المحتوى الرئيسى

انتبهوا قبل فوات الأوان 21% من طلاب المرحلة الثانوية لديهم ميول انتحارية

04/16 19:53

من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد 

أستاذ مخ وأعصاب: الأسرة العامل الأول لتوجيه أبنائها إلى الانتحار والإدمان

طبيب: جملة «أنا شقيان عشانكم» تشعر الابن بأنه مصدر تعاسة والده

قال أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة الأزهر الدكتور فتحى عفيفى، إن ارتفاع نسبة الميول الانتحارية بين طلبة المرحلة الثانوية إلى 21.7% وفقًا لدراسة أعدتها الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة والسكان، بعد توقفها عن حصر الأعداد منذ 7 سنوات، نتيجة لعدم وضوح الرؤية المستقبلية لديه والتضارب بين الطموحات والقدرات الموجودة لدى الطلاب فى تلك المرحلة.

وأكد عفيفى، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم الجديد»، أن لجوء تلك الشريحة من المجتمع إلى الميول الانتحارية أو الإدمان أو التدخين ناتج عن 4 أسباب «الميديا، الأسرة، القدرات، الطموحات، وعدم وضوح الرؤية المستقبلية»، وتعد الأسرة المسئول الأول عن وصول الطفل إلى مرحلة التفكير فى اتخاذ خطوة الانتحار، حيث إن كلا منهم يجد نفسه عبئا على عاتق الأسرة الناتج عن تصرفات الوالدين بأنهم سبب شقائهم، ذلك بسبب كلام الوالدين «أنا شقيان عشانكم»، هذه الكلمات تتسبب فى شعوره بأنه سبب فى تعاسة الآخرين، هذه الأسباب تذهب بتلك الشريحة إلى أنه ليس له أهمية فى الحياة.

وأضاف عفيفى أن اعتقاد أولياء الأمور وتلك الشريحة من المجتمع بأن الرجوع إلى الطبيب النفسى «وصمة»، تتسبب فى تأخر الكثير من الحالات بدلًا من السيطرة عليها وعلاجها فى بدايتها، لافتًا إلى وجود فرق بين المرض النفسى والمرض العقلى، حيث إن النفسى لا يصيب العقل ولا يؤثر عليه بشكل مباشر، مؤكدًا أن دور الإخصائى الاجتماعى والنفسى فى المدارس له دور فعال فى التعامل مع حالات الطلاب، لكن بشرط أن يكون مدربًا للتعامل مع تلك الفئة العمرية، حيث إن هناك تخصصات وتدريبات كافية للتعامل كل فئة عمرية من المجتمع.

وأشار عفيفى إلى أن «ملاحظة» تصرفات الشريحة المذكورة مهم للغاية لمعالجة الحالات فى بداياتها، وتتلخص ملاحظة بعض التصرفات غير الطبيعية فى «الشرود، قلة أو انعدام التعاون، ليس لديهم القدرة الاستيعابية، أزمة الازدحام».

ولفت عفيفى إلى إقلاع 51% من طلاب الثانوية عن التدخين دون الاحتياج إلى تدخل أطباء نفسيين، ناتج عن وجود «الصورة الذهنية» التى تتلخص فى وجود مثل أعلى لهم مثل لاعب الكرة «محمد صلاح»، حيث تنتج الرغبة فى أن يصبح مثله ويطبق أسلوب حياته بالكامل ودراسة مؤهلاته فى اللا وعى، على عكس ما يحدث من خلال الأفلام والمسلسلات القائمة على العنف والبلطجة.

وشدد عفيفى، على دور الدولة الذى يتمثل فى «المنع»، الذى بدأت وزارة الصحة والسكان فى تطبيقه بالفعل بالكشف الدورى على الطلاب، تلك الطريقة الذى وصفها بـ«الرادار» القائم على تهدئة السرعة وليس التقاط المخالفة، لذلك الكشف الدورى عبارة عن منع الطلاب من الإدمان لأن الكشف سيكشف حالاتهم، وليس الهدف منه القبض على المدمنين منهم.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل