المحتوى الرئيسى

الرقابة على السينما السعودية.. شبح يحوم حول نهضة 'بن سلمان'

04/18 11:43

تشهد المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، حدثًا تاريخيًا طال انتظاره على مدار 40 عاما، إذ يستعد مركز الملك عبدالله المالي بالعاصمة، الرياض، افتتاح أول صالة سينمائية بالمملكة وذلك بعرض فيلم Black Panther "النمر الأسود" في الساعة التاسعة مساءً بتوقيت السعودية.

وكان قرار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، برفع الحظر عن السينما، قرارًا مفاجئًا سواءً في العالم الغربي أو في وطننا العربي، لكن الأمير الشاب استطاع لفت أنظار كبار منتجي هوليوود في زيارته التاريخية للولايات المتحدة الأمريكي، حيث التقى هناك بأبرز المنتجين والسينمائين والعاملين بصناعة السينما بشكل عام، وذلك في سبيل جذب استثمارات في مجال الترفيه.

ومع ذلك تتخوف بعض الشركات العالمية العاملة في مجال الإنتاج السينمائي، من الرقابة داخل المملكة، رغم النهضة الحضارية الأخيرة التي تشهدها على يد الأمير الشاب، لكن هناك شركات كانت تظن أنها على وشك اقتحام سوقٍ واعدة، على الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط كلها تعاني من مشكلة الرقابة.

وبحسب تقرير نشرته موقع "تي.آتش.آر" الأمريكي، فإن الشعب السعودي، خاصة الشباب منهم، ليسوا بغرباء على السينما الأمريكية خاصة أفلام الآكشن والكوميديا، وذلك رغم غياب السينما عندهم طيلة عقود طويلة، بيد أن عشرات الآلاف منهم كانوا في الماضي يزورون البحرين والإمارات المجاورتين في سبيل مشاهدة الأفلام.

ووفقًا لاستطلاع رأي أجرى عام 2014، تبين أن ثلثي مستخدمي الإنترنت في السعودية يشاهدون فيلمًا عبر الشبكة العنكبوتية كل أسبوع. ويملك 9 من كل 10 سعوديين هواتف ذكية، ناهيك عن أن شركة الطيران الوطنية التابعة للخطوط الجوية السعودية، كانت ولا تزال تعرض أفلامًا على متن الطائرات، غير أنه يتم غالبا التشويش على اللقطات المخالفة للتقاليد السعودية.

وهناك أيضًا مهرجانات وفعاليات سينمائية تستخدم شاشات عرض يتم نصبها خصيصا بصفة مؤقتة، وقد بدأ عدد قليل من السعوديين صناعة أفلام، منها "وجدة" و"بركة يقابل بركة".

وفي العام الماضي، أعلنت السلطات السعودية أن الأفلام التي تعرض على شاشات التلفاز وأمام الجمهور السعودي لا يمكنها أن تخالف مبادئ الشريعة الإسلامية وعادات وتقاليد المجتمع السعودي، وطيلة سنوات، عكف المسئولون السعوديون على التأكيد على أهمية "محافظة" السعوديينن بدرجة كبيرة، إلا أن الانطباع الآن يشير إلى النقيض تمامًا، وهناك اتجاهًا شعبيًا وإراداة حقيقة نحو التفتح والنشاط والليبرالية.

فكما يشدد الأمير بن سلمان باستمرار خلال تصريحاته على أن القيادة الحالية أعلنت الحرب على الفكر "الوهابي" الذي تفشى داخل المملكة منذ عام 1979، يتبين أيضًا أن رجال الدين "ذو الفكر المتشدد" أصبحوا يشكلون خطرا من الناحية السياسية، والاجتماعية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل