المحتوى الرئيسى

رونار والجماهير المغربية.. اختلاف في "القناعة" حول الظهير الأيسر للمنتخب - StarAfrica

04/17 16:20

يتزايد الحديث عن اختيارات مدرب المنتخب المغربي، هيرفي رونار، قبل شهر من الإعلان عن القائمة المشاركة في نهائيات كأس العالم 2018.. وشهرين على انطلاق البطولة في روسيا.

واطمأن الجمهور المغربي على تشكيلة “أسود الأطلس” بحضور معظم الركائز الأساسية التي حققت التأهل إلى المونديال بعد غيابٍ دام 20 سنة، لكن الجدل مستمر حول بعض المراكز التي تعاني من قلة التنافسية والجاهزية كالمهاجم الصريح والظهير الأيسر.

وعجز المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، عن تثبيت لاعب واحد في الجهة اليسرى من الدفاع، حيث استعان تارةً بلاعب ليل، حمزة منديل، وتارةً أخرى بلاعب ريال مدريد، أشرف حكيمي، كما حاول تجريب مروان دا كوستا في هذا المركز من أجل اختبار قدراته.

واشتكى أغلبية المغاربة من ضعف المردود على الجهة اليسرى، خاصةً من الناحية الهجومية بعدم تقديم الإضافة لزملاء حكيم زياش، لكن ما هي الخيارات المتاحة أمام رونار في كأس العالم 2018؟

الأولوية لمن هم أقل من 21 سنة

من المرجح أن يواصل مدرب “أسود الأطلس” وضع الثقة في اللاعبين الشباب رغم قلة مشاركتهم هذا الموسم، ويعتبر الظهير الأيسر لنادي ليل، حمزة منديل، الخيار الأول لشغل الراوق الأيسر في تشكيلة المنتخب المغربي في كأس العالم، ويأتي ذلك بعد عودته للظهور في وديتي صربيا وأوزبكستان.

أما مدافع ريال مدريد، فقد اعتاد على اللعب كظهير أيمن في فريقه وفي المنتخب الوطني، لكنه لم يمتنع عن تأدية الدور الذي طُلب منه في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، حين شغل مركز الظهير الأيسر في غياب زميله منديل الذي كان مصاباً.

ويراهن رونار على من هم أقل من 21 سنة لشغل هذا المركز الذي أُثير حوله نقاش كبير طيلة الأشهر الماضية، حيث طالبت الجماهير المغربية في أكثر من مناسبة بإيجاد “حل نهائي” لمشكلة الظهير الأيسر، خاصةً وأن “أسود الأطلس” مُقبلون على مواجهة منتخبات كبيرة كإسبانيا والبرتغال، ومن المهم جداً غلق المنافذ في الدفاع، خاصةً على الأطراف.

رونار والجماهير.. اختلاف في الرأي والقناعة

إذا كان مدرب المنتخب من أشد المدافعين عن منديل وحكيمي والبقية.. فإن الجماهير المغربية لها رأي مخالف، حيث تُراهن على “الخبرة” -أو “التنافسية” على أقل تقدير-، ولهذا لا تؤيد مشاركة لاعب ليل أو لاعب ريال مدريد، بل ظلت تُناشد بإعطاء الفرصة لأسماء أخرى قادرة على تقديم الإضافة بعدما راكمت العديد من المباريات في البطولات المحلية أو الأجنبية.

وأدرك رونار “مطلب الجماهير” منذ أسابيع أو أشهر، ما دفعه للبحث عن خيارات أخرى لشغل مركز الظهير الأيسر، حيث قام بتجريب مروان دا كوستا والذي يلعب بقدمه اليسرى.. كما حاول من قبل تغيير الخطة بإشراك 3 لاعبين في قلب الدفاع، ووضع الأظهرة في المقدمة بجانب لاعبي الوسط، لعل وعسى يجد التوليفة المناسبة بين الأسماء المتاحة له.

في ظل الاستقرار الفني والإداري.. رفض رونار تغيير المجموعة وتجريب أسماء أخرى في مرحلة التصفيات، لكنه بدأ بالخروج من “الخيارات الضيقة” للبحث عن “نقطة الضوء” في مكان آخر، لكنه لايزال متشبتاً بقراره حول أشرف لزعر، والذي فقد مكانته منذ انتقاله إلى نيوكاسل، إلى جانب تجربته الفاشلة هذا الموسم مع نادي بينفينتو، مع تعرضه للكثير من الإصابات.

وتمنى لزعر العودة إلى المنتخب المغربي قبل وأثناء المونديال، لكن أمنيته أصبحت بعيدة المنال بعد استمرار تجاهله من طرف هيرفي رونار في وديتي صربيا وأوزبكستان، في حين يُلوح إسم محمد الناهيري في الأفق، كخيار ثالث لشغل مركز المدافع الأيسر.

واستعاد الناهيري توهجه في الأسابيع الماضية، بدءً بحضوره مع المنتخب المحلي في “شان 2018”، مروراً بتطور أدائه مع الوداد الرياضي، كما يمتلك “ميزة إستثنائية” من بين المدافعين المتاحين لتدعيم صفوف المنتخب، وهي تسديد الركلات الحرة.

في كرة القدم، كل شيء ممكن حتى آخر لحظة، لهذا لا يمكن الجزم بأن رونار سيستدعي هذا أو ذاك إلا عند صدور القائمة النهائية للمونديال وانطلاق البطولة دون حدوث أي إصابات.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل