المحتوى الرئيسى

إيران تتلاعب بالقوائم السنية لضمان تشكيل حكومة عراقية موالية لطهران

04/17 08:08

كشفت أوساط سياسية تمثل المكون السني في العراق عن محاولات إيرانية للتأثير في زعماء قوائم انتخابية ومرشحين من محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى، للتحالف مع قوائم شيعية بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، لضمان تشكيل حكومة موالية لطهران في المرحلة المقبلة.

وقال القيادي في حزب الحق الوطني العراقي عبد الرحيم الجميلي، بحسب صحيفة "الوطن" اليوم الثلاثاء، إن "إيران أجرت عبر سفارتها في بغداد وزيارات مسؤوليها إلى العاصمة العراقية لقاءات مع زعماء سياسيين ومرشحين من المكون السني لبحث تشكيل تحالفات بعد إعلان نتائج الانتخابات".

وأضاف أن "الغرض من التحرك الإيراني الأخير تشكيل حكومة ائتلافية، والعودة إلى نظام المحاصصة في توسيع المناصب، وإضعاف الدولة العراقية لتوسيع التمدد الإيراني"، لافتاً إلى أن زعماء قوائم شيعية أبدوا رغبتهم في التحالف مع مرشحين عن المحافظات السنية، استجابة لمخطط إيراني لتكريس الانقسامات الطائفية والعرقية، بوصفها البيئة المناسبة للحفاظ على الوجود الإيراني في العراق.

وأعلن زعماء القوائم السنية رفضهم التدخل الإيراني في الشأن الانتخابي، وإعادة تكرار سيناريو عام 2010 باختيار مرشح حزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي لرئاسة الحكومة، شددوا على أهمية تشكيل الحكومة المقبلة وفق برنامج سياسي يحقق دولة المواطنة.

وقال أمين عام حزب التصحيح الوطني كامل الدليمي، إن "الحديث عن مرحلة ما بعد الانتخابات ستحدده النتائج، ولا سيما أن توجهات الناخبين تغيرت بعد تحرير المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وسيكون التصويت لصالح قوائم انتخابية كان لها دور في إعادة النازحين إلى مناطق سكنهم، واستناداً إلى تلك الحقائق ستغادر الوجوه القديمة الساحة".

وأكد أن مراهنة إيران على شخصيات تدعي تمثيل الشارع السني مصيرها الفشل، في ظل بروز رغبة لدى الناخب في انتخاب مرشحين يعملون على خدمة جمهورهم، لافتاً إلى أن التحرك الإيراني على عدد من الشخصيات السنية ستكون له استجابة لدى الباحثين عن المناصب على حساب أهالي محافظاتهم المنكوبة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل