المحتوى الرئيسى

بعد تاريخه الأسود مع نجوم العالم.. ما الرباط الصليبي؟ (شرح تفصيلي)

04/17 17:10

جاء الإعلان عن إصابة أحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك والمنتخب الوطني، بقطع جزئي في الرباط الصليبي، ليتسبب في حالة من الحزن داخل الوسط الرياضي عامة ولاعبي الزمالك والمنتخب الوطني بشكل خاص، حيث يرتبط الحارس الشاب بعلاقة صداقة قوية معهم، فتسابق الجميع في التعبير عن مشاعر الحزن وإعلان الدعم لزميلهم في تلك المحنة التي جاءت لتقضي على آماله في المشاركة مع الفراعنة في بطولة كأس العالم، المقرر إقامتها خلال الفترة من 14 يونيو وحتى 15 يوليو من العام الجاري.

إصابة الشناوي بالصليبي ليست الأولى بين اللاعبين المصريين في الفترة الأخيرة حيث تعرض 6 لاعبين من سموحة لتلك الإصابة خلال آخر موسمين كما تعرض عمرو جمال لهذه الإصابة وأحمد حجازي مدافع الأهلي السابق ووست بروميتش الإنجليزي الحالي الذي أصيب مرتين بالصليبي خلال فترة قصيرة وتعرض مروان محسن مهاجم الأهلي لهذه الإصابة خلال مشاركته مع المنتخب الوطني في بطولة أمم إفريقيا 2017 وتسببت في غيابه عن الملاعب لمدة عام كامل ومن قبلهم هناك العديد من نجوم العالم الذين تعرضوا لهذه الإصابة أبرزهم على الإطلاق الظاهرة البرازيلية رونالدو والنجم الهولندي ماركو فان باستن الذي اعتزل بسبب الإصابة والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش ومن نجوم مصر عبد الواحد السيد حارس مرمى الزمالك السابق وحسني عبدربه قائد الإسماعيلي وأحمد حسن لاعب الأهلي والزمالك السابق.

الرباط الصليبي هو أحد الأربطة المهمة في جسم الإنسان، ويشبه الحبل حيث يمسك طرفه العلوي بعظمة الفخذ وطرفه السفلي بعظمة القصبة، ويوجد زوج من الأربطة الموجودة في الركبة متقاطعين على شكل حرف (X) وهذا سبب تسميته بالرباط الصليبي.

وتوجد في الركبة 4 أربطة هي: الرباط الجانبي الوحشي، والرباط الجانبي الإنسي، بالإضافة إلى الرباط الصليبي الأمامي، والرباط الصليبي الخلفي.

ومهمة الرباط الصليبي بصفة عامة هي توفير الثبات لمفصل الركبة، وذلك بمنع تجاوز الحد الأعلى للحركة في الاتجاهين الأماميين (التمدد)، أو في الاتجاه الدوراني الداخلي في حالة ثبات القدم على الأرض، الأمر الذي لو حدث فإنه يؤدي إلى خلع في مفصل الركبة.

ويسهم الرباط الصليبي الأمامي في توفير الدعامة لعظمتي الفخذ والساق أثناء ثني الركبة، أو تمددها، أما الرباط الخلفي فيربط عظمتي القصبة والفخذ، ووظيفته الأساسية منع حركة عظمة القصبة للخلف.

بحسب دراسات حديثة في إصابات الصليبي فإن 200 ألف شخص يتعرضون سنويا للإصابة بقطع في الرباط الصليبي بنوعيه الأمامي والخلفي إلا أن الرباط الأمامي هو الأكثر عرضة للإصابة بسبب المجهود البدني الناتج عن الأنشطة الرياضية سواء كرة القدم أو السلة أو التنس وهي الألعاب التي تعتمد على حركة القدم والتحميل على الركبة بشكل كبير.

وتحدث الإصابة في الرباط الصليبي عند تلقي ضربة قوية على جانب الركبة (مثل ما حدث مع أحمد الشناوي حارس الزمالك الذي تلقى ضربة قوية من مهاجم الاتحاد السكندري)، أو إذا كان الشخص يتحرك وفجأة توقف وغيَّر اتجاهه أثناء الجري، أو بسبب القفز مع حدوث التواء في الركبة مع وجود قوة ضغط كبيرة تتمثل في وزن الجسم، ولا يتمكن الرباط من مقاومتها، مما يؤدي إلى قطعه، وهذا النوع من الإصابات كثيرًا ما يحدث أثناء ممارسة الرياضة.

وفي المقابل فإصابات الرباط الصليبي الخلفي غير شائعة، وذلك لأنه أقوى رباط في مفصل الركبة، وإصابته تحدث عادة عبر ضربة مباشرة إلى الركبة المثنية، مثلما يحدث أثناء حوادث المركبات، أو عند ثني الركبة بشكل مفرط، مثلما يحدث مع الشخص بعد قفزة خاطئة مثلًا.

ويعد ضعف العضلات المحيطة والمؤثرة على حركة الركبة، وأيضًا عدم التناسق في حركات الركبة، من العوامل التي تؤدي للإصابة وغالبا ينبع ذلك من ضعف التأهيل بعد الإصابات الطويلة، ومن العوامل الأخرى المؤثرة عدم التناسق العضلي العصبي، بمعنى أن المخ يريد أن يقوم بحركة معينة، وتكون استجابات العضلات، إمّا متأخرة أو متقدمة أو غير مناسبة، خصوصا في العضلات المحيطة بالركبة، وكذلك الإجهاد الدائم والمستمر، ويؤدي إلى أن تقوم الركبة أو العضلات بحركات لا إرادية في اتجاهات مختلفة، مما يحدث في بعض الأحيان إصابات مختلفة للركبة منها تمزق الرباط الصليبي.

صوت فرقعة في الركبة مع ألم شديد وعدم القدرة على مواصلة النشاط ثم تورم في الركبة عادة ما يتفاقم لساعات بعد حدوث الإصابة والشعور بعدم الثبات عند محاولة تحمل الوزن.

أوضح الدكتور مصطفى المنيري، طبيب الزمالك والمنتخب الأوليمبي السابق أنه في حالة وجود اشتباه في إصابة أي لاعب بالرباط الصليبي لا بد أن يجري اللاعب أشعة على الركبة، موضحًا أن القطع يظهر في الأشعة وفي حالة عدم التأكد يقوم بعملية منظار للركبة للتأكد من الأمر بنسبة مئة في المئة، وهل هو قطع جزئي أم قطع كلي.

وأشار المنيري إلى أن القطع درجات، حيث قطعٌ من الدرجة الأولى وهو قطع بسيط وفيه لا يحتاج المصاب لإجراء جراحة وقطع من الدرجة الثانية، وفي هذه الحالة إذا كان القطع الجزئي كبيرا ويؤثر فى حركة اللاعب فإنه لا بد أن يخضع لجراحة، وقطع من الدرجة الثالثة وفي هذه الحالة لا بد من إجراء عملية جراحية.

وكشف المنيري أن فترة التأهيل بعد العملية في الغالب تكون ما بين 4 إلى 6 أشهر وفقا لاستجابة اللاعب وحالته النفسية، بعدها يعود تدريجيا لممارسة رياضته، موضحا أن الطب الرياضي تقدم كثيرا وأصبحت إصابة الرباط الصليبي لا تمثل أي مشكلة كما كان في الماضي.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل