيسي بالتوسع المستمر في مشروع "سفارات المعرفة" التي تنتقل من خلالها مكتبة الإسكندرية إلى كل جامعة شمالاً وجنوبًا، حتى بلغت الآن نحو 20 سفارة في الجامعات المصرية، وهناك سعي لنقل هذه الخبرات إلى مزيد من الجامعات محليًا وإقليميًا ودوليًا.

وطالب الرئيس السيسي مكتبة الإسكندرية بتعزيز دورها في مجال الفضاء الرقمي، والاهتمام بالدراسات المستقبلية، وعقد مؤتمرات ترصد وتحلل المتغيرات العالمية في مجالات الفكر والثقافة والتكنولوجيا، مشيرًا في هذا الإطار إلى المؤتمر العلمي الذي سينطلق من مكتبة الإسكندرية بمشاركة نحو 3000 عالم وباحث وشخصيات عامة من كل أنحاء العالم، لمناقشة موضوع أهداف التنمية المستدامة، وكيفية ترجمتها واقعيًا في مختلف المجالات.

وأضاف السفير بسام راضي، أنه تعقيبًا على مداخلات أعضاء مجلس أمناء مكتبة الاسكندرية، أكد  الرئيس السيسي أن التحدي الأهم الذي يواجه مصر هو تحدي تحقيق التنمية والتغلب على الفقر، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على مسارات متوازية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، ومنوهًا في هذا السياق إلى جهود تطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة ونقل حوالي 200 ألف أسرة لوحدات سكنية لائقة المستوى، بالإضافة إلى تشييد مليون وحدة جديدة خلال الأربع سنوات الماضية.

وأشار الرئيس السيسي إلى الأولوية التي توليها الدولة حالياً لتطوير التعليم تطويرًا حقيقيًا يحقق نقلة نوعية في المستوى التعليمي والفكري الذي يحصل عليه الطلاب بما يمكنهم من مواجهة احتياجات الواقع الذي يتغير بسرعة شديدة ويتطلب مواكبته بشمل مستمر.

وأوضح الرئيس أن مصر تجاوزت فترة عدم الاستقرار خلال السنوات التي تلت عام 2011 ميلاديًا، بفضل تفرد الشعب المصري ووعيه الحقيقي وإدراكه العميق لطبيعة التحديات التي واجهت مصر والمنطقة، مشيدًا بالدور الهام والتاريخي الذي تحملته المرأة المصرية في هذا الصدد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل