المحتوى الرئيسى

خبير روسي يكشف في حوار مع «صدى البلد» كيف علمت موسكو بقصف سوريا قبل بدء العملية.. ونية إسرائيل لشن ضربات جوية على الأراضي السورية.. وبوتين يتهم واشنطن بتعميق الأزمة الإنسانية في المنطقة

04/15 09:07

عضو مجلس الأمن القومي الروسي لـ"صدى البلد": الصواريخ الأمريكية مكانها "سلة القمامة" بوتين: الضربة الغربية لسوريا عدوان على بلد مستقل الدفاع الروسية: لم نشارك في اعتراض أي صواريخ أطلقت على سوريا

قال نائب رئيس كلية العلوم السياسية بجامعة موسكو، والعضو بمجلس الأمن القومي الروسي، أندريه مانويلو، أمس، السبت، إن الضربة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا غير مُجدية.

وأوضح مانويلو، في حوار مع موقع "صدى البلد"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير دفاعه، جيمس ماتيس، أطلقوا سربا من "توماهوك" معظمها لم تصب أهدافها بدقة والبقية تم اعتراضها بواسطة أنظمة دفاعية صنعت في العهد السوفيتي.

ورجح أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هو الذى أطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أهداف الضربة الجوية، مضيفًا: "ماتيس وترامب صرحوا بأنهم لم يخطروا روسيا بالضربة، لكن قبل الضربة بساعات اتصل ماكرون ببوتين، وبطلب ضمني من الأمريكيين فقد أطلع ماكرون الرئيس الروسي على أهداف الضربة وهو ما يفسر غياب الروس والسوريين عن المناطق التي استهدفها القصف".

وأشار مانويلو إلى أن الفترة القادمة ستشهد جولة جديدة من المحادثات بين روسيا وأمريكا ستحدد ما سيحدث لاحقًا، مُبينًا أن روسيا ستوجه صواريخها للبحر المتوسط، في حالة بقاء الأسطول الأمريكي هناك إلى الأبد.

وردا على ما إذا كان القصف الثلاثي المشترك على روسيا سيعطي لإسرائيل الجرأة مرة أخرى لضرب سوريا، قال مانويلو: "في الواقع ستحاول إسرائيل مرة أخرى تفجير شيء ما في سوريا، ولكن في تلك المرة ستواجه وربما يتم الرد عليها تحديدًا".

وفي موسكو، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضربة الغربية لسوريا عدوانا على بلد مستقل.

وقال بوتين إن القصف الصاروخي الذي نفذته واشنطن بدعم من حلفائها على منشآت عسكرية ومدنية سورية دون تفويض من مجلس الأمن، وانتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، هو عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة، تقف في طليعة الدول التي تكافح الإرهاب.

وأكد بوتين في بيان نشره الكرملين، أن موسكو تعتزم الدعوة لجلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث عدوان واشنطن وحلفائها.

وأضاف الرئيس الروسي، أن الدول الغربية نفذت الضربة على سوريا، بالرغم من أن الهجوم الكيميائي المزعوم لم يؤكده العسكريون الروس وسكان دوما السورية أنفسهم.

وقال بوتين إن الولايات المتحدة بتصرفاتها تعمق الأزمة الإنسانية في سوريا وتقدم خدمة للإرهابيين، كما أنها تنذر بموجة جديدة من الهجرة من سوريا والمنطقة ككل.

وحذر من أن هذا التصعيد المحيط بسوريا يؤثر تأثيرا مدمرا في منظومة العلاقات الدولية بأسرها، مشيرا إلى أن التاريخ سيضع النقاط على الحروف، كما سبق له وسجل لواشنطن حملها الثقيل إثر ارتكابها المجازر بحق يوغوسلافيا والعراق وليبيا.

بدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها لم تستخدم دفاعاتها الجوية المنتشرة في سوريا لمواجهة القصف الثلاثي من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وذكر رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية الفريق سيرجي رودسكوي خلال إيجاز صحفي أمس، السبت، أن "منظوماتنا للدفاع الجوي في سوريا كانت مشغلة وفي حالة تأهب، إلا أنها لم تستخدم".

وأضاف رودسكوي أن المقاتلات الروسية مستمرة في تنظيم دورياتها في الأجواء السورية.

وجدد رودسكوي التأكيد على أن أيا من الصواريخ المجنحة لم يدخل منطقة الدفاعات الجوية الروسية في سوريا، التي تحمي قاعدتي حميميم وطرطوس.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل