المحتوى الرئيسى

عميد طب القصر العينى: مارى سلامة أعظم ناظرة فى تاريخ مصر

04/18 05:43

لا شك أن القيادة الناجحة تنبت الثقة والإيمان والنجاح المدوى الذى لا غنى عنه فى أى صرح تعليمى، وهذا ما حاولت «الدستور» التوصل إليه من خلال حوارها مع عميد كلية طب القصر العينى فتحى خضير الذى تولى عمادة الطب منذ عام 2014 ليتحدث عن حياته الشخصية وسط مجموعة من طلاب القصر العينى.

فى البداية ..حدثنا عن فترة دراستك الابتدائية والإعدادية؟

تلقيت تعليمى للمراحل الأولية فى مدرسة بورسعيد الزمالك، وكانت منقسمة إلى مدرسة للبنين ومدرسة للبنات وكانت مارى سلامة هى ناظرة المدرسة.

من كان معك فى المدرسة؟

كان معى ابن أنور السادات بطل الحرب والسلام، وأولاد وجيه أباظة، وحسين خيرى العميد السابق لطب القصر العينى.

ما الموقف الذى تتذكره فى مدرستك مع الناظرة مارى سلامة؟

بالطبع كانت مارى سلامة أعظم ناظرة مرت فى تاريخ مصر، وأتذكر موقفا لا أنساه طوال حياتى، عندما بدأت فى تلقى المرحلة الإعدادية، قررت مارى أنه يجب على البنين أن يستقلوا الترولى باص الذى يمتطيه المواطنين العاديين بدلا من استخدام الباص الخاص بالمدرسة، ليقينها أن ذلك سيجعلهم يتعلمون معنى الرجولة الحقيقية بسبب اختلاطهم واندماجهم وسط جميع الطبقات الاجتماعية.

ماذا كان موقف عائلتك من هذا القرار الذى أصدرته المدرسة؟

بالطبع اعترض جميع الأهالى على هذا القرار الذى تم إصداره بسبب فروق الطبقات الاجتماعية، وقاموا على الفور بعمل اجتماع مجلس للآباء فرفضت، وقالت "أومال هيطلعوا رجالة ازاى"، وفى الحال تفهمت الأهالى وجهة نظرها، واستقبلوا الأمر، وتم البدء فى تنفيذه.

ماذا تتذكرمن رحلاتك المتكررة مع الترولى باص؟

كانت أيام جميلة وغريبة بالفعل، فلم يكن هناك ميكروباص أو تاكسى، ولكن الترولى باص كان وسيلتى الوحيدة للوصول إلى المدرسة مع أصدقائى، وكان يجب على ألا أمسك فى الحديد بسبب توصيلها بالكهرباء.

وفى الثانوية العام حدث خلل فى الترولى باص لأنه لم يكن موضعا لأمان الطلبة، وتدحرج إلى النيل بجوار كوبرى الجلاء، ليموت حوالى 50 طالبا من جامعة القاهرة، مما أدى إلى إصدار أنور السادات قرارا بالغائه.

ماذا كانت وسيلتك التالية بعد إلغاء الترولى الباص؟

كنت أمتطى الأتوبيسات وكانت أسوأ حالا من الترولى باص "كان السواق بيهدى واحنا ننط نركب، ولو معرفتش تركب تقع"، فكان الوسيلة التالية للجميع ماعدا ابن أنور السادات.

وبالفعل كانت مارى سلامة لديها كل الحق فى القرار الذى اتخذته، حيث تعرضنا للعنف ولمختلف مستويات التفكير، مما كان له أكبر الأثر فى تشكيل ثقافتنا ووعينا.

ما الموقف الذى تتذكر به ابن أنور السادات؟

أتذكر موقفا غريبا بين الناظرة وجيهان السادات، حيث رفضت مارى سلامة في أحد المرات أن يحضر ابن انور السادات طابور الصباح، ولم يحضر إلى المدرسة إلا عندما أتت جيهان السادات واعتذرت إلى الناظرة بسبب خطأ بسيط فى قميص ابنها غفلت عنه.

ما رأيك الشخصى فى دفعة طب القصر العينى 2017؟

تعتبر هذه الدفعة مميزة بالفعل وتمتلك مهارات تواصل اجتماعى قلما نجدها فى دفعة أخرى ،ولذلك عملت على تشجيعهم بشتى الإمكانيات التى يمكن أن أتيحها لهم إيمانا منى أن الطبيب لابد أن يكون إنسانا وفنانا، وأن يكون لديه خلفية ثقافية، لن تتم بوجوده داخل المحاضرات فقط وإنما بالأنشطة الطلابية التى تشكل شخصيته.

ما الذى أهدر دور التعليم فى الوقت الحالى؟

فى منظورى الشخصى الهجرة إلى دول الخليج تعتبر قرارا خاطئا ومأساويا، جعلتنا نفقد الذوق الفنى، ونتعامل مع المغنى أو الممثل على أنه شخص تافه، بالإضافة إلى فقدان الكوادر.

النهوض بمصر يتمثل فى الاهتمام بالمرحلة الإبتدائية والاعدادية، والحد من المنافسة الفردية التى تغلغلت بين الطلاب مما جعلتهم يفقدون روح العمل الجماعى، وهذا ما يحاول الوزير طارق شوقى فعله بخطته فى الغاء نظام الثانوية العامه واعتبارها شهادة منتهية، وأيضا الاهتمام بحصص الأنشطة الفنية.

عميد طب القصر العينى: مارى سلامة أعظم ناظرة فى تاريخ مصر

عميد طب القصر العينى: مارى سلامة أعظم ناظرة فى تاريخ مصر

عميد طب القصر العينى: مارى سلامة أعظم ناظرة فى تاريخ مصر

عميد طب القصر العينى: مارى سلامة أعظم ناظرة فى تاريخ مصر

عميد طب القصر العينى: مارى سلامة أعظم ناظرة فى تاريخ مصر

عميد طب القصر العينى: مارى سلامة أعظم ناظرة فى تاريخ مصر

عميد طب القصر العينى: مارى سلامة أعظم ناظرة فى تاريخ مصر

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل