المحتوى الرئيسى

ألمانيا توافق على استقبال 10 آلاف لاجئ من أفريقيا والشرق الأوسط

04/19 10:16

قررت الحكومة الألمانية استقبال 10 آلاف لاجئ من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسبما أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون اللاجئين ديمتريس افراموبولوس. وأضاف المفوض الأوروبي أن موافقة الحكومة الألمانية أُكدت قبل أسابيع، حسبما نقلت عنه مجموعة "فونكه" الإعلامية. وأضاف أن دولاً أوروبية وافقت مسبقاً على قبول 40 ألف لاجئ، ضمن برنامج إعادة التوطين.

ومدح المفوض الأوروبي موقف الحكومة الألمانية وقال إنها "حاضرة من جديد لتقديم الدعم الدولي عند الحاجة إليها". ويبدو أن تأخير تشكيل الحكومة الألمانية لأشهر تسبب في قلق داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، بسبب هذا الملف.

ويخطط برنامج مفوضية الاتحاد الأوروبي لشؤون اللاجئين لاستقبال نحو 50 ألف لاجئ من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وتوطينهم داخل الاتحاد الأوروبي بطرق قانونية آمنة، بدلا من تركهم يواجهون مخاطر الهجرة السرية.

مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون اللاجئين ديمتريس افراموبولوس

 ومن المقرر أن يلتقي المفوض ديمتريس افراموبولوس بوزير الداخلية هورست زيهوفر  خلال زيارته إلى برلين والتي تبدأ اليوم الخميس. وسيدعو فيها الحكومة الألمانية إلى رفع مراقبة الحدود و"العودة بسرعة إلى وضعية اتفاقية شينغن".

لكن وزير الداخلية الألماني زيهوفر سبق له أن بعث برسالة أبلغ فيها المفوضية الأوروبية أن ألمانيا ستمدد حالة مراقبة الحدود مع النمسا لستة أشهر قادمة، مع إلغاء مراقبة وفحص جوازات المسافرين على الرحلات القادمة من اليونان.

ولم تقرر المفوضية الأوروبية بعد الموافقة على الطلب الألماني بتمديد مراقبة الحدود، لكن المفوض ديمتريس افراموبولوس لا يتفق مع وزير الداخلية الألماني زيهوفر بشأن الحاجة إلى مراقبة الحدود الأوروبية ويرفض حجة أنها غير مؤمنة بشكل كافٍ.

يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.

موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.

خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.

أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.

طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.

يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.

يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل