المحتوى الرئيسى

شبابيك القلل.. زخارف أبدع فيها الفنان المصري في العصر الإسلامي (صور)

04/19 03:11

لن يتوقف الفن والإبداع المصري في العصور المختلفة عن إبهارنا، حيث لم يترك الفنان موضعًا إلا وترك فيه بصمته التي تعبر عن مكنون ذاته، وغرض ما عرض له في حياته. 

والقلة التي هي أحد أدوات حفظ المياه في مختلف العصور في مصر، شهدت عناية من الصناع والحرفيين والفواخرجية في العصور الإسلامية بشكل خاص. 

تقول الدكتور شادية الدسوقي أستاذ الفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن الصناعات الفخارية شهدت تطور كبير منذ عصور مصر القديمة، وخصيصًا في العصر الإسلامي، وقد أبدع الفنان في صناعة وزخرفة المنتجات الفخارية.

وتتابع الدكتور شادية الدسوقي، أن من الأجزاء التي لقيت عناية خاصة لدى الفنان المسلم كانت ما يعرف "شبابيك القلل"، لما لها من أهمية وظيفية وفنية. 

وتكمل قائلة إذا أردنا تعريف شبابيك القلل فهي قاعدة رقبة القلة الفخارية، التي تستخدم لحفظ وتبريد المياه، بحيث تمثل منطقة فاصلة بين جسد القلة ورقبتها.

وعن فائدته شبابيك القلل الوظيفة تتابع د. شادية قائلة، إن الفنان حرص على تثقيب هذا الشباك بشكل متساو، بحيث يفرغ المياه بشكل متدفق منتظم، يحمي الشارب من خطر هذا التدفق، لأنه في حالة عدم وجود هذه الثقوب بهذا الشكل، فسيؤدي لانسكاب الماء لا لتدفقه، مما يمثل خطورة صحية على الشارب من القلة.

وعن الفائدة الزخرفية والفنية أوضحت د. شادية أن الفنان المسلم حرص على ملء فراغ الشباك بالزخارف التي تميزت بالإبداع والدقة، حيث أن المشهور عن الفن الشرقي بعامة والإسلامي بخاصة حب ملء الفراغات، وعدم ترك مساحات خالية.

وتنوعت أشكال الزخارف ما بين هندسية ونباتية وحيوانية، مما جعل هناك تعدد وتصنيف للقلل، على أساس زخارف هذه المنطقة، فأصبح هناك من يريد القلة ذات الزخارف النباتية، وهناك من يريد القلة ذات الزخارف النباتية، وآخر يريد ذات الزخارف الحيوانية، مما مثل نوعًا من التسويق والترويج للمنتج.

ويقول الدكتور ممدوح عثمان مدير متحف الفن الإسلامي إن المتحف لديه مجموعة رائعة من نماذج شبابيك القلل، من كل أنحاء العالم الإسلامي، أغلبها أنتح في مصر حيث أبدع الفنان المصري في تشكيل هذه الشبابيك وملئها بزخارف بديعة، تمثل قمة في فن زخرفة وتشكيل المنتجات الفخارية.

وقال الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية كلية الآثار جامعة القاهرة، إنه يوجد لدينا عدد كبير من شبابيك القلل ترجع إلى العصور الإسلامية الأولى، حيث ظهرت شبابيك القلل أول ما ظهرت في العصر العباسي القرن الثالث الهجري، ثم كثرت للغاية في العصر الفاطمي القرن الخامس الهجري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل