المحتوى الرئيسى

رائد زراعة الكلى: 90% من الخدمة بمركز المنصورة مجانًا وأجرينا 420 بحثا

04/15 16:08

قال الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى في مصر، أثناء حفل توقيع كتاب السعادة في مكان أخر للدكتور محمد المخزنجى "اشكر نقابة الاطباء والقائمين عليها واتصور أنه لا يكون هناك مكان اجدر لطرح هذا الكتاب سوى دار الحكمة".

وأوضح "غنيم"، خلال الحفل والذى اقيم ضمن فاعليات الصالون الثقافى، أن أبناء جيله كانوا محظوظين حيث أنهم عاشوا العديد من المواقف السياسية بدءا من ثورة 1952 ومرورا بالعدوان الثلاثى على مصر والنكسة واخيرا حرب 1973 "

ولفت إلى أنهم تعرفوا على المزاولة المهنية فى ظروف فى منتهى القسوة خلال عمله بالقصر العينى حيث كانت الامكانيات الطبية ضعيفة للغاية.

وأضاف: "وهذا ما اكده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذى قال "نجحنا فى تأميم وادارة قناة السويس ولم ننجح فى ادارة وتطوير القصر العينى".

واستكمل: "وفى هذه الفترة اتيح لى السفر الى انجلترا وامريكا فصدمت بسبب المستوى المهنى العالى والتقنى والذى تمارسه هذه الشعوب واكتشف ان كل ما نقوم به هو خطأ وليس صحيحا"، مشيرا إلى أنه اثناء قيامه بالعمل فى انجلترا كانت فترة تطبيق التأمين الصحى وشاهد كيف يقدم هذا النظام خدمة طبية ممتازة وعلاج متاح ومستوى خدمة عالى.

وتابع: "ليس ذلك فقط بل كان يقوم الطبيب بكتابة تقرير فى الاستاذ ومعلمه وكذلك المعلم كل ذلك لضمان استمرار الخدمة الصحية العالية".

وأضاف: "وعند العودة لمصر ذهبت للمنصورة وحصلت كيميا بينى وبين اهلها وقررت رفض كل ما كان موجود سواء فى الخدمة الطبية  والعلاجية".

واستكمل "واثناء هذه الفترة قمت انا ومجموعة من شباب الاطباء باجراء اول عملية لنقل الكلى وكان ذلك عام 1976 وبسبب اننا كنا اطباء مجهولين وان العملية اجريت خارج القاهرة حدث نوع من الضجة تم على اثارها قيام الرئيس الراحل انور السادات بزيارة المستشفى الجامعى ولقاءنا وتكليفى بان اكون المستشار الطبى له".

وأشار إلى أن نجاح العملية أكد أن طموح هولاء الشباب لا يمكن ان يحتويه المستشفى الجامعى فقاموا باقتراح بانشاء وحدة لامراض الكلى وكان ذلك عام 1978، لافتا إلى أنهم قاموا بتقديم طلب للدول مانحي المعونة لمصر لمساعدتهم وجاء وفد من الحكومة الهولندية وشاهدوا المركز ووافقوا على طلب المساعدة والدعم".

وأضاف: "مركز زراعة الكلى بالمنصورة انشئ للعلاج المجانى ف90% منه مجانى و10% قرارات على نفقة الدولة وتأمين صحي، كما أن المركز قام بتدريب اكثر من  97 طبيب من افريقيا والبلاد العربية ومنهم تونس وقاموا بانشاء مركز لزراعة الكلى  واليمن ومستشفى الثورة بصنعاء وقاموا باجراء عملية نقل الكلى ,واهتم ايضا المركز بالبحث العلمى ودقة النتائج فهناك اكثر من 420 بحث قام الاساتذة والاطباء بالمركز باجراؤه وتم نشره بالدوريات وحصلوا من خلاله على جوائز الدولة والتشجيعية".

واستكمل: "اثناء وجودى بالسويد التقيت مع احد الاطباء هناك وقمنا باجراء اول عملية عملية لتحويل مجرى البول بعد اسئصال المثانة  للمرضى الذين يعانون من سرطان المثانة وتم نجاح  العملية الذى جعلت المرضى يتبولون  بشكل شبه طبيعى ".

وأشار إلى أن العمل بالمركز هو عمل جماعى ولضمان الاستمرارية فهناك عدة عناصر مكتوبة فى اللائحة الداخلية للمركز وتنص على ان  اى ايرادات للمركز سواء التامين الصحى او العلاج على نفقة الدولة كان يقتسم بين العاملين والاطباء فكافة العاملين هم السبب فى استمرار العمل بالمركز منذ 1983 وحتى الآن.

وأضاف أن المركز قائم على الجهود الفردية وطالبنا بتحويل ذلك لقانون  واخشى على المركز من الزمن ومن قانون الجامعة الفاسد والمفسد  فالقصر العينى فى الثلاثينيات عند انشاؤه كان متطورا لكنه الان بدأ فى تراجع مستمر".

واستكمل: "اثناء وجودى فى لجنة الخمسين كان هناك معارك على نسبة التعليم والصحة من الناتج القومى كما اننا قدمنا مشروعين للتعليم الجامعى والمنظومة الصحية وجميع هذه القوانين تم تقديمها لاصحاب القرار ولكن لا تنظر فيها حتى الآن".

ولفت إلى أن قانون الجامعة والذى يدعو لتغييره يسمح بعدم التفرغ ويمكن من خلاله الحصول على اعارة غير محددة المدة هذا مع استمرار الترقية  قائلا: "نرجو ان يكون هناك مستقبل افضل".

وأشار إلى أنه لم يسمح بدخول ابنه كلية الطب خشية من سؤال اللئيم لحصوله على درجات قائلا "ابنى لم يحصل على مجموع يدخل به كلية الطب وقام بالعمل فى مجال اخر ويحصل على راتب أكبر منى".

ومن جانبه قال الدكتور محمد المخزنجى مؤلف الكتاب، إن الكتاب ينقسم  الى قسمين الاول هو موجب سيرة عن دكتور غنيم ويرد على سؤال  كيف تكونت هذه الظاهرة الايجابية الناجحة ؟ وكيف يكون هناك طب يتم تقديمه للفقراء على اعلى مستوى دون التفرقة وهذا ما يوجد فى الصرح فى المنصورة".

وأضاف: "وهناك باب تحت عنوان مصر تستطيع هنا فدائما ما ولكن يكثر الحديث ان المصرى يستطيع ان يحقق حلمه او ينجح  عندما يغادر ويسافر للخارج ولكن ما قام به الدكتور غنيم تتنافى مع هذه الاقاويل"، مؤكدا أن تجربة الدكتور غنيم كظاهرة استثنائية تستدعى التأمل وسعيد  لاننى اول من كتبت عنه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل