المحتوى الرئيسى

قلق إسرائيلي بعد «العدوان الثلاثي» على سوريا

04/15 11:33

على مدى أكثر من 90 دقيقة، انهالت الصواريخ الأمريكية والفرنسية والبريطانية على العاصمة السورية دمشق، ردًا على الهجوم الكيماوي المزعوم على مدينة دوما، والذي اتهمت القوى الغربية النظام السوري بالوقوف خلفه.

وتباينت ردود الفعل العالمية حول هذا الهجوم، وسط تأييد العديد من دول العالم وعلى رأسهم إسرائيل، التي قالت في بيان إن "الضربات على سوريا إشارة مهمة لإيران وسوريا وحزب الله".

إلا أن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أكدت أن العديد من المسؤولين في تل أبيب أعربوا عن قلقهم من انسحاب أمريكي محتمل من سوريا، واستغلال روسيا الموقف لمنح سوريا أسلحة قد تقوض التفوق الإسرائيلي في المنطقة.

ففي الوقت الذي أعرب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعمه بشدة للغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على سوريا، إلا أن عددا من قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أعربوا عن خشيتهم من أن تعتبر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها أتمت مهمتها في سوريا، وتترك إسرائيل وحدها في مواجهة الوجود العسكري الإيراني المتنامي في سوريا.

اقرأ المزيد: العدوان الثلاثي على دمشق.. انتقام للشعب السوري أم استعراض عسكري؟

كما ذكرت تقارير أن عددا من مسؤولي الجيش الإسرائيلي أعربوا عن قلقهم من أن يستغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الأمريكي، ليقدم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد المزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، والتي يمكن أن تقوض التفوق الجوي الإسرائيلي في سماء سوريا ولبنان.

وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن إسرائيل والولايات المتحدة عقدتا محادثات عدة قبل الهجوم، كما تواصل مستشار نتنياهو للأمن القومي مع المسؤولين البريطانيين والفرنسيين، ونقل مخاوف إسرائيل من تنامي الوجود العسكري الإيراني في سوريا.

وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع لوسائل الإعلام الإسرائيلية مساء السبت "إن الهجوم سيمكن الأمريكيين من الادعاء أنهم أدوا مهمتهم في سوريا، وأنه حان وقت الانسحاب من سوريا".

وأضاف المصدر أنه في مثل هذا السيناريو "ستبقى إسرائيل وحدها في مواجهة تهديد إيران بتأسيس وجود لها على الحدود الشمالية للبلاد".

اقرأ المزيد: «قلق مصري وترحيب إسرائيلي».. تباين ردود الأفعال على ضرب سوريا

وكان ترامب قد أوضح مراراً وتكراراً أنه يسعى لسحب القوات الأمريكية من سوريا في أقرب وقت ممكن، وفي كلمته التي أعلن فيها عن الضربات الجوية يوم الجمعة، أكد ترامب أن "أمريكا لا تسعى إلى بقاء دائم في سوريا تحت أي ظرف من الظروف، وفي الوقت الذي تصعد فيه الدول الأخرى من مشاركتها في سوريا، نتطلع إلى اليوم الذي يمكننا فيه إعادة محاربينا إلى الوطن".

وفي تعليقات أخرى، حاول ترامب تهدئة مخاوف إسرائيل من الوقوف بمفردها على خط المواجهة، قائلًا إنه "لا يمكن لأي قدر من الدماء أو النقود الأمريكية أن تسفر عن تحقيق سلام وأمن دائمين في الشرق الأوسط"، مضيفًا  "أنه مكان مضطرب، سنحاول أن نجعله أفضل، لكنه مكان مضطرب، ستكون الولايات المتحدة شريكا وصديقا، لكن مصير المنطقة يكمن في أيدي شعوبها".

وكشف تقرير لصحيفة "حداشوت" العبرية، مخاوف إسرائيل من استغلال بوتين للهجوم الأمريكي كحجة لتقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي الروسية المتقدمة إلى نظام الأسد.

وأشار التقرير إلى مخاوف في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن الضربة الجوية "ستعطي روسيا ذريعة لتجاهل مطالب إسرائيل، وتزويد الأسد بأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة التي يمكن أن تقوض سيادة إسرائيل الجوية".

اقرأ المزيد: العدوان الثلاثي على سوريا.. مؤامرة لا تهدف إلى إسقاط الأسد

وفي وقت سابق من يوم السبت، قال جنرال روسي إن موسكو قد تفكر الآن بالفعل في توفير أنظمة صواريخ أرض-جو من طراز "إس 300" لسوريا وغيرها من الدول.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل