المحتوى الرئيسى

المقصود من آية «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»

04/18 19:41

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الله تعالى تكفل بحفظ الذكر وهو الوحي المنزل من عنده، كما ورد في قوله تعالى: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ» (سورة الحجر:9).

وأوضح شيخ الأزهر، خلال حلقة برنامج «الإمام الطيب»، تعليقًا على من ينكرون حُجية الأحاديث النبوية الصحيحة، أن «الوحي» المنزل من عند الله تعالى قسمين، القرآن الكريم، والأحاديث القدسية والنبوية، مصداقًا لقول الله تعالى: «وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِن هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىْ» (سورة النجم: 3-4).

وشدد الإمام الأكبر على أن قصر «الذكر» على القرآن فقط أكذوبة، مؤكدًا أنه لا بد أن يستقر في عقل وقلب كل مسلم أن السنة - وهي ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير - هي أحد قسمي الوحي الإلهي الذي أُنزِل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقسم الآخر من الوحي هو القرآن الكريم.

وأكد أنه لما كانت السنة القسمَ الثانيَ من أقسام الوحي، كان لا بد من حفظ الله تعالى لها، ليحفظَ بها الدين من التحريف أو النقص أو الضياع، مشيرًا إلى أن أهمية السنة في كونها مبيِّنةً لكتاب الله وشارحةً له أوَّلًا، ثم من كونها تزيد على ما في كتاب الله بعض الأحكام، ويقول الله تعالى: «وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ» (سورة النحل: 44).

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل