المحتوى الرئيسى

القادة العرب يرفضون القرار الأميركي بشأن القدس وينددون بـ"التدخلات" الإيرانية

04/15 22:01

ندد قادة الدول العربية في قمتهم السنوية في مدينة الظهران السعودية الأحد (15 أبريل 2018) ، بقرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبـ "التدخلات" الإيرانية في شؤون الدول العربية. واكد البيان الختامي "نرفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وندين المحاولات العدوانية الرامية إلى زعزعة الأمن وما تقوم به من تأجيج مذهبي وطائفي".

كما دان البيان "تسليح ايران للميليشيات الإرهابية" مطالبا بـ"سحب ميليشياتها وعناصرها المسلحة التابعة لها من كافة الدول العربية وخصوصا سوريا واليمن".

على صعيد أخر، أشار البيان إلى أن الدول العربية "تؤكد بطلان وعدم شرعية القرار الأميركي بشان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل (...) حيث ستبقى القدس الشرقية عاصمة فلسطين العربية". وأضاف "نحذر من اتخاذ أي إجراءات من شانها تغيير الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس لان ذلك سيؤدي إلى تداعيات مؤثرة على الشرق الأوسط بأكمله".

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اعلن اطلاق تسمية "قمة القدس" على الاجتماع الذي استضافت المملكة دورته الـ29، قبل نحو شهر من الموعد المقرر لنقل السفارة الأميركية إلى القدس.

تباينت ردود الفعل العربية على الضربة الموجهة لسوريا: ففي حين أيدتها الرياض بشدة، أعربت القاهرة عن قلقها. هذا فيما اعتبرت بغداد أنها "فرصة جديدة لتمدد الإرهاب". والأسد يقول إنها ستزيد تصميم بلاده على "محاربة الإرهاب". (14.04.2018)

الرئيس الأمريكي ترامب يطالب في مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي بإنهاء الأزمة الخليجية بأسرع وقت بعد سلسلة من الجولات الخارجية لكل من الأمير القطري وولي العهد السعودي، فهل سنشهد حلحلة للأزمة الخليجية في قمة الدمام؟ (12.04.2018)

وانعقدت القمة غداة ضربات شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على أهداف تابعة للنظام في سوريا، إلا أن الملك سلمان (82 عاما) لم يتطرق أمام قادة وممثلي الدول العربية إلى النزاع السوري. وأعلن تبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لدعم الأوقاف الإسلامية في القدس، وتبرعات إضافية بقيمة 50 مليون دولار لصالح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا".

واثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضب الفلسطينيين حين اعلن في السادس من كانون الأول/ديسمبر الفائت اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونيته نقل السفارة الأميركية إليها في أيار/مايو، ما شكل قطيعة مع نهج دبلوماسي تبنته الولايات المتحدة طوال عقود.

 وكان العاهل السعودي أكد لترامب في اتصال هاتفي بداية الشهر الحالي موقف السعودية المؤيد لمطالب الفلسطينيين. وجاء الاتصال بعد تصريحات لنجله الأمير محمد (32 عاما) ولي العهد تعبّر عن تقارب بين المملكة السنية والدولة العبرية، ولا سيما في مواجهة إيران. والدولتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية.

وفي كلماتهم امام القمة، ندّد بدورهم قادة عرب آخرون بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقرار الأميركي حيال القدس. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي ان العرب سيحتفظون "بعلاقات استراتيجية" مع الولايات المتحدة رغم قرار نقل السفارة.

وشارك في القمة 17 زعيما ورئيس حكومة، وثلاثة مسؤولين آخرين مثلوا الجزائر والمغرب وسلطنة عمان، بينما تمثلت قطر التي قطعت السعودية علاقاتها معها في حزيران/يونيو الماضي بمندوبها الدائم في جامعة الدول العربية. ولا تحضر سوريا بفعل تعليق عضويتها.

والغائب الأكبر عن القمة هو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي لم يشارك في الاجتماع لأسباب سياسية تتعلق بقطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الإمارة الغنية على خلفية اتهامها بدعم تنظيمات "إرهابية" في المنطقة، الأمر الذي تنفيه الدوحة. لكن الأزمة الدبلوماسية هذه لم تدرج على جدول أعمال القمة.

م.أ.م/ ي ب ( د ب أ، أ ف ب)

بلغ حجم صادرات السلاح الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية خلال فترة 2015 - 2017 أكثر من 43 مليار دولار. وشملت معدات وأسلحة عسكرية ومروحيات وسفن حربية ودبابات آبراهامز إضافة إلى طائرات حربية. ووقعت السعودية كذلك صفقة مع الولايات المتحدة لتوريد كميات مختلفة من المنظومات الصاروخية الدفاعية ومعدات لها.

واصلت المملكة مضاعفة حجم ترسانتها من السلاح والذخيرة العسكرية خلال هذا العام، وذلك حسب موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابع للبنتاغون، إذ بلغ حجم صفقات السلاح من الولايات المتحدة خلال الأشهر الأولى من 2018 قرابة 3 مليارات دولار. وشملت الصفقة توريد مدافع ذاتية الحركة وطائرات عسكرية ومنظومات مضادة للدبابات، إضافة إلى دبابات وذخائر ومعدات عسكرية.

العربية السعودية أكبر مشتري للسلاح البريطاني، بحسب ما ذكر في موقع "منظمة ضد تجارة الأسلحة" المتواجد في المملكة المتحدة. وفاق حجم الصفات العسكرية خلال فترة 2015 - 2017 الـ13 مليار جنيه أسترليني. وشملت معظم الصفقات أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية. ولم يتمكن الأمير محمد خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا قبل شهر من إنجاز توقيع صفقة سلاح لشراء 48 مقاتلة تايفون، لكن شهدت المفاوضات تقدما ملحوظا في مسار الصفقة.

شهدت الزيارة التاريخية التي أجراءها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في آواخر العام الماضي إلى موسكو توقيع صفقات سلاح شملت تزويد المملكة على منظومة الصواريخ الروسية الشهيرة إس 400 "تريومف"، إضافة إلى فتح مصنع لإنتاج بنادق كلاشنيكوف في المملكة. وبلغ تكلفة الصفقات قرابة 3 مليارات دولار.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل