المحتوى الرئيسى

بعد أن ظل مهشما لأكثر من ألف عام.. ننفرد بأول صور لتمثال الملك رمسيس الثاني بعد ترميمه 

04/19 15:17

القاهرة - الخميس، 19 أبريل 2018 03:13 م

الأربعاء، 18 أبريل 2018 - 11:52 م

‎نجح فريق من المرممين المصريين في ترميم تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني يمثل أحد التماثيل الستة التي كانت تزين الواجهة الرئيسية لمعبد الأقصر وقت إنشائه.

التمثال تم العثور عليه مهشما ومكسرا إلى 66 قطعة وهو من الجرانيت الأسود ويبلغ وزنه60 طنا وارتفاعه  11.7متر ، وعثر عليه الأثري الدكتور محمد عبدالقادر مدير آثار الأقصر  أثناء قيامه بإجراء حفائر بالمعبد عام 1958م، حيث وجد التمثال فقام برفعه على مصطبة أمام المعبد هو وبقايا تمثالين آخرين حيث رفع كل تمثال من التماثيل الثلاثة على مصطبة خاصة به وهو مجهود ضخم كافأه عليه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمنحه 10 آلاف جنيه وهو مبلغ ضخم بكل المقاييس فى وقته.

التمثال ضخم بكل المقاييس ويمثل الملك رمسيس الثاني في هيئته العسكرية، والمعجزة تتمثل في أنه في صمت رهيب وحالة إنكار ذات عجيب ، نجح فريق المرممين الأثريين بمعبد الأقصر في إعادة تسطير التاريخ المصري القديم، ليس بالكتابات الهيروغليفية ولا النقوش الرمزية ، ولكن بأزاميلهم وأدواتهم البسيطة وبأحدث ما توصل إليه العلم في مجال الترميم  عندما أعادوا التمثال إلى مكانه الأصلي بعد أن كان مهشما إلى 66 قطعة ، وظل على تلك الحالة مايزيد على ألف عام حيث أنه لا توجد صورة واحدة بها التماثيل الستة في الواجهة.

المشروع عبارة عن إحياء الواجهة الأمامية لمعبد القصر وإعادتها إلى ماكانت عليه بعد أن ظلت متهدمة أكثر من 1600 عام  ، وهو مجهود كبير بدأ بالإشراف على تجميع القطع من البداية وترميمها ثم تركيبها مع مراعاة التطابق  ووضع وانتظام الكتابات و الحروف وتجميع القطع من على مصاطب مختلفة وهو مجهود كبير خاصة أن قطع وأحجارالجرانيت متشابهة وبالفعل جمعنا التمثال بكل دقائقه وهو ما يعتبر تغييرا للتاريخ وإعادة المعبد إلى سابق عهده ونجح الفريق فى تجميع الأحجار وترميمها فى ثلاثة أشهر  وتنصيبها فى ثلاثة أخرى لتتحقق المعجزة ويقف تمثال الملك رمسيس الثانى ليحكى بشموخ قصة عبقرية أحفاده  الذين استطاعوا ان يعيدوا تمثال ملك  مصر العظيم إلى مكانه بعد غياب ألف عام وهى  معجزة فنية لو فعلتها أى بعثة اجنبيه من العاملة مجال ترميم الآثار لقامت الدنيا ولم تقعد.

وتنفرد «بوابة أخبار اليوم» بأول صورة للتمثال بعد ترميمه وتسجل بالكلمة والصور تلك التجربة التي يحق لنا كمصريين أن نتيه بها فخرا بعد أن أصبح لدينا فرق من المرممين المهرة الذين أخذوا على عاتقهم إحياء تراث أجدادهم ويعملون في صمت ليؤكدوا للعالم أن مصر هى أصل العمارة والفنون وأنها منارة العالم الأثرية.

يقول الأثري الدكتور مصطفى وزيري، إن الأقصر على موعد "الجمعة" المقبل  للكشف عن إزاحة الستار عن تمثال الملك رمسيس الثاني بعد أن نجح فريق من المرممين المصريين بمعبد الأقصر في ترميمه وتنصيبه في مكانه أمام الصرح الأمامي لمعبد الأقصر لتتحقق المعجزة.

ويقف تمثال الملك رمسيس الثاني ليحكى بشموخ قصة عبقرية أحفاده  الذين استطاعوا أن يعيدوا تمثال الملك مصر العظيم إلى مكانه بعد غياب ألف عام.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل