المحتوى الرئيسى

تضارب أمريكى بشأن الوجود العسكرى فى سوريا

04/19 14:46

«سى إن إن»: إدارة ترامب تدرس منح السعودية درجة حليف خارج «الناتو» تمهيدًا لإرسال قوات عربية بديلة للأمريكية

«البنتاجون»: نسعى لزيادة حجم قواتنا لا تخفيضها.. ودمشق: مهلة 48 ساعة لـ«داعش» لمغادرة مخيم اليرموك

فيما تواصل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) نفيها بشأن أى مساع فى الوقت الراهن لخفض أو سحب قواتها العسكرية فى سوريا والمقدر عددها بنحو 2000 جندى. كشفت شبكة «سى إن إن» الأمريكية، اليوم، نقلا عن مصادر رفيعة، أن واشنطن تدرس إحلال قواتها بأخرى سعودية، فى سوريا، وذلك مع إصرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على انجاز تلك المهمة.

وذكرت الشبكة، نقلا عن مصادر وصفتها بالرفيعة، دون تحديد هويتها، إن إدارة ترامب تدرس تقديم ما وصفته بـ«مكافأة إجبارية» للرياض من أجل إرسال قوات عربية إلى سوريا تحل محل القوات الأمريكية.

وقالت المصادر إن إقناع السعودية بالمشاركة «سيأتى بثمن»، مضيفة أنه «مع إبداء السعودية استعدادها للمشاركة فى إرسال قوات عربية إلى سوريا، سيكون على الولايات المتحدة تحديد ما الذى ستقدمه فى المقابل».

وقال مصدر آخر، للشبكة إن «واحدة من الأفكار التى يدرسها حاليا مجلس الأمن القومى الأمريكى هو تقديم عرض للسعودية بأن تصبح دولة بدرجة حليف رئيسى خارج حلف شمال الأطلسى (الناتو) إذا وافقت على إرسال قوات وتقديم مساهمات مالية للتمويل اللازم»، موضحا أن تصنيف السعودية كحليف رئيسى من خارج الناتو سيكون اعترافا رسميا بوضعها كشريك استراتيجى عسكرى مع الولايات المتحدة على درجة حلفاء رئيسيين مثل إسرائيل والأردن وكوريا الجنوبية.

وبحسب الموقع الرسمى لـ«الناتو»، فإن صفة حليف من خارج الحلف يقدمها الحلف أو الحكومة الأمريكية للدول التى لديها علاقات قوية معها، لكنهم ليسوا بأعضاء، حيث تؤهل هذه الخطوة حصول الدولة على تدريبات عسكرية وقروض لشراء معدات للبحث والتطوير وشحنات دفاعية. وكان آخر دول المنطقة التى حصلت هذه الصفة، هى تونس فى يوليو 2015.

وكان وزير الخارجية السعودى عادل الجبير قال، قبل يومين، ردا على تقارير محاولة تشكيل قوة عربية لإرسالها إلى سوريا، إن «هناك نقاشات مع الولايات المتحدة منذ بداية العام بخصوص هذا الأمر».

فى المقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إيريك باهون، اليوم، أن يكون لدى البنتاجون أى اتجاه لخفض عدد القوات الأمريكية فى سوريا، معتبرا أن مهمة هذه القوات لم تنته بعد. وقال باهون، بحسب ما نقلت عنه قناة «الحرة» الأمريكية، أن مراجعة توزيع القوات الأمريكية وإعادة نشرها وتمركزها وفقا لمتطلبات الواقع الميدانى أمر روتينى تجريه أى قيادة قتالية خصوصا مع انحسار المعارك ضد تنظيم «داعش» الإرهابى.

واقترح قادة البنتاجون على الرئيس ترامب فى وقت سابق، زيادة حجم القوات الأمريكية فى سوريا بدلا من التفكير فى الانسحاب منها، نظرا لتعقيدات الوضع السورى، بينما يعلن ترامب بين الحين والآخر عزمه الانسحاب من سوريا بشكل كامل.

إلى ذلك، نقلت وكالة «نوفوستى» الروسية، اليوم، عن مصادر لم تسمها، بأن مسلحى «جبهة النصرة» و«الجيش السورى الحر» يحاولون توسيع الأراضى التى يسيطرون عليها جنوب سوريا، لإنشاء حكم ذاتى هناك تحت رعاية الولايات المتحدة.

وذكرت الوكالة أن الجانب الروسى أبلغ ممثلى أمريكا والأردن العاملين فى إطار مركز المتابعة بعمان (الذى يضم ممثلين من روسيا والولايات المتحدة والأردن) بوقائع هجوم المسلحين على وحدات القوات السورية فى جنوب البلاد، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الإجراءات الهادفة لاستقرار الوضع والقضاء على الإرهابيين لا تتخذ.

وبموازاة ذلك، منح الجيش السورى، مقاتلى تنظيم «داعش» 48 ساعة للموافقة على الخروج من جيب يسيطرون عليه إلى الجنوب من دمشق، وبحسب ما ذكرت صحيفة «الوطن» الموالية للحكومة السورية، فأنه «فى حال رفض مسلحى داعش الخروج فإن الجيش والقوات الرديفة جاهزة لشن العملية العسكرية وإنهاء وجود التنظيم فى المنطقة».

ويقع الجيب الذى يسيطر عليه المتشددون حول مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومنطقة الحجر الأسود إلى الجنوب من العاصمة. وهذا الجيب أصغر كثيرا من الغوطة الشرقية التى هزمت الحكومة السورية مسلحى المعارضة فيها فى الآونة الأخيرة.

وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، يسيطر تنظيم «داعش» منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك، فضلا عن أجزاء من حيى الحجر الأسود والتضامن المحاذيين له.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل