المحتوى الرئيسى

محللون: أردوغان يفاجئ المعارضة.. وأكشينار الأقرب للمنافسة على الرئاسة

04/19 16:55

حالة من الجدل خلفها قرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، فهناك من اعتبرها مناورة للاستفادة من التعديلات الرئاسية التي تبقيه في الحكم حتى 2029، وآخرون اعتبروه دليلا على خلافات حزبية بين "العدالة والتنمية" الحاكم وحليفه "الحركة القومية".

وكان أردوغان أعلن، الأربعاء، إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في الرابع والعشرين من يونيو المقبل.

قال المحلل السياسي التركي، مصطفى أوزجان، اليوم الخميس، إن الرئيس التركي فاجأ الجميع بقراره بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد شهرين من الآن، وأن المعارضة كانت تعرف أن أردوغان لن ينتظر حتى نوفمبر  2019 ، ولكن لا أحد كان يعرف متى بالتحديد ستجرى الانتخابات حتى  باغت الرئيس التركي الجميع وأعلن موعد الانتخابات.

وجاء إعلان أردوغان، الموجود في الحكم منذ عام 2002، عقب اجتماعه بزعيم حزب الحركة القومية دولت بجهلي الذي اقترح، الثلاثاء، إجراء انتخابات مبكرة في أغسطس،  بدلا من موعدها المقرر أواخر 2019.

وقال أوزجان، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الوقت الحالي يصب في مصلحة أردوغان وحزبه"، مفسرا ذلك "بأن  الظروف الاستثنائية التي تمر بها تركيا والحالة الاقتصادية الصعبة  التي تمر بها البلاد، والتي

وكشف المحلل التركي أبرز مكاسب أردوغان من تقديم موعد الانتخابات، وهي: "عدم استعداد المعارضة للزج بمرشح قوي للرئاسة"، لافتا إلى أنه في السابق "استطاعت المعارضة تقديم مرشح قوي مثل  أكمل الدين إحسان أوغلو للترشح للرئاسة، ولكن الآن الأحزاب المعارضة تتعارك وليس في الأفق اجتماعهم على مرشح واحد".

ومن جانبه، قال الخبير في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، كرم سعيد، إن مقترح  تبكير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لم يكن مفاجئا لا للرئيس التركي، ولا حزب العدالة والتنمية، وإنما "طبخة تم إعدادها جيدا مع حزب الحركة القومية".

وأضاف، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن تقدم زعيم  حزب الحركة القومية بالطلب، والموافقة عليه بشكل سريع، يؤكد

​ولفت سعيد إلى أن قرار الرئيس التركي يحمل عدة دلالات، أولها، "رغبة أردوغان في السيطرة على المشهد، وتكريس السلطوية على حساب الممارسات الديمقراطية، لأن إجراء الانتخابات هو تطبيق عملي للتعديلات الدستورية التي تم تمريرها في أبريل الماضي، والتي تذهب بالبلاد إلى النظام الرئاسي".

وأشار المحلل السياسي إلى مخاوف الرئيس التركي وحزب "العدالة والتنمية" من أوضاع الداخل التركي المحتقنة على مستوى الاقتصاد، و التراجع غير المسبوق في سعر الليرة، فضلا عن أن الاحتقان السياسي على أشده.

كما لفت سعيد إلى "تآكل شعبية حزب العدالة والتنمية، التي كشف عنها التصويت في الانتخابات الرئاسية الماضية، والانتقادات التي وجهت إلى تركيا بسبب عملية غصن الزيتون في سوريا"، مضيفا أن الحراك الداخلي المناهض للرئيس التركي، دفعه إلى الذهاب سريعا إلى انتخابات تضمن له الإمساك بمفاصل المشهد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل