المحتوى الرئيسى

بعد 'إسرائيل بالفارسي'.. محاولة إسرائيلية جديدة لخطب ود الإيرانيين بإذاعة جديدة.. وتعرف على أهداف الإذاعة الممولة من الحكومة

04/17 23:34

* قصة نتانيال توبان مدير الإذاعة الإسرائيلي ذو الأصول الإيرانية

* خطاب نتنياهو الأخير الذي وجهه للشعب الإيراني جزء لا يتجزأ من المخطط

* تاريخ علاقات البلدين قبل نجاح الثورة الخمينية

*شعار الإذاعة "لا يوجد سبب لأن تكون عدوا لإسرائيل"

رغم الخطاب التصعيدي والعدائي بين إسرائيل وإيران خلال الفترة الماضية، تخطو إسرائيل خطوة جديدة في خطتها لكسب ود وصداقة الشعب الإيراني وفصل علاقة إسرائيل بالنظام الإيراني عن علاقتها بالشعب.

وأطلقت الخارجية الإسرائيلية، حساب "اسرائيل به فارسي" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الذي تسخر منشوراته للسخرية من النظام الإيراني وإظهار الشعب الإسرائيلي في صورة المحب لصديقة الإيراني والذي يسير على خطي حساب أفيخاي أدرعي- المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام العربية- على "فيس بوك"، والذي يحاول فيه التقرب من الشباب العربي بنشر أغان عربية محببة لهم والمداومة على مشاركة الاحتفال بالأعياد والمناسبات العربية والإسلامية وحتى بكتابة أحاديث نبوية.

وبحسب ما ذكرته إذاعة "صوت أمريكا" الممولة من الحكومة الأمريكية في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أعادت هيئة الإذاعة التي تمولها الحكومة بث البرامج الإذاعية باللغة الفارسية في يناير الماضي بعد توقف دام 8 أشهر.

وكان نتانيال توبيان صاحب الأصول الإيرانية من مدينة أصفهان، هو المدير الإسرائيلي الجديد للإذاعة ويعمل أيضا كمذيع لأحد برامجها.

وهاجر نتانيال وأسرته إلى إسرائيل قبل 30 عاما، هربا من الاضطهاد المتزايد لليهود في إيران بعد قيام الثورة الإسلامية في 1979، وخلال تلك الفترة ازدادت حدة التوتر بين إيران وإسرائيل.

وأشارت "صوت أمريكا" إلى مقطع الفيديو الذي نشره موقع آية الله خامنئي المرشد الإيراني في الأول من مارس 2015، وتحدث فيه خامنئي إلى زائرين سوريين عن أن الكيان الصهيوني سيختفي في غضون 25 عاما.

فيما خرج بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل بعدها بـ 5 أيام قائلا لمجموعة "إيباك" الأمريكية المؤيدة لإسرائيل، إنه مصم على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية على الرغم من أن إيران نفت وجود مساع لديها لامتلاكها.

وقال أيضا في الأسبوع الماضي، إنه قرأ في كتاب "إستر" عن محاولة إيرانية سابقة لإبادة الشعب الإسرائلي وأنهم فشلوا في ذلك من قبل، وسيفشلون الآن أيضا.

كما وجه حديثه للشعب الإيراني بلهجة تصالحية، بدا خلالها أنه متعاطف مع معاناتهم وآمالهم وشجاعتهم في الدعوة إلى التحرر من الحكم الديني، ويدعم الذين يؤيدون مطالب الحرية في إيران.

وأضافت صوت أمريكا أن الإذاعة الفارسية التي تطلقها إسرائيل تشكل عنصرا جديدا من عناصر تواصلها مع الشعب الإيراني.

كما أوضحت أن المشرف على هذه البرامج الإذاعية هي هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية والمعروفة باسم "كان"، وبدأت العمل في مايو الماضي كجزء من خطة الإصلاح الحكومي للبث الممول من الدولة.

وكانت إسرائيل تنتج برامج إذاعية باللغة الفارسية لعقود من الزمن، لكنها خرجت عن البث عندما أغلقت هيئة الإذاعة الإسرائيلية السابقة، قبل أن تظهر "كان" للمرة الأولى.

وكان مدير البرنامج الفارسي السابق، وهو مناشيه أمير الصحفي والمعلق الإيراني المولدعمل كمذيع وصوت للإذاعة الإسرائليلية الفارسية لـ57 عاما، وفي يناير الماضي، بدأ بإخراج وتقديم برنامجه الإذاعي "Farsi news show" من منزله بمستوطنه هار أدار في الضفة الغربية.

وفي مقابلة له مع "صوت أمريكا" في نسختها الفارسية باستدوديوهات "كان" الجديدة في تل أبيب، قال توبيان إنه حاول الاستفادة من تجارب أمير، بينما كان يجرب محاكاتها في برنامج فارسي.

وأوضح توبيان أن الجمهور الذي تستهدفه الإذاعة هو الجيل الأصغر من الإسرائيليين والإيرانيين، بالإضافة إلى أي شخص يتحدث الفارسية ويهتم بهذه الثقافة الرائعة والغنية والتاريخية، وأن الإذاعة تبث موسيقى شبابية، وستطرح موضوعات يهتم بها الشباب ويتفاعلون معها.

وأكد أن القيود التي يفرضها النظام الإيراني وخاصة على "الإنترنت" بحظر التطبيقات والمواقع لا تزعجه لأن الشعب الإيراني أكثر ذكاء، ويتجاوز تلك القيود عن طريق وسائل مثل "VPN" وغيرها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل