بالصور.. الجزائر تواجه 3 ظواهر جوية في وقت واحد

بَرَد وفيضانات ثم ثلوج في الجزائر

شهدت الجزائر منذ ليلة السبت اضطراباً جوياً عبر 19 ولاية من أصل 48، تمثل في هطول أمطار غزيرة بدأت منذ العاشرة ليلاً ليوم الجمعة، وما زالت مستمرة إلى حد الساعة. 

غير أن المناطق الشرقية من الجزائر خاصة في ولاية باتنة، شهدت أغرب ظاهرة جوية يمكن أن تحدث في الجزائر.

وبعد منتصف نهار السبت، تساقطت كميات كبيرة من البَرَد لأكثر من 20 دقيقة، ثم هطول أمطار غزيرة لأكثر من ساعتين، تسببت في حدوث فيضانات بكامل المدينة.

غير أن سكان مدينة باتنة الجزائرية فوجئوا بتساقط كثيف للثلوج مباشرة بعد توقف الأمطار، والأغرب أنه رغم منسوب المياه المرتفع الذي عَمَّ شوارع المدينة، اكتست بالحلة البيضاء، "وكأن الأمطار لم تسقط".

وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن الفيضانات جرفت سيارات على مستوى الطريق الرابط بين مدينة باتنة ومنطقة "أريس". كما توقفت حركة المرور في كامل طرق المدينة بشكل لم تشهده المنطقة من قبل. 

كما غرقت عدد من السيارات في الفيضانات التي اجتاحت المدينة، ولم يتمكن السكان من التحرك بفعل ارتفاع منسوب المياه الذي فاق ارتفاعه 60 سم، وشرعت الحماية المدنية الجزائرية في التدخل لإنقاذ سكان المدينة، خصوصا المشاة الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بين الفيضانات.

وبمدينة "المْدِيَّة" (وسط الجزائر)، توفي طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، السبت، بعد أن جرفته مياه وادي المدينة التي ارتفع منسوبها بشكل كبير جراء الهطول الكبير للأمطار.

وتشهد العاصمة الجزائرية وعدد كبير من المدن الأخرى هطولاً كثيفاً للأمطار مصحوبة برياح عاتية فاقت سرعتها 70 كم/ ساعة، وسط مخاوف من تكرار سيناريو فيضانات منطقة "باب الواد" في الجزائر العاصمة شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2001، في وقت توقعت فيه مصالح الأرصاد الجوية بأن يستمر الاضطراب الجوي حتى مساء الأحد.

وتسببت الاضطرابات الجوية في إلغاء عدد من الرحلات الجوية الدولية والمحلية في عدد من مطارات شرق ووسط الجزائر، كما ألغيت جميع الرحلات الدولية القادمة إلى مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، وتم تحويلها إلى مطارات دولية أخرى.

ومن بين الرحلات التي تم تحويلها خارج الجزائر، طائرة تابعة للخطوط الجوية الإماراتية، التي قامت بتحويل مسارها باتجاه مطار برشلونة والتي كانت قادمة من مطار دبي.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "العين الإخبارية" من مطار هواري بومدين الدولي، فإن قائد الطائرة الإماراتية أبلغ برج المراقبة بتعذر الهبوط في مطار الجزائر الدولي بسبب سوء الأحوال الجوية والرياح القوية.

كما حُولت رحلات أخرى، من بينها طائرتان قادمتان من باريس ومارسيليا تم تحويلهما إلى مطار وهران الجزائري (غرب البلاد)، وأخرى قادمة من مطار تولوز الفرنسي تحولت إلى مطار قسنطينة (شرق الجزائر).