«السيسي»: لن نسمح باستمرار أراض دول شقيقة كمسارح لصراعات دولية وإقليمية

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن خطر التنظيمات الإرهابية يداهم عدة دول عربية، مضيفًا أنها تنظيمات تصادر التنوع الثقافي والتسامح لصالح خيالها المريض الذي يعادي الحضارة الإنسانية، ولا يتصور العلاقة بين البشر إلا صراع دموي.

وشدد «السيسي»، في كلمته خلال انعقاد القمة العربية الـ29 في السعودية ، الأحد، على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة وعروبة سوريا واليمن وليبيا، وقطع الطريق عن المنظمات الإرهابية ورعاتها الدوليين والإقليميين، متابعًا: «لن نسمح بأن تظل هذه الدول الشقيقة كمسارح لصراعات دولية وإقليمية على حساب مقدرات شعبها».

وأعرب عن قلق مصر البالغ إزاء التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، لما ينطوي عليه من آثار على سلامة الشعب السوري ويهدد ما تم التصول إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التورت، مؤكدًا رفض مصر القاطع استخدام أي أسلحة محرمة دوليًا على الأراضي السورية، مطالبًا بإجراء تحقيق دولي شفاف وفقًا للمرجعيات الدولية.

وشدد على أنه آن الأوان لوضع حد لنزيف الدم السوري، وتشريد الشعب داخل بلادهم وفي دول الجوار، مؤكدًا أن سوريا أرض عربية، ولا يجوز تقرير مصيرها إلا وفقًا لإرادة الشعب السوري.

ولفت إلى جهود مصرية سعودية في توحيد صوف المعارضة السورية، مطالبًا الأمم المتحدة بالتحرك السريع بالتنسيق مع الدول العربية لتشكيل لجنة وضع الدستور كمقدمة لاستئناق جولات المفاوضات.

وأكد أنه من غير المقبول تشكيل اللجنة أو استئناف المفاوضات بناء على حسابات وتوازنات بين أطراف غير عربية لا يمانع بعضها على اقتسام مناطق النفوذ على الأراضي السورية، مضيفًا أنه يجب أن يكون السوريين أنفسهم والعرب كشركاء أسايين، في جهود السلام في سوريا بوصفهم أصحاب المصلحة الحقيقة في الحفاظ على وحدة سوريا وشعبها.

ونوه بأن مصر مستمرة في دعم كل جهد للحفاظ على وحدة ليبيا واستعادة مؤسسات الدولة فيها، مشيرًا إلى الجهود المصرية المستمرة لتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، وخلق ضمانة أمنية تتأسس عليها عملية استعادة الدولة الوطنية والقضاء على الإرهاب.

وأضاف أن مصر ملتزمة بالعمل على استعادة الاستقرار وتحقيق الحل السياسي العادل في اليمن، الذي لا يتأسس إلا على مبادئ احترام وحدة الدولة اليمنية وسيادتها ورفض منطق الغلبة ومحاولة فريق سياسي فرض طموحات سياسية على عموم اليمنيين بالقوة، والاستقواء بدول إقليمية ودولية.

وتابع: «لا مستقبل في اليمن إلا بالحل السياسي، ولا يكون إلا يمنيًا خالصًا لا مكان فيه لأطماع إقليمية أو منطق الغلبة».

وأكد أن مصر لن تقبل قيام عناصر يمنية بقصف الأراضي السعودية بالصواريخ البلاستية، باعتباره مساس بالأمن القومي العربي.

وأشار إلى جهود الجيش والشرطة في مصر التي وصفها بالجبارة لدحر قوى الشر والإرهاب التي لا تهدد مصر وشعبها فقط، ولكن الحضارة الإنسانية بأسرها، مطالبًا بتضافر الجهود ضد التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، تنظيمًا وتسليحًا وغطاء إعلامي وإيدولوجي.