كيف تحوّلت قمّة القدس إلى قمّة قطر؟

على الرغم من تأكيد الجامعة العربية عدم إدراج ملف الأزمة الخليجية على جدول أعمال القمّة العربيّة الـ29، التي عقدت في مدينة الظهران السعوديّة، إلّا أن هذه الأزمة ألقت بظلالها على المتابعين في مختلف الدول العربيّة و لا سيّما الخليجيين الذين ركّزوا على التمثيل القطري "الضعيف" والحضور "الشكلي" لها، لتتحوّل القمّة على "تويتر" من قمّة القدس كما أطلق عليها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى "قمة الدوحة".

أثار عدم حضور أمير قطر تميم بن حمد القمة الكثير من الانتقادات واعتبرته الإمارات نتيجة طبيعيّة لسياسة المكابرة التي تعتمدها الدوحة، وفق ما قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش عبر حسابه على "تويتر"، معتبراً أن استمرار قطر على نهجها سيؤدي إلى المزيد من العزلة.

غياب أمير قطر عن حضور قمة الظهران نتيجة طبيعية، ومؤسفة، لسياسة المكابرة التي إتبعتها الدوحة منذ بدأ أزمتها، غياب الحكمة مستمر ومعه العزلة والتهميش، ولن يعوض ذلك الإعلام وشركات العلاقات العامة والولاءات المشتراة.

— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) April 16, 2018

ولم يكن أمير قطر المتغيب الوحيد عن هذه القمّة، إذ غاب أيضاً رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وحلّ مكانه محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات حاكم إمارة دبي.

واقتصر حضور المغرب على الأمير رشيد بن الحسن الثاني نيابة عن ملك محمد السادس، أما الجزائر فمثّلها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بدلاً من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما تغيّب سلطان عمان قابوس بن سعيد لأسباب غير معلنة.

وكانت القمّة اختتمت أعمالها بالتأكيد على رفض أي تدخل من جانب إيران في الشأن العربي والالتزام بالعمل من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. كما شدّد القادة العرب في البيان الختامي، الذي أُطلق عليه "إعلان الظهران"، بطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ومن ناحية سوريا، دان المجتمعون استخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري، مطالبين بتحقيق دولي مستقل يتضمن تطبيق القانون الدولي على كل من يثبت استخدامه السلاح الكيمياوي.