واشنطن تعزز دعمها اللوجيستى للقوات المسلحة الأفغانية على مدار العام الجاري

قررت الولايات المتحدة تعزيز مساعداتها اللوجيستية للقوات المسلحة الأفغانية ورفع عدد الطائرات التى تعمل بدون طيار فى الأجواء الأفغانية بنسبة 50% خلال العام الجارى وذلك بهدف توسيع دائرة عمليات الاستطلاع والمراقبة الجوية لا سيما فى المناطق الوعرة، كذلك قررت الولايات المتحدة تزويد أفغانستان بأعداد إضافية من طائرات البحث والإنقاذ من طراز / ايه – 10 / التى يمتلك سلاح الجو الأفغانى 12 طائرة منها من المقرر له أن يزيد إلى 25 طائرة بفضل الدعم الأمريكى.

ومنذ العام 2001 صارت أفغانستان فى بؤرة العمل العسكرى للقيادة الأمريكية الوسطى فى أعقاب هجمات الحادى عشر من سبتمبر من العام ذاته وتقود الولايات المتحدة تحالفا عسكريا من دول حلف شمال الأطلنطى بلغ أوج قوته العددية فى العام 2014 بواقع مائة ألف مقاتل وهو العدد الذى تراجع فى الوقت الراهن إلى 16 ألف مقاتل معظمهم من الولايات المتحدة من بينهم مدربون عسكريون للقوات الأفغانية.

كانت باكستان - المتهمة من جانب واشنطن بعدم جدية التعاون فى محاربة الإرهاب - قد أبلغت الرئاسة الأفغانية الشهر الماضى أن دعوة كابول لمفاوضة طالبان "دونما شروط مسبقة" حول اتفاق سلام وهو ما رفضته طالبان يكشف عدم سعى طالبان للسلام أو إيجاد نقطة ضوء فى نهاية نفق الإرهاب المظلم الذى تعيشه أفغانستان بسبب طالبان.

وقال مستشار الأمن القومى الباكستانى ناصر جاوونا إنه نقل وجهة النظر الباكستانية تلك إلى الرئيس الأفغانى أشرف غنى، خلال زيارته الأخيرة لكابول هذا الشهر، وأكد تأييد باكستان الكامل لجهود بناء السلام فى أفغانستان والقضاء على الإرهاب، كذلك عرضت باكستان التى عاقبتها واشنطن مطلع العام الجارى بقطع مساعدات عسكرية عنها تتجاوز ثلاثمائة مليون دولار القيام بإجراءات أمنية مشتركة مع كابول لمكافحة الإرهاب وتنفيذ عمليات مشتركة فى هذا الإطار وكذلك تسيير دوريات مشتركة لمراقبة المناطق الحدودية ومنع تسلل العناصر الطالبانية عبرها بين البلدين.