المحتوى الرئيسى

«ذي ناشيونال»: العرب «حذرون» بشأن إنشاء قوة عربية في سوريا

04/18 07:14

ذكرت صحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية أن دولاً عربية في الشرق الأوسط تتجاوب بشكل حذر مع خطة معلنة عن تشكيل "قوة عربية" في سوريا، وتناقش تلك الدول خيارات عديدة مثل نشر قوة عسكرية مدربة في شرق سوريا، وتقاسم العبء العسكري مع أمريكا.

صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت الاثنين الماضي أن إدارة ترامب تسعى إلى تجميع قوة عربية لتحل مكان الوحدة العسكرية الأمريكية في سوريا، وتساعد على استقرار الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.

وكشف إريك برينس، مقاول عسكري خاص ومؤسس شركة بلاك ووتل، أن مسؤولين عرب اتصلوا به بشكل غير رسمي حول هذا الاحتمال.

ولكن مصادر عربية مطلعة على الخطة في واشنطن تحدثت لصحيفة "ذي ناشيونال" عن وجود مناقشات في هذا الصدد، وأضافت "لا شيء واضح أو نهائي حتى الآن"، وتشمل الخيارات الحالية إنشاء مركز مركز تدريب للقوى الديمقراطية السورية، أو دمج مدربين عسكريين من التحالف الإسلامي مع الجنود في شرق سوريا بدلا من إرسال قوة عسكرية كاملة.

لفت التقرير إلى أن الخطة ليست جديدة، وقد طرحت جزئيا في اجتماع جامعة الدول العربية وقمة كامب ديفيد في ربيع 2015، وقد خططت إدارة أوباما السابقة وحلفاؤها العرب تشكيل قوة من 4 آلاف جندي، وذلك على نمط قوة الاستجابة السريعة لحلف الناتو، وتستهدف إيران بشكل رئيسي.

أما الآن فإن ترامب ومستشاره للأمن القومي جون بولتون أظهروا حماسا متزايدا لمواجهة إيران على المستوى الإقليمي.

وقال بولتون أن أمريكا تحملت الكثير من العبء، والحصول على مساهمات جديدة من الحلفاء العرب سيعيد التوازن للمعارضة، وهو أمر حاسم خاصة إذا ابتعدت أمريكا.

وذهب بولتون إلى أبعد من ذلك، واعتبر أن العبث بالحدود التي رسمها الأوروبيون منذ مائة عام لم يعد خيارا أمريكيا.

وشدد فيصل عيتاني، خبير في الشؤون السورية بمركز رفيق الحريري التابع لمجلس الأطلسي، على أن الدول العربية تفتقر للقدرة العسكرية على حماية المنطقة التي تسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، وأضاف أن جيوش الخليج لا تريد أن يكون لديها مشكلة في سوريا، أو تتحمل أي مخاطر جدية هناك.

وقال أندرو تابلر، وهو زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن مقترح وجود قوات عربية "ليس غير واقعي تماما" فهناك في سوريا الشرقية مناطق قبلية، تتداخل مع بعض القبائل في الخليج، وذلك يمنحهم التأثير في تلك المنطقة، ولكن ما لم تتعلم الدول العربية كيف تقاتل، وتحتفظ بالأراضي، فمن الصعب أن تضغط بنجاح على إيران، ولكن تابلر حذر في النهاية أن المناقشات لاتزال مبكرة للغاية.

ويشير التقرير إلى أن هذا الوضع سيمنح فرصة للقطاع العسكري الخاص مثل الذي يقوده برينس مؤسس بلاك ووتر، حيث إن التعامل مع مقاولين عسكريين في القطاع الخاص لتولي معظمء العبء مع قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.

وتمتلك الشركات العسكرية الخاصة خبرة عميقة في مناطق الحروب، وداخل الدول الهشة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل