المحتوى الرئيسى

5 هجمات عسكرية أمريكية ضد سوريا في عهد ترامب

04/19 01:33

كانت الضربة الأمريكية الفرنسية البريطانية المشتركة لسوريا خلال أبريل 2018 هي الخامسة من نوعها في ظل عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسجل عهد ترامب أولى العمليات الأمريكية ضد الجيش السوري بشكل مباشر، بعدما اقتصر التدخل العسكري الأمريكي في سوريا على مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك خلال عهد أوباما، بينما اختلفت الاستراتيجية العسكرية الأمريكية مع مجيء ترامب وباتت توجه ضربات من حين إلى آخر لقوات الجيش السوري بشكل مباشر، وعادة لا تبذل الولايات المتحدة الكثير من المجهود في إيجاد ذرائع لضرب الجيش السوري.

ونرصد في هذا التقرير أبرز الهجمات الأمريكية على الجيش السوري منذ وصول ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، وحتى تنفيذ آخر ضربة على خلفية اتهام النظام السوري بتنفيذ هجمات كيماوية في منطقة الغوطة الشرقية، وهي 4 مناسبات مختلفة، إضافة إلى الضربة الأخيرة، ونتناولها فيما يلي:

عملية قاعدة الشعيرات- أبريل 2017

جاءت أول عملية ينفذها الجيش الأمريكي ضد قوات الجيش السوري في عهد ترامب، حيث أقدمت قوات الجيش الأمريكي على قصف مطار الشعيرات بمنطقة حمص بـ59 صاروخا من طراز تماهوك في صباح السابع من أبريل، واستغرق الهجوم الأمريكي بضع ساعات قليلة، وأسفر الهجوم عن تدمير 14 طائرة تابعة للجيش السوري ووفاة 6 أشخاص.

واستهدف الهجوم الذي نفذه كل من المدمرتين "يو أس أس بورتر" و"يو أس أس روس" في شرق البحر المتوسط كل الطائرات السورية في الموقع، وكذلك حظائر طائرات محصنة ومناطق تخزين الوقود والمواد اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات، في قاعدة "الشعيرات" العسكرية.

وتعللت الولايات المتحدة بأن هذه الضربة جاءت ردًا على استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي في منطقة خان شيخون، ورجّحت الولايات المتحدة أن هذه الضربة الكيماوية قد جرى تنفيذها بواسطة طائرة حربية تابعة للجيش السوري قد انطلقت من قاعدة الشعيرات العسكرية، وجاءت الضربة حسب الولايات المتحدة ردًا على قيام النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين، وأعلن البنتاجون آنذاك أن الضربة الأمريكية هدفت إلى ردع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيمياوية مرة أخرى.

أثارت الضربات استياء دولة روسيا وداعمي نظام الأسد، كما قامت الولايات المتحدة بالتنسيق مع الجيش السوري بغرض تجنب وقوع اشتباكات بين الجيشين الأمريكي والروسي.

هجمات قاعدة "النتف" - مايو 2017

تقع منطقة النتف في الجنوب السوري، وتحديدا في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، ودشنت قوات التحالف الدولي -التابعة للولايات المتحدة- قاعدة عسكرية لها في سوريا في هذه المنطقة، وشهد منتصف عام 2017 توترا ملحوظا بين القوات الموالية للولايات المتحدة ونظيرتها الموالية للنظام السوري، بسبب اقتراب الأخيرة من مناطق تعتبرها الأولى ضمن نطاق سيطرتها.

وفي يوم 18 مايو 2017 جاءت الضربة الأمريكية ضد القوات الموالية للأسد بعدما رفضت إحدى قافلاتها الامتثال للأوامر بالتراجع، وتجاهلت الطلقات التحذيرية من الطائرات الأمريكية، واستمرت في الاقتراب من منطقة وقف التصعيد شمال غرب التنف، ما اعتبرته الولايات المتحدة تهديدًا لها، وقامت بتنفيذ ضربت استهدفت الخط الأمامي من هذه القافلة العسكرية.

وأعلن البنتاجون عقب الضربة إنه لا يستهدف تصعيد الأوضاع في سوريا أو تغيير سياسته تجاه الأوضاع هناك، لكن جرى تنفيذ الضربة لردع القوات السورية عن مخالفة اتفاقات وقف التصعيد.

وبعد هذه الحادثة بحوالي شهر، نفذت القوات الأمريكية هجوما جديدا استهدف طائرة بدون طيار طراز شاهد 129 (إيرانية الصنع) موالية للنظام السوري، وذلك بسبب اقترابها من نفس المنطقة.

إسقاط مقاتلة سورية في الرقة- يونيو 2017

للمرة الأولى التي تقوم بها قوات التحالف الدولي باستهداف طائرة عسكرية تابعة للجيش السوري، وقعت هذه الحادثة بالقرب من بلدة "الطبقة" بمحافظة "الرقة" السورية، وأعلن الجيش الأمريكي عن قيامه باستهداف المقاتلة السورية بعد اقترابها من قوات سوريا الديمقراطية (أكراد)، وإلقائها للقنابل على القوات الواقعة تحت الحماية الأمريكية في هذه المنطقة.

وأشار إعلان الجيش الأمريكي إلى قيامه بإنذار الطائرة قبيل تنفيذ هجوم عليه بواسطة طائرة أمريكية مقاتلة من طراز "إف/ إيه- 18 إي سوبر هورنت"، وأعلنت القوات الأمريكية تنفيذ الإنذار عن طريق تنبيه القوات المؤيدة للحكومة بأزيز من الطائرات، ثم قامت بالطلب من روسيا محاولة تهدئة الوضع ووقف إطلاق النار.

أثارت هذه الحادثة حفيظة روسيا، خاصة أن الطائرة السورية هي من طراز "سوخوي- 22" الروسية الصُنع، وأعلنت روسيا في أعقاب الحادثة عن عزمها إلغاء التنسيق العسكري مع الولايات المتحدة في ظل عدم التزام الأخيرة بالتنسيق مع القوات الروسية، كما نفى النظام السوري تلقي الطائرة أي إنذار من قبل القوات الأمريكية، فضلاً عن قيامها بعمليات ضد تنظيم "داعش" في الرقة، ونفى استهداف الطائرة للمقاتلين الأكراد.

دير الزور – فبراير 2018

كانت حماية الأكراد هي الدافع أيضًا وراء هذه الحادثة، إذ اتهمت الولايات المتحدة القوات الموالية للجيش السوري بمحاولة مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وذلك بغرض السيطرة على أحد حقول النفط في منطقة "دير الزور"، وهو "كونيكو" أهم حقل غاز و"بئر العزبة" أغنى بئر نفط في شمال "دير الزور"، وهما تحت السيطرة الكردية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل