المحتوى الرئيسى

بالصور| مظاهرات حاشدة ضد انتخاب رئيس أرمينيا السابق رئيسا للوزراء

04/17 22:02

تظاهر عشرات الآلاف من المحتجين، اليوم، في يريفان، اعتراضًا على انتخاب رئيس أرمينيا السابق سيرج سركيسيان، رئيسا للوزراء في خطوة ستعزز قبضته على السلطة رغم الاحتجاجات المستمرة منذ عدة أيام.

وقال زعيم المعارضة نيكول باتشينيان، الذي دعا إلى التظاهر، إن "عشرات الآلاف" احتشدوا في ساحة الجمهورية في وسط العاصمة، احتجاجًا على تعزيز سلطات سركيسيان، إثر تخليه عن منصب الرئيس الأسبوع الماضي بعد أن بات فخريًا.

تحرك المتظاهرون حاملين أعلام أرمينيا وهم يهتفون "أرمينيا دون سيرج" بعد موافقة البرلمان على تولي سركيسيان، 63 عامًا، المنصب الجديد بتأييد 77 صوتا ومعارضة 17 صوتًا، بعدما انتهت ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة الأسبوع الفائت.

وأدانت المعارضة انتخاب سركيسيان باعتباره يفتقد "الدعم الشعبي" وسط احتجاجات كبيرة في العاصمة بدأت، الجمعة، وشهدت تنظيم مسيرات في يريفان ومدن اخرى واعتصامات أمام المباني الحكومية، وتطورت التظاهرات الاثنين إلى مواجهة مع الشرطة أوقعت جرحى.

وبانتخابه رئيسا للوزراء، سيظل سركيسيان على رأس السلطة في بلاده بعد أن بات منصب الرئيس فخريًا منذ التعديل الدستوري في 2015، والذي جعل أرمينيا جمهورية برلمانية يتولى فيها رئيس الوزراء السلطة التنفيذية.

وتؤكد المعارضة أن هذا التعديل هدف فقط إلى إبقاء سيرج سركيسيان، الضابط السابق في الجيش والموالي لروسيا، في الحكم.

وقبل بدء إجراءات انتخابه، لام سركيسيان المعارضة على محاولة إيقاف مسيرة البلاد. وقال إن "البراكين الخامدة لا يجب أن تثور إذا ما أردنا العيش في أرمينيا مزدهرة، في دولة قانون. والبراكين لن تثور إذا لم يثيرها أحد".

- "بداية ثورة مخملية" -وبعد انتخابه، قال زعيم المعارضة باتشينيان أمام حشد في العاصمة "أعلن أن اليوم هو بداية ثورة مخملية سلمية في ارمينيا"، داعيا المحتجين الى "عرقلة عمل كافة الهيئات الحكومية".

وقالت الطالبة كارن ميرزويان لفرانس برس خلال التظاهرة "لا يجب ان ندع ارمينيا تتحول الى حكم الفرد الواحد حيث يبقى رجل في السلطة لفترة غير محدودة".

وقالت المتظاهرة روزا تونيان ان سركيسيان "كذب على الناس بعد أن وعد بانه لن يصبح رئيسا للوزراء بعد فترتين رئاسيتين".

وأكدت الطالبة ايرينا دافتيان أنها تركت دروسها الجامعية للالتحاق بالتظاهرات. وقالت "جيلي، اصدقائي وأنا، ضد سيرج سركيسيان وضد هذه الحكومة". وتابعت أن سيرج "يمسك بالسلطة منذ 10 سنوات وبوسعنا جميعا أن نرى أن ذلك لم يؤد إلى نتيجة جيدة".

وصباح الثلاثاء، حاصر متظاهرون مداخل أكثر من عشر مبان حكومية بينها وزارة الخارجية والمصرف المركزي، لكن الحزب الجمهوري الحاكم تجاهل الاحتجاجات. وخرجت مسيرات معارضة أيضا في ثاني وثالث أكبر مدن البلاد غومري وفانادزور. وقالت الشرطة إنها أوقفت 80 متظاهرا لفترة وجيزة.

والاثنين، استخدمت الشرطة قنابل الصوت لتفريق متظاهرين حاولوا عبور حواجز من الأسلاك الشائكة بالقوة سعيا للوصول لمبنى البرلمان. وأعلنت إصابة 46 شخصا بجروح طفيفة بينهم باتشينيان وبعض رجال الشرطة.

- "حكم أبدي" -ودان المتحدث باسم الحزب الجمهوري ونائب رئيس البرلمان ادوارد تشارمازانوف التظاهرات التي وصفها بـ"أجندة المعارضة المصطنعة والمزيفة".

يحكم سركيسيان العسكري المحنك السابق الجمهورية السوفياتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها نحو 2,9 مليون نسمة، منذ فوزه بالرئاسة في العام 2008.

وتنحى الأسبوع الفائت، بعد أن قضى فترتين في رئاسية البلاد. وسبق وتولى أيضا رئاسة الوزراء بين 2007 و2008.

والأسبوع الماضي، أدى رئيس أرمينيا الجديد أرمين سركيسيان اليمين، لكن سلطاته ستكون أقل بكثير من سلطات رئيس الوزراء بموجب التعديل الدستوري الجديد. علما ان لا صلة قرابة بينه وبين سيرج.

وتقول المعارضة إن التحول لجمهورية برلمانية بقيادة رئيس وزراء واسع النفوذ هدفه تعزيز سلطة سيرج سركيسيان في البلد الفقير الموالي لروسيا.

وقال رافي هوفانسيان زعيم حزب التراث المعارض لوكالة فرانس برس إن "(سيرج) سركيسيان يريد اطالة مدة حكمه".

وتم تمرير التعديلات الدستورية الجديدة، بعد استفتاء في ديسمبر 2015 بموافقة 63 بالمئة من الناخبين المشاركين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل