من «مفتشة جمارك» إلى «سجّانة» في الأفلام.. ما لا تعرفه عن الفنانة الراحلة “علية الجباس” الشهيرة بـ السبعاوية

فنانة تم إكتشاف موهبتها الفنية من خلال المؤلف الكبير أسامة أنور عكاشة، حيث رشحها إلي عمل درامي من أشهر مسلسلاته، وكانت عند حُسن ظنه، فقد برعت في الدور بإتقان لتثبت أنها ذو موهبة قوية تؤهلها إلي التربع علي عرش الوسط الفني، ولكن لم تبرح مكانها بالأدوار البسيطة أو ما يُطلق عليها “أدوار ثانوية”، وكانت مثل العديد من الفنانين الذين ظلوا طوال حياتهم الفنية محصورين في أدوار لا تتخطى ذلك الحاجز، إنها الممثلة الراحلة “علية الجباس” وإليكم أبرز المحطات في حياتها.

في اليوم الثامن من شهر يوليو لعام 1943 ولدت “علية الجباس” داخل محافظة بورسعيد، وشقيقتها هى “هالة الجباس” التي تشغل منصب مدير قصر الثقافة الكائن بـ بورسعيد، ولديها من الأبناء واحد فقط ويدعي “محمد”.

وقد بدأت “علية” حياتها المهنية بعيدًا عن التمثيل مطلقًا، فقد عملت موظفة في مصلحة الجمارك في قسم “التفتيش”، وفي عام 1984 تم تكوين فرقة الجمارك المسرحية والتي عملت بها مع الراحل فؤاد صالح، بالإضافة إلي كونها أحد مؤسسي الفرقة الإقليمية مع “نصر الدين الغريب”.

شاركت علية في مسرحية “الدرافيل” كأول عمل مسرحي لها في القاهرة، وقد تكونت لدى المشاهد دور “السبعاوية”، وذلك بعدما رشحها أسامة أنور عكاشة إلي هذه الشخصية التي كانت بمثابة بوابة لها نحو عالم الفن.

لها العديد من المشاركات الفنية التي تنوعت ما بين سينما ودراما، فمن الأفلام التي قدمتها “إشارة مرور، 85 جنايات، كروانة، ضربة جزاء، الخطيئة السابعة، المزاج”، وفي هذه الأعمال حُصرت في أدوار محددة وهي “معلمة القهوة، السجانة، صاحبة البيت الشعبي”، بالإضافة إلي مشاركات تليفزيونية عديدة وأبرزها “أرابيسك، حديث الصباح والمساء، ناس وناس، نحن لا نزرع الشوك، حكايات مجنونة، حكاية بلا بداية ولا نهاية، ضد التيار.

تُوفيت وسط صمت إعلامي في اليوم التاسع والعشرين من شهر مايو عام 2002.