"الأطباء" توضح ملابسات القبض على طبيب عظام العاشر من رمضان

تابعت نقابة الأطباء بقلق بالغ الاتهام الموجه للطبيب، محمد حسن – طبيب مقيم العظام بمستشفي العاشر من رمضان، وبدأت المشكلة يوم 20 مارس الماضى الساعة السابعة مساءًا، بانتقال احد وكلاء النيابة لمستشفي العاشر من رمضان، لطلب بيانات خاصة بقضية تبحثها النيابة، حيث كان الطبيب محمد حسن، هو طبيب الاستقبال، وهو في نفس الوقت النائب الإداري، أي الطبيب المسئول عن أي بيانات مطلوبة من المستشفي في هذا الوقت.

وتأخر الطبيب عن إجابة المطلوب منه نظرًا لضغط العمل بالاستقبال، وأرسل له استدعاء للحضور للنيابة، وهنا كان لابد أن يتم توفير بديل للطبيب قبل مغادرة المستشفي، وهذا ما تم بالفعل عندما وفر مدير المستشفي بديل للطبيب، وذهب الطبيب للنيابة في نفس اليوم الساعة 11 ليلًا، وكان المفترض أن يتم اخذ أقواله ثم تنتهي المشكلة عند هذا الحد، إلا انه تم صرف الطبيب من النيابة بدون اخذ أقواله.

وأضافت "الأطباء"، العجيب أنه وسط الأوضاع التي نعرفها جميعًا، ووسط ظروف العمل القاسية التي يعمل فيها الأطباء، نجد تشددًا غير مفهوم من النيابة، واستخراج أمر ضبط وإحضار له بعد صرفه من النيابة، وتطور الوضع بعد ذلك لإلقاء القبض علي الطبيب، وصدر قرار بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق بتهمة تعطيل عمل النيابة والتصرف بشكل غير لائق، ثم أفرج عنه بعد ذلك بكفالة مالية 10 آلاف جنية، وتم تحديد جلسة محاكمة سريعة يوم الأربعاء المقبل 18 ابريل الجارى.

وأوضحت "الأطباء"، الحقيقة إن اتهام " تعطيل النيابة " غير وارد إطلاقا إذا ما راعينا طبيعة عمل الاستقبال الذي يناظر فيه الطبيب الحالات الطارئة، كما أن الطبيب ينفي تمامًا صدور أي إهانه ضد وكيل النيابة، وهناك شهود من العاملين بالمستشفي يؤكدون أقوال الطبيب.

ورأت النقابة انتفاء أي تهم منسوبة للطبيب، الذي يعمل وآلاف الأطباء وسط ظروف شديدة القسوة، يجرم فيها إذا ما ترك مكان عمله في الطوارئ، ويجرم ويقدم للمحاكمة إذا ما أصر علي الالتزام بدوره المهني وعدم مغادرة مكان عمله

ومن هنا أعلنت النقابة عن مساندتها بكل الطرق المشروعة للطبيب محمد حسن، وعت الأطباء لدعم زميلهم د محمد حسن، بحضور جلسة المحاكمة يوم الأربعاء 18 ابريل بمحكمة العاشر من رمضان.

يُذكر أن وفد من النقابة العامة قام بزيارة لمكتب النائب العام بوسط البلد لتوضيح أن طبيعة عمل الأطباء يتعذر معها أحيانًا الاستجابة الفورية لطلب النيابة وترك المرضى إلا بعد أن يتم توفير بديلا لهم.